بيان أن التقليد ليس دينا . حفظ
الشيخ : لذلك نحن نقول التقليد ليس دينا والواجب على كل مسلم إطاعة الله وإطاعة الرسول والحرص على ذلك لكن الجاهل يسأل العالم فإذا كان هناك علماء و يدّعون العلم و أنهم يفهمون إذا قيل له قال الله كذا و قال رسوله كذا أعرض و نأى بجانبه نحن مشكلتنا ليست مع العامة لأننا نقل أن العامة لا يفهمون وطريقهم سؤال أهل العلم نحن مشكلتنا مع هؤلاء الخطباء الذين ذكرهم الرسول عليه الصلاة والسلام في غير ما حديث واحد رأى ليلة أسري به عليه الصلاة و السلام ناسا يأخذون من أشداقهم بحدائد من نار كلاليب من نار فلما سمع الرسول ذلك من جبريل أو رأى ذلك سأل جبريل قال ( من هؤلاء ؟ قال هؤلاء خطباء أمتك الذين يقولون ما لا يفعلون ) فهم يقولون نحن نتبع الكتاب والسنة فإذا جاء الكتاب والسنة قالوا نحن لا نفهم الكتاب والسنة فمن الذي يفهم الكتاب والسنة إذا لم يبقى أحد يفهم الكتاب والسنة معنى هذا القضاء على الإسلام لأن رسول الإسلام يقول ... الدعوة لكن أيت دعوة هذه ونحن بعد لم نفقها بل نصرح أنه لا يمكننا أن نفهمها من الكتاب والسنة وإنما من طريق العلماء ثم ... كما يقال ليتهم يقولون نأخذ الشريعة من العلماء المجتهدين الذين فهموا الكتاب و السنة و هم بلا شك أعلم من المتأخرين و لكن هذا ليس معناه أن نحكم على المتأخرين بالجهل و أن نفرض عليهم الجهل و عدم الإشتغال بمعرفة الكتاب و السنة ذلك تماما كما هو شأن النصارى مع قسيسيهم ورهبانهم خبرا من وحي السماء من جهة و واقعا في الأرض من جهة أخرى أما خبر السماء فكلكم يقرأ قول الله تبارك و تعالى في حق النصارى (( اتخذوا أحبارهم و رهبانهم أربابا من دون الله و المسيح ابن مريم )) أما الواقع فعامة النصارى لا يعرفون ما في الإنجيل و ما في التوراة هذا خاص بقصيصيهم و رهبانهم و ذلك ليتمكن هؤلاء القسيسون و الرهبان من التحكم بعامة النصارى و شعوب النصارى و أن يستعبدوهم من دون الله تبارك و تعالى و هذا معروف و آخر شيء بلغنا بلغ الجميع و بلغ بعض الخاصة شيء آخر فقد عرفتم أن اليهود قد برؤوا من تهمة صلبهم لإلههم عيسى بزعمهم فطهروا صحيفتهم بسبب تدخل السياسة و فرض السياسة المعينة على رئيس النصارى أن يصدر هذا ... و في الإنجيل خطابا لبطرس ما تعقده في الأرض يكون معقودا في السماء و كذلك نائبه و هو البابا هذا هو التأله و هذه هي الربوبية التي ذكرها الله عز وجل في القرآن (( اتخذوا أحبارهم و رهبانهم أربابا من دون الله )) آخر شيء بلغنا أن الراهبات في ... الأخيرة أصدر البابا قرارا مجاراة منه للعصر الحاضر أي تبرج النساء أنه يجوز للراهبات الذي كنا نحن نأسف إلى عهد قريب أن لباسهن و سترتهن أستر و أشرع من لباس كثير من نساء المسلمات و إذا بالبابا يصدر قرارا بأنه يجوز للراهبات أن يكشفن عن غرة رؤوسهن مقدمة رؤوسهن لماذا ؟ لأن العصر الحاضر الآن ما عاد يتحمل هذا الجمود على هذا التلفف وهذا التحجب ... إذا هو يحل ما شاء و يحرم ما شاء آالمسلمون يحوز لهم أن يفعلوا مثل هذا الفعل ؟ حاشى لله و ما ذكر الله عز و جل في الآية السابقة في كتابنا إلا تحذيرا لعلمائنا أن يسلكوا مسلك القسيسين و الرهبان فينصبوا أنفسهم محليلين و محرمين من دون الله رب العالمين تبارك و تعالى هذا من جهة العلماء و من جهة عامة الناس ألا يغتروا بتقليد أعمى لهؤلاء الذين يحللون و يحرمون و هذا مع الأسف الشديد أقولها صريحة قد صدق فينا أيضا مثل ما صدق في اليهود و النصارى خبر الله من السماء اتخذوا هذه حقيقة واقعة و خبر السماء من الرسول الله يقول ( لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبرا و ذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ) فهل وقع في هذا المسلمون ؟ نعم نحن نسمع اليوم الخطيب يقول كذبا على الناس فلان يكفر المسلمين كلسان حالهم آمين أين أنتم و قول رب العالمين (( يا أيها الذين آمنوا إن جائكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) هذه الآية منسوخة ما الذي نسخها ؟ لا ليست هي منسوخة القرآن كله منسوخ لأنه لا أحد يعمل به ولا يجوز لأحد أن يقرأ القرآن و لا حديث الرسول عليه السلام إلا للبركة و لذلك ران على قلوب المسلمين هذا الجهل العميق فأصبحوا لا يتأثرون بما يتلون من كتاب الله و ما يدرسون من حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم كيف و نحن كنا نسمع و لا يزال مع الأسف يقولون نحن نتبع حديث رسول الله و إذا كان حديث رسول الله صلى الله عليه سلم و هو المبين للقرآن الكريم يقرأ للبركة و يعني بذلك لا للتفقه فيه و لا لتفهمه خلافا لقول صاحب هذا الحديث و هو الرسول عليه السلام ( من يرد الله به به خيرا يفقه في الدين ) لا للتفقه في الدين يقرؤنه كما سمعتم للبركة مع أن الحديث يفسّر القرآن و يوضحه فإذا كانوا يزعمون أنهم إنما يقرؤون حديث الرسول عليه السلام للبركة لأنهم ليس باستطاعتهم أن يتفهموه فليت شعري حينما يقرؤون القرآن لماذا يقرؤونه ؟ أيضا زعموا للبركة و من االعجائب و هذا من المتناقضات يقرؤون في كتب الغزالي و أمثاله ثم هناك حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم و أنا أقول سلفا هذا الحديث منسوب إلى الرسول لا أصل له لكن انظروا إلى المعنى الذي ينقلونه يقرؤون في كتاب الإحياء أن الرسول قال أو بعض السلف " رب تال للقرآن والقرآن يلعنه " على من ينطبق هذا الحديث إن كان حديثا أكثر من أن ينطبق على هؤلاء الذين يقرؤون القرآن ثم لا يتدبرونه أقول هذا بمناسبة الآية التي ذكرتها أخيرا (( يا أيها الذين آمنوا إن جائكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) هل هذه الآية منسوخة ؟ لا يا جماعة موجودة في القرآن و محكمة و علماء التفسير يذكرون المناسبة و السبب الذي من أجله نزلت الآية و نحو ذلك لكن لما كان جماهير المسلمين الخاصة منهم فضلا عن العامة يقرؤونه للتبرك فلم يعد لهذا القرآن تأثير ما في قلوب هؤلاء التالين له والرسول عليه السلام يقول في الحديث الصحيح ( والقرآن حجة لك أو عليك ) فعاد هذا القرآن حجة على جماهير المسلمين لماذا ؟ نحن مضى علينا قرابة نصف قرن من الزمان لا تزال الفريات تتنوع في كل سنة شيء يتكرر وشيء يبتكر من جديد ما أحد من هؤلاء الناس جاء إلي أو إلى بعض إخواننا ممن يمكن أن يعرف عندهم صحيح أنت بتكفر المسلمين لأنهم يتبعوا المذاهب ما واحد أتى يسأل إطلاقا إذا هم هذه الآية كأنها منسوخة لديهم صحيح أنت بتقول الذي بيصلي على الرسول بعد الأذان هذا خير منه الذي يزني بأمه اسمعوا يا جماعة هذا ليس خيال هذا واقع مجلة التمدّن الإسلامي مطبوعة و هناك عدد منشور فيه هذا الخبر رجل لا يزال في قيد الحياة واكتفى بالإعتذار في المجلة لكن ما اعتذر للناس الذين اتهموا بهذه التهمة الباطلة نشر في بعض الرسائل أن هناك مؤذن في بعض الأماكن سماه كان يؤذن فقال له أحد هؤلاء يعني السلفيين لا تصلي على الرسول لأن تزني بأمك خير من الصلاة على الرسول بعد الأذان فقام أحد المشايخ الفضلاء وهو الشيخ محمد بهجة بيطار رحمه الله فكتب إلى مجلة التمدّن الإسلامي بيانا بأن هذه القصة فرية محضة والمؤذن نعرفه وإلخ لذلك نرجوا من الذي نشر هذا الخبر أن يبادر إلى تكذيبه فبادر المسكين و أنا في الواقع لما أذكر هؤلاء بين من يأسى عليهم و يشفق و بين من يحقد عليهم و يغضب ، لم ؟ لأنه كيف يدخل في عقل هذا الإنسان أنه يجد مسلم في الدنيا يصلي ويصوم يقول أنه زنى الرجل بأمه خير من الصلاة على الرسول عليه الصلاة والسلام بعد الأذان كتب هذا و نشره في رسالة فلما اطلع هذا طلب الشيخ بهجة جزاه الله خيرا ...كتب للمجلة والله أحدهم حدثنا بهذا الخبر ... و مثل هذه الأخبار تتكرر لكن ألستم تنقمون على هذا الإنسان بلا شك لكن هذا خير من هؤلاء الناس الذين يلقون الفريات و البهت المتتالي على المنابر و لا يخشون الله إذا كان هؤلاء حرصا على مناصبهم لا يخشون الله فليحذر الذين يسمعون هذه الكلمات أن يشاركوا هذا المبطل و هذا المفتري على المؤمنين في إثمه و ليحذروا أن ينقلوا مثل هذه الأخبار لما ذكرنا من قول الله عز و جل (( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) نحن نقول الأصل هو اتباع الكتاب و السنة كما ذكرنا لجميع الناس لكن الناس يختلفون في طريقة الوصول إلى معرفة الكتاب و السنة العالم بعلمه ، و الأمي أو الجاهل بسؤاله لأهل العلم ، و طلاب العلم بين هؤلاء و هؤلاء يتدرجون و يسلكون الطريق ليتمكنوا من معرفة ما قال الله و ما قال رسول الله .
السائل : ... .
الشيخ : ... ظننت أني أخطأت في شيء .