الطريقة الصحيحة في معاملة الكتاب والسنة . حفظ
الشيخ : الغرض أن تلاحظ التفصيل الأصل اتباع الكتاب و السنة لمن يستطيعه و هذا المفروض أن يستطيعه أهل العلم و العامة يسألون أهل العلم هذا صريح جدا لكن أن ينقلب الأمر فيصبح العلماء جهالا لا يعرفون الكتاب و السنة و يفرضون على الناس أرائهم و أقوالهم فهذا خلاف الإسلام و هذا يؤدي أن يصيب المسلمين ما أصاب النصارى كما ذكرنا لخضوعهم لقسيسيهم و رهبانهم و من ينقل عنا أن اتباع المسلم لمذهب من المذاهب هو كفر أو شرك فهو مفتري و الله عز و جل حسيبه يوم القيامة أما نحن عقيدتنا أنه يجب على المسلمين اليوم جميعا و بخاصة العلماء في كليات الشريعة أن يطوّروا مناهج التدريس بحيث يأتي زمن يصبح الجو العام في العالم الإسلامي هو الجو العام الذي كان في السلف الأول ، في السلف الأول لم يكن هناك مذاهب و لا طرق لم يكن هناك قال الله قال رسول الله و الأمر كما قيل " و كل خير في اتباع من سلف *** و كل شر في ابتداع من خلف " فالرضى بهذا الواقع السيء على عجره و بجره وبخاصة مما نحن فيه الرضى ببقاء الناس جهالا بكتاب الله و بحديث رسول الله الذي أوصل بهم إلى أن يجهلوا التوحيد الذي هو رأس الأمر فهذا لا يجوز في دين الإسلام قولا واحد ، تطوير المناهج يؤدي مع الزمن إلى أن يعود المسلمون إلى ذلك العهد الصافي الذي لم يكن فيه بَكريّ و لا عمري و لا عثماني و لا علوي فضلا عن أن يكون فيهم حنفي أو مالكي أو شافعي أو حنبلي و يوم يعود المسلمون حقيقة إلى هذه الحياة العلمية التي لا يعلو و لا يحكم فيها إلا قال الله قال رسول الله يومئذ أنا أعتقد تقوم قائمة المجتمع الإسلامي و الدولة الإسلامية أما و نحن ماضون على هذا الخطأ و على هذا الضلال من الإبتعاد على كتاب الله و حديث رسول الله و اتهام من يدعوا إلى كتاب الله و إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه يكفر و يضلل و ما أشبه ذلك فمع الأسف سيضل المسلمون هكذا مغلوبين على أمورهم يحكمهم من لا يدين بدينهم و يتسلط عليهم اليهود و هم بجوارهم ثمّ لا يستطيعون أن يفعلوا شيئا ذلك لأن الله عز و جل يقول (( إن تنصروا الله ينصركم )) و كيف يكون نصر الله و نحن نحارب دين الله كتابا و سنة باسم الدين " إن كنت تدري فتلك مصيبة *** وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم " ما كنت أود أن أطيل هذه الكلمة ولكن هكذا اتفق ولعل في هذا القدر كفاية و قد حان على ما أظن وقت صلاة العشاء فلنكتفي بهذا القدر إلا إذا كان الأستاذ أبو عمار عنده كلمة ...