بيان المسألة الأولى وهي الحرص على ذكر الله الذكر القولي والذكر العملي . حفظ
الشيخ : ... أما المسألة الأولى فينبغي أن يكون المسلم دائما على ذكر من ذكر الله عز و جل ، على ذكر من تعاليم الله عزّ و جلّ فإن قوله تبارك و تعالى (( اذكروا الله ذكرا كثيرا )) مما يدخل فيه الذكر العملي و ليس فقط الذكر اللفظي فالذكر العملي مثلا إنسان و هو يمشي في الطريق فبادره البصاق فهو يريد أن يلفظ هذه الفضلة من فمه فهو يلفضها أمامه كما هو في طريقه فهنا ذكر لله عز و جل قلّما من يذكره و هو قبل أن تلفظ ما في فمك يجب أن تستحضر هل أنت مستقبل القبلة أم لا ، فإن كنت مستقبلا القبلة فيجب أن لا تتفل أمامك احتراما لجهة القبلة لقوله عليه الصلاة و السلام ( من بصق تجاه القبلة جاء و يوم القيامة و بصقه بين عينيه ) وهذا من آداب المسلمين الأولين التي أصبحت نسيا منسيا في الآخرين فلا تكاد ترى مسلما يذكر هذا الأدب الإسلامي حتى ولو كان في المسجد فكثيرا ما شاهدنا بعض الناس في المسجد وله نوافذ مطلة إلى جهة القبلة يأتي فيتفل إلى الجهة التي قد صلى إليها أو سرعان ما سيصلي إليها فهذه غفلة عن ذكر الله لكن هذا النوع من الذكر الذي لا يعرفه مع الأسف أهل الذكر المبتدع حينما يرقصون في أذكارهم ولم يعرفوا من ذكر الله إلا هذا النوع الذي لا أصل له في كتاب الله و لا في حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم ليس مقصودي بالتذكير هذه المسألة و إنما أختها وهي ألصق بالمصلي من هذه فإنه إذا كان المسلم لا يجوز أن يبصق تجاه القبلة و هو يمشي أو هو جالس ليس في صلاة ، ليس قائما متوجّها إلى الله عز و جل في صلاته بكل جوارحه فلا يجوز له البصق تجاه القبلة وهو يصلي أولى و أولى هذا فيه أحاديث كثيرة لسنا نحن الآن في صددها