ألا يمكن أن يعتبر وجود اللحية في المرأة مرضا وكون الرجل أمرد كذلك فيعالج بما يناسب ذلك ؟ حفظ
السائل : ... يقول في قضية المرأة ذات اللحية والرجل الأجرد ألا يمكن أن نعتبر هذا مرضا فيجوز مداواته عن طريق ما يسمّى بالهرمونات أم أنّ هذا يعدّ تغييرا لخلق الله عزّ و جلّ ؟ فهل هذا من باب " تداووا فإن الله ما خلق داء إلا و خلق له دواء " أم هو من خلق الله الذي لا يجوز مسّه ؟
الشيخ : الأمر واضح ، من يقول أن ... مريض ومن يقول أن المرأة التي يتكاثر شعرها عليها وقد تصبح لحية أنّ هذا مرض هذا تعبير ... أحسن ما خلق ومنهم من يقول بالجواز رجوعا منهم إلى العادة الغالبة من خلق الله عزّ و جلّ للنساء ، هذا ليس مرضا لا نشكّ في ذلك فلذلك يعيش الرجل الكوسج الذي ليس له لحية وهو لا يشكو أي شيء وأي مرض سوى المرض يأتي من نظرة الناس إليه فمن هنا جاء حديث الرّسول السابق الذّكر ( أن كلّ شيء خلقه الله عزّ و جلّ فهو حسن ) ولعلكم رأيتم في بعض أسفاركم خاصة في الحج أو في بعض الصّور التي تكثر اليوم الصّينيون كثير منهم كل فرد منهم يكاد يكون كوسج ولعل أغرب من الكوسج أن تجده له بعض شعرات فلتانة هكذا يعني إذا أسنّ و بلغ ستين سنة أو سبعين سنة لا تجد في لحيته إلا بعض شعرات هكذا طويلة فمن يقول أن هذا الجنس مرض أو هو مريض ؟ ما هو إلا في الواقع يعني تبرير للخروج على نصوص الشريعة بدعاوى أقل ما يقال فيها أنها لم تنبع من عندنا و إنما وفدت إلينا من تلك البلاد التي لا تعرف الحرام الذي أوضح و أظهر مما نحن فيه الآن .