" فالمجيء إلى القبر للسلام عليه وتحري إجابة الدعاء ليس مما شرعه الله ورسوله لهذه الأمة، ولو كان مشروعا لما تركه الخلفاء والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار، والذين اتبعوهم بإحسان من سادات أهل البيت وأئمة التابعين، ولما أنكروا على من فعله .
وقولهم هو الحجة، وهو الذي دلت عليه الأحاديث ؛ كحديث عائشة، وحديث الباب، وغيرهما ؛ لعلم السلف بما أراده النبي صلى الله عليه وسلم بنهيه عن الغلو، وخوفه مما وقع ممن غلا في الدين، واتبع غير سبيل المؤمنين ؛ كما قال تعالى (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً )) " حفظ