لا يجوز القدح والطعن في أئمة المذاهب وفقههم، وما صدر من بعض من ينتسب إلى الدعوة السلفية في خلاف ذلك فهو مخطئ. حفظ
الشيخ : الشيء الثاني يجب أن نعترف به وهو أن هناك بعض الأفراد من المنتمين إلى الدعوة السلفية تصدر منهم كلمات تارة تكون صريحة في الطعن في المذاهب و تارة تكون تلميحا فنقول هذا لا يجوز في ديننا و في اعتقادنا لأن العلماء المجتهدين كما نقرر دائما وأبدا هم مأجورون أصابوا أم أخطئوا بدليل قوله عليه الصلاة والسلام ( إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران و إن أخطأ فله أجر واحد ) لذلك الذي نعتقد أنه مأجور عند الله عز و جل على كل حال مهما عرفنا من هؤلاء الأئمة من زهدهم و خشيتهم من ربهم و إعراضهم عن الدنيا و صدعا بالحق الذين كانوا يؤمنون به كل ذلك لا يسمح لنا بوجه من الوجوه ... على أن شباب المسلمين ممن لا ينطبق عليهم الوصف بطلب العلم أو التحقيق غير مكلفين بمثل مسؤولية أولئك المميزين كان ذكر في الدرس السابق وصفا للدعوة السلفية و أنهم يدعون إلى الكتاب و السنة و أنهم يدرسون المذاهب الأربعة و يناقشون أدلتهم و وصف هذه الدعوة بأنها دعوة حق لكن الآن يريد أن يبين أن هذا العمل و الذي يقتضيه التحقيق العلمي لا يستطيعه عامة الناس و هو كلام صحيح لكن ما بناه عليه فهو غير صحيح كما ستسمعون .