ما علاقة الجن بالإنس والعكس وهل يجوز التزاوج بين الجن والإنس ؟ حفظ
السائل : فيه سؤال عن الجن ماعلاقة الجن بالإنس وما تأثير الجن على الإنس ومثله مثل الأسئلة المطروحة هل يجوز أن يتزوج الإنس من الجن أو العكس ؟
الشيخ : الشارع الحكيم قطع العلاقة بين الإنس والجن لأن الجن كانوا من أسباب ضلال الإنس كما جاء في بعض النصوص أن العرب في الجاهلية كانوا إذا نزلوا في واد و أرادوا البيات فيه استعاذوا برئيس الجن الذي في ذلك الوادي قال تعالى (( وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا )) أي تعبا وضلالا ولذلك سد النبي صلى الله عليه وآله وسلم طريق استعانة الإنس بالجن إطلاقا فقال ( من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ) فلا يجوز لمسلم يؤمن بالله و رسوله أن يستعين بعالم هو من وراء المادة كما يقال لولا مجيئ النصوص القاطعة من الكتاب والسنة وإجماع الأمة على أن هناك خلقا يسمّون بالجن ولهم صفات تتناسب مع خلقهم من النار كما جاء في القرآن لولا هذه النصوص لقلنا الجن خرافة كالغول لكن جاءت هذه النصوص القاطعة الدلالة فآمنا بالله وبما جاء عن الله في هذا الخلق من الجن كما آمنا بالملائكة ونحن لا نرى لا هؤلاء ولا هؤلاء كما نص الله عزّ وجلّ في القرآن الكريم بالنسبة لإبليس وذريته وهم الجن (( إنه يراكم هو و قبيله من حيث لا ترونهم )) ولذلك فإذا كان الجن بهذه المثابة من القدرة والتمكّن من رؤيتنا وربما التّسلّط علينا كما يقع أحيانا فهم أقوى منا ولذلك جاء في قصة سليمان عليه السلام وعرش بلقيس قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك هذا إذا فقدرة الجن وقوتهم أقوى بكثير من قوة الإنس ولذلك فلا يجوز لهذا الإنسي الضعيف خلقة أن يستعين بمن هو أقوى وإنما يكتفي بما أخبر الله عزّ و جلّ عن هذا النوع من خلقه ثم يقف عند الحدود التي شرعها الله عز وجل له فلا يستعين بهم إلا في حدود ما جاءت به السنة من الاستعاذة بالآيات الكريمة وببعض الاستعاذات التي ثبتت في السنة الصحيحة في إخراج من قد يكون تلبس من الجن ببعض الإنس كما وقع في عهد الرسول عليه السلام في بعض الحوادث وكما وقع أيضا فيما بعد ذلك وبخاصة مما تواتر نقله عن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وأعتقد أن من أسباب انتشار التحدث عن حوادث تسلّط الجن على الإنس في هذا الزمان هو ضعف المسلمين بالإيمان بالغيب أولا والتواكل على الأسباب الوهمية ثانيا وعدم الإقتصار على ما جاء في السنة في معالجة الصرع الذي ليس سببه مرضا ماديا وإنما هو سبب ناشئ من هذا العالم الغيبي ألا وهو الجن ولذلك فالمعالجة لا تزيد على تلاوة الآيات والتعويذات التي جاءت في السنة إذا الجواب قد يتسلّط الجني على الإنسي فيصرعه ولكن لا يجوز أن يستعين الإنسي بالجني كما هو المنقول اليوم عن بعض من يتعاطون استحضار الجان أو استخراج الجان من أجساد بعض الإنسان هذا
السائل : ... .
الشيخ : هذا حديث ضعيف ولذلك هم يحتجون به ولا يصح .