ما هي أفضل الأماكن في التعليم هل هي المساجد أم المدارس؟ حفظ
الشيخ : السؤال خطأ لأنه نابع من عرف طارئ مسجد و مدرسة ترى كيف كان الأمر الأول في عهد السلف الأطهر المساجد هي المدارس لذلك لو كان يصح توجيه مثل هذا السؤال فلا أقل من أن نقول لا ، شتان بين مسجد و بين مدرسة ، المسجد أبدع من المدرسة لكن أنا أقول السؤال خطأ في أصله لأننا يجب أن نحقق المثل السائر التاريخ يعيد نفسه يجب أن نرجع نحن في آخر الزمان إلى ما كان عليه أول الزمان أمور التعبدية هكذا ينبغي فالمساجد الآن عبارة عن مثل كنائس و لا تشبيه المساجد مثل الكنائس من حيث الواقع من حيث كونها تحت إشراف وزارات لا تقوم بشريعة الله عز و جل حقا المساجد فقط إيش صلي هذه الصلاة و سكر الباب بينما هذه المساجد يجب أن تكون فيها مدارس مختلفة كما كان الأمر في الزمن الأول أنا على أني من جيل العصر الحاضر أدركت في المسجد الأموي عندنا في دمشق هنا حلقة تعلم الحديث هنا حلقة النحو هنا حلقة الفقه الحنفي و الشافعي و إلى آخره فالمسجد عامر بالتدريس و التعليم و التاريخ يذكر حتى علم الفلك كان يدرس في بعض العصور التي مضت في المساجد فإذا فلا ينبغي أن نقرر مثل هذا السؤال توجيها بل علينا أن ننسفه نسفا و أن نقول " ألم تر أن السيف ينقص قدره إذا قيل إن السيف أمضى من العصا " شو جاب المدرسة إلى المسجد المدارس هذه تليق ممن لا مساجد عندهم أما من كان عندهم مساجد فهي للصلوات و العبادات و هي مساجد لتعليم العلم و هنا حكمة هذه المدارس التي تكون في المساجد تكون متقيدة بتعليم ما ينفع و ليس بتعليم ما يضر أي حينئذ لا يدرس علم الإقتصاد في المسجد و فيه التعامل بالربا و الحسابات الدقيقة و ما يتعلق بذلك و يكون جعل المدرسة في المسجد سببا ماديا لا شعوريا إلى إبعاد المسلمين عن دراسة ما لا يجوز لأن هذا مسجد في المدارس اليوم تدرس فيها كما يقولون الفنون إيش الجميلة يدرس فيها الغناء و الموسيقى وآلات الطرب و نحو ذلك و التمثيل و الغناء و و وإلى آخره لذلك أقول لا سواء المسجد هو الذي يقدم على المدرسة ثم المسجد حينما يسلك المسلمون طريق سلفهم الصالح ينقلب المسجد إلى خير من مدرسة لا أقول إلى مدرسة إنما إلى خير من مدرسة و لذلك فعليكم بعمارة المساجد تغنيكم عن المدارس .
السائل : طيب شيخ لو دمجنا فصول دراسية بالمسجد و أصبحت الفصول يعني محيطة بالمسجد كما فعل الأتراك ... فأيش رأيك شيخ بهذا الأمر ؟
الشيخ : و الله هذا يختلف عندي عن مدارس لكن أيضا أرى الأفضل أن تكون في المسجد حتى يتمكن الإستفادة من هذه الدروس غير النظاميين في الدروس يعني حينما تصبح المدارس لها أبواب خاصة و لو في المسجد جزاك الله خيرا ، عامة المصلين لا يشهدون درسا لا في الحديث و لا في الفقه و لا في أي علم من العلوم النافعة إلا إذا انتظموا رسميين إن هذول طلاب في المدرسة الفلانية ففي جعل مدارس عبارة عن غرف حول المسجد فهذا موجود عندنا في دمشق بكثرة أذكر على سبيل المثال مدرسة تسمى بإسم غريب عندنا في دمشق في محلة اسمها القيمارية مدرسة القطاط يعني مدرسة القطط يقولون أن كان هناك وقف خاص لإطعام و هذا طبعا مما يفخر به الكتاب المعاصرون اليوم و هذا الفخر و إن كان يحق لنا به لكن هم يتظاهرون به أمام الكفار يعني هذولة إن المدنية من عندنا مش من عندكم الرفق بالحيوان وصل عندنا يعني إلى مرتبة فوق الخيال لكن مع المنطق المعقول و الشرع المنقول كان عندنا