الكلام على مسألة كون الظاهر عنوان للباطن وضرب الأمثلة على ذلك وأهمها حلق اللحى وبيان ضرر التشبه بالكفار . حفظ
الشيخ : الظاهر عنوان الباطن خلافا لما يتوهّمه كثير من الناس ممن لا يعقلون و لعل من المفيد أن نذكر بمثل واحد أو أكثر مما يغفل عنه الناس جل الناس أن له ارتباطا بصلاح القلب أو فساده ذلك ما ابتلي به جماهير المسلمين و بخاصة الشباب منهم من التزيّي و التشبه بالكفار و أسوء ذلك التشبه فيما فيه مخالفة صريحة للأحاديث الصحيحة كمثل قوله عليه الصلاة و السلام ( حفوا الشارب و أعفوا اللحى و خالفوا اليهود و النصارى ) فحلق اللحية أولا فيه مخالفة لهذا الأمر الصريح ( و أعفوا اللحى ) ثانيا فيه تشبه بالنصارى كما سمعتم في الحديث و كما هو الواقع فلا أريد أن أطيل البحث في هذه المسألة على أهميّتها لأني إنما تعرّضت لها عرضا و من هذا التزيي هو الإعراض عن لباس المسلمين في بلادهم كل منهم ينبغي أن يحافظ على زي بلده و لكننا نرى المسلمين جميعا في كل البلاد مع اختلاف عاداتهم و أزيائهم كما يدل على ذلك ما نشاهده في هذه البلاد التي تجمع من كل أطراف بلاد الإسلام نجد أزياء كثيرة و لكن لا اتحاد بينها و لا إشكال في ذلك لأن الشارع الحكيم لم يفرض على المسلمين زيا خاصا يجب عليهم أن يلتزموه و لكنه في الوقت نفسه فرض عليهم أن لا يلتزموا زيا خاصا هو زي الكفار فكأن المسلمين اليوم اتفقوا على أن يوحّدوا أزيائهم على النمط الأوروبي الكافر و لذلك فتجد السوري و المصري و و إلخ كلهم يلبسون القميص و البنطلون زيّ أوروبي و قليل منهم من يحافظ على زي بلده .
هذا التشبه له أثره الفعال في قلوب المسلمين من حيث لا يحسون و لا يشعرون إطلاقا و لذلك فيجب أن نعنى في جملة ما نعنى بإصلاح الظاهر أيضا مع إصلاح الباطن لأن هذا الإصلاح الظاهر ينفذ بالصلاح إلى الباطن و الإفساد للظاهر ينفذ بالإفساد و بالفساد إلى الباطن هذه كلمة أردت أو ألهمت أن أقولها بمناسبة ذلك التفرق الذي وقع فيه بعضكم حينما وجد الأرض خالية ليس فيها زحمة و نحن نريد أن نحافظ على الأدب لسنا في ذلك مكرهين و إنما نحن في ذلك من المتّبعين لأوامر الرسول عليه الصلاة و السلام و سنّته الصحيحة
هذا التشبه له أثره الفعال في قلوب المسلمين من حيث لا يحسون و لا يشعرون إطلاقا و لذلك فيجب أن نعنى في جملة ما نعنى بإصلاح الظاهر أيضا مع إصلاح الباطن لأن هذا الإصلاح الظاهر ينفذ بالصلاح إلى الباطن و الإفساد للظاهر ينفذ بالإفساد و بالفساد إلى الباطن هذه كلمة أردت أو ألهمت أن أقولها بمناسبة ذلك التفرق الذي وقع فيه بعضكم حينما وجد الأرض خالية ليس فيها زحمة و نحن نريد أن نحافظ على الأدب لسنا في ذلك مكرهين و إنما نحن في ذلك من المتّبعين لأوامر الرسول عليه الصلاة و السلام و سنّته الصحيحة