تذكير الشيخ بما علق به على كتاب بعض المناوئين للدعوة السلفية ثم التعليق على جمل من كتاب يرد فيه صاحبها على السلفية ودعوتهم حفظ
الشيخ : كنا في الدرس الماضي تلونا عليكم فقرة لبعض الكتاب الإسلاميين في العصر الحاضر يتكلم فيه عن جانب من جوانب الدعوة السلفية و مدى تأثيرها في المنتمين إليها و لعل الذين حضروا الدرس السابق يذكرون جيدا قول الكاتب المشار إليه في تساؤله و استدراكه بقوله و لكن هل استطعتم أن تركزوا هذا المفهوم الصحيح في نفوس المنتسبين إلى طريقتكم تكلمت عن هذه الجملة بالذات بما يكفي و يشفي في اعتقادي في الدرس الماضي و أتكلم عن بقيتها فقد قال " الواقع يؤكد أن قليلا منهم قد أخذ نفسه بهذا المنهج أما الأكثرون فعلى الضد من ذلك لا يرون في المذاهب إلا عدوا يجب القضاء عليه و قد رأينا و سمعنا من كبارهم بين هلالين من يجاهر بهذا الرأي و من أوسطهم من يقول لابد أولا من إحراق كتب المذاهب جميعا هذا الكلام " هذا الكلام يعزوه الكاتب إلى بعض المنتسبين إلى الدعوة السلفية و هو يجعلهم قسمين كبارا و صغارا و لعل هذا التقسيم يشير إلى محاولة الرجل إلى إنصاف الذين يتكلم فيهم نقدا و الذي يهمني من التعليق على هذه الأسطر إنما هو أمران اثنان أحدهما أهم من الآخر فنبدأ بالأهم ثم بما دونه .