شرح الشيخ لحديث أبي هريرة المرفوع ( مثل ابن آدم وأهله وعمله........) وما في معناه وكلام الشيخ على ضرورة الاهتمام بالعمل الصالح . حفظ
الشيخ : عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم قال ( مثل ابن آدم وماله وأهله وعمله كرجل له ثلاثة إخوة -أو ثلاثة أصحاب- فقال أحدهم أنا معك حياتك، فإذا مت فلست منك ولست مني، فهو ماله، وقال الآخر: أنا معك فإذا بلغت تلك الشجرة فلست منك ولست مني ، وقال الآخر أنا معك حياً وميتاً ) رواه البزار و رواته رواة الصحيح هذه الأحاديث الصحيحة هي في الواقع من حيث المعنى و الموضوع كالحديث الأخير الذي انتهى به درسنا الماضي حديث أنس حين قال الرسول عليه الصلاة و السلام ( يتبع الميت ثلاث أهله و ماله و عمله فيرجع اثنان و يبقى واحد ، يرجع أهله و ماله و يبقى عمله ) و قد تكلمنا على هذا الحديث بما تيسر في درسنا الماضي فلا حاجة بنا إلى أن نكرر الكلام على هذين الحديثين ما دام أنهما يدندنان حول ما دندن حديث أنس السابق و لكني أرى أنه لابد من كلام وجيز جدّا حول ما تدندن حوله هذه الأحاديث و تركز حوله فنحن نرى أنها تركز الكلام حول العمل و أنه هو الذي يبقى و يدخل مع صاحبه القبر و أنه ما سوى ذلك من مال و خدم و حشم و عشيرة لا يفيده شيئا و إنما يرجعون كلهم يصبح ماله إرثا للوارثين له و أما أقرباؤه و عشيرته فلا يغنون عنه من الله شيئا ، إذن كأن الحديث بل يعني الحديث توجيه المسلمين إلى أن يهتموا بالعمل الذي سيبقى معهم أبد الدهر و أن لا يهتموا بمال و جاه الذي من أسباب ... الأهل و الخدم و الحشم .
هذا المال ما دام هذا شأنه فكأن الرسول عليه الصلاة و السلام يريد كما يشير المصنف حينما أورد هذه الأحاديث في كتاب الزهد في الدنيا يشير إلى أنه ما دام أن المال سوف لا يبقى و إنما الذي يبقى هو العمل فعليكم أن تحسنوا العمل ، و إحسان العمل يدخل فيه المال الصالح لأنه إذا جمع مالا و كان صالحا و أنفقه أيضا في السبل المشروعة كما أيضا ذكرنا في الدرس الماضي فيكون هذا أيضا من العمل الصالح و من الآثار التي يخلدها بعد وفاته في الدنيا فيأتي إليه آثار عمله هذا الصالح لا سيما إذا كان سببه المال الصالح فإذن الرسول صلى الله عليه وآله و سلم يحض في هذه الأحاديث الثلاثة على أن يحسن أحدنا عمله سواء كان عبادة أو صلاة أو جمع مال و نحو ذلك ... .
هذا المال ما دام هذا شأنه فكأن الرسول عليه الصلاة و السلام يريد كما يشير المصنف حينما أورد هذه الأحاديث في كتاب الزهد في الدنيا يشير إلى أنه ما دام أن المال سوف لا يبقى و إنما الذي يبقى هو العمل فعليكم أن تحسنوا العمل ، و إحسان العمل يدخل فيه المال الصالح لأنه إذا جمع مالا و كان صالحا و أنفقه أيضا في السبل المشروعة كما أيضا ذكرنا في الدرس الماضي فيكون هذا أيضا من العمل الصالح و من الآثار التي يخلدها بعد وفاته في الدنيا فيأتي إليه آثار عمله هذا الصالح لا سيما إذا كان سببه المال الصالح فإذن الرسول صلى الله عليه وآله و سلم يحض في هذه الأحاديث الثلاثة على أن يحسن أحدنا عمله سواء كان عبادة أو صلاة أو جمع مال و نحو ذلك ... .