هل للإقامة وقت محدد ؟ حفظ
السائل : موضوع السفر و القصر تحديد وقت الإقامة يعني هل فيه مدة محدّدة ؟
الشيخ : لا .
السائل : مطلقة .
الشيخ : الأمر في هذا السؤال الثاني كالجواب عن السؤال الأول .
السائل : ... لمدّة ثلاثة أشهر .
الشيخ : أنا أقول لك انظر إلى وضعك هنا ووضعك هناك أنت تشعر في سفر و إلا في إقامة و الجواب أنت تعرف وضعك يعني شتّان بين إنسان يخرج من الكويت إلى أي بلدة قريبة أو بعيدة بقصد ملاحقة الأعمال فهو ما أقام هناك في المدّة هذه كلّها فهو ... و يمكن مرتاح هناك أكثر من استراحته في بلده هذه حالة المقيم و ليست حالة المسافر و هكذا و نقول هذا أيضا بالسبب السابق وهو أنه ليس هناك أحاديث توضّح متى يصبح مقيما فيه أقوال كثيرة ، ناس يقولون إذا نوى الإقامة أربعة أيام خلاص دخل في حكم المقيم ناس يقولون لا خمسة عشر أو ستة عشر يوما عند الحنفية و غيرهم و كلهم يحتجّ بوقائع أعيان وقعت فالذي أكثر ما يكون مثلا ستة عشر يوما ليه يا أخي ستة عشر ليه مو سبعة عشر يقول لك لأن الرسول أقام في غزوة كذا بعد أن غزى و نصره الله و بقي هناك يمهّد أمور الدولة المسلمة بقي ستّة عشر يوما وهو يقصر طيب ما يدريني أنه لو أنه في غزوة أخرى أو في نفس الغزوة اقتضى له أن يتأخر يوما آخر يصير بعد ذلك في السابع عشر يصير مقيما ؟ ما فيه عندنا دليل كما قلت بالنسبة لحديث أنس " كان إذا سافر مسافة ثلاثة فراسخ قصر " ليس معناها ما دون ذلك ما قصر لأنه هذا لا يمكن أن يحاط به كذلك ذاك الصحابي وهو ابن عباس فيما أظن ذكر أن الرسول أقام ستة عشر يوما وهو يقصر هذا ليس معناه أنه لو اقتضى له في حادثة أخرى أن يقيم أكثر يوما أو يومين لاسيما و قد جاء في سنن أبي داود من حديث عمران بن حصين أن الرسول عليه الصلاة و السلام أقام في غزوة تبوك عشرين يوما وهو يقصر لكن ليس لي أن أحتجّ بهذا الحديث لأن في إسناده رجلا اسمه علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف الحديث فلا أجيز لنفسي أن أستدل بالحديث الضعيف استدلالا ولكن كل ما في الأمر أن نستأنس به استئناسا لقولهم يمكن أن يقع للرسول حادثة أخرى فيقيم فيها أكثر مما أقام في الحادثة الأولى فعلى هذا إذن لا تقيّد الإقامة أيضا بأيام و إنما الذي يقيّده بكونه لا يزال مسافرا أو أصبح مقيما هو وضعه الشخصي هذا هو .