في دمشق مروج موقوفة لرعاية الخيل وقف من عنده خيل يجي يرعى بلاش و من ذلك المدرسة هذه اسمها مدرسة القطاط يعني القطط الشاهد عبارة عن مسجد طبعا إلى القبلة و هذا الجانب الشرقي و الغربي غرف هذه الغرف عبارة عن مدارس يعني غرف مدارس كذلك عندنا مسجد السلطان سليم هذا في دمشق عند المستشفى إلي بيسموه الوطني و كان يسمونه قديما بمستشفى الغرباء أيضا يوجد هناك على الطرفين غرف كثيرة جدا و على الطريقة التركية كل غرفة عليها قبة صغيرة من فوق إي نعم أنا لا أرى أبدا هذا الفصل بين المسجد و المدرسة لأن أولا على طريقتنا التي تقول " و كل خير في اتباع من سلف *** و كل شر في ابتداع من خلف " و ثانيا فيه تقليل للخير لما تكون الحلقات المنظمة الدروس المنظمة التي نريد أن نجعلها في غرف يغلق أبوابها على طلبة محصورين معدودين هذه الدروس حينما تجعل في المسجد طريقة تصير أش فائدة تتعدى هؤلاء الطلاب و هذا في الواقع كما بدأت الإشارة إليه أنه أنا أدركت في المسجد الأموي عديد من الحلقات التي كان طلاب العلم يقصدونها و إن كان في بعض هذه الحلقات أشياء نحن ننتكرها في مثل إجتماعهم على الذكر غير مشروع و على إنشاد الأناشيد التي يسمونها بالأناشيد الدينية و التطريب بها و التمايل هكذا يمينا و يسارا لكن الفائدة بلا شك إذا كانت الدروس طليقة غير مقيدة بالمدارس الفائدة أعم و أشمل لكن مع الأسف الشديد يغلب على المسلمين التقليد و ليس فقط للآباء و الأجداد من المسلمين ، التقليد حتى للغربيين فهو مصداق قوله عليه السلام ( لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر و ذراعا بذراع حتى لو سلكوا جحر ضب -أو- دخلوا جحر ضب لدخلتموه ) فى رواية في صحيح الترمذي ( حتى لو كان فيهم من يأتي أمه على قارعة الطريق لكان فيكم من يفعل ذلك ) سبحان الله يعني هذا التقليد الـأعمى واضح تماما .
بالأمس القريب كنت أتحدث مع أبي عبد الله حول الفجرة القتلة هذولة التي كتبت عنهم الجرائد أنه حكموا عليهم بالإعدام كاتبين يعني إلي عرض هؤلاء و ما فعلوا و أن المحكمة قررت شنق أربعة منهم ما بيذكروا الشرع إطلاقا ما بيذكروا غير أن هؤلاء أخلوا بشرف الإنسانية ما يعرفون قيمة الإنسانية كذا كلام لو قاله كافر أو قاله مؤمن سواء ... إن لما يكتب هذا الكلام يا ترى شو هويته مسلم أو كافر آية (( و لكم في القصاص حياة يا أولي الألباب )) لا يتعرضون لذكرها نعم
السائل : كاتبين في الأخير و عين الله ... .
الشيخ : كيف
السائل : كاتبين في الأخير و عين الله ... .
الشيخ : ههه هذه مين كتبها نحن نحكي على الحكام إلي بيصدر هذه الأحكام أنهم لا يستندون لشريعة الله عز و جل و بعدين القتل بطريقة الشنق هذه وسيلة غير مشروعة أبدا في الإسلام و خلاف قوله عليه السلام ( لا قود إلا بالسيف ) لا قود إلا بالسيف يعني لا قصاص إلا بالسيف هذه هي القاعدة لكن إذا كان أحد القتلة الفجرة قتل بريئا بطريقة خاصة مثلا فهو يقتل بمثلها قلت في الأمس القريب رجل يقتل آخر خنقا فيخنق آخر يقتل شخصا بطريق الرضخ الرأس بالحجارة كما فعل اليهودي في زمن رسول عليه السلام مع تلك الجارية حيث قتلها رضخا بالحجارة ثم ولى فأدركها بعض الناس و فيها رمق من الحياة فسألولها قالت فلان اليهودي لا بدك تشتغل بالميزان لا مو تكت هيك كت الكلاب بدون حساب ... عندك وجع رأس بيقول لك لا يجوز
السائل : إذا كان عنده ضعط عالي
الشيخ : لا ، يقول معه صداع فإذا ... .