نرى في بلاد الخليج أن بعض النصارى والهنادك يبنون الكنائس والمعابد فهل يجوز تركهم يفعلون ذلك وهل يجوز بقاء دين آخر في جزيرة العرب ؟ حفظ
السائل : يقول فضيلة الشيخ نرى في بلاد الخليج أن النصارى و الهنادك يبنون الكنائس و المعابد و يقومون بنشاطاتهم الدينية و هل يجوز على أرض دول الخليج ملّتين أي دينين في جزيرة العرب ؟
الشيخ : طبعا العلماء متفقون على أنه لا يجوز بناء الكنائس في الأراضي الإسلامية لكنهم لا يمنعون المتدينين بغير دين الإسلام من أن يظلوا متمسكين بدينهم لقول الله عز و جل (( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي )) فإقامة بيوت العبادة غير الإسلامية بناء الكنائس و غير الكنائس من المعابد في البلاد الإسلامية هذا بلا شك مخالفة للشريعة و ليست أول مخالفة مع الأسف الشديد توجد في البلاد الإسلامية أما إكراه الناس على أن يتركوا دينهم فهذا ليس من الإسلام في شيء (( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي )) فالسؤال ينبغي أن ينقسم إلى قسمين القسم الأول بناء المعابد غير الإسلامية في البلاد الإسلامية فهذا لا يجوز و المسلمون الأولون حينما كانوا يفتحون البلاد بلاد غير المسلمين من الكفار إن فتحوها صلحا تركوهم و معابدهم و دينهم و إن فتحوها عنوة لم يسمحوا لهم بأن يجددوا بناء كنيسة أو معبد أو أي مكان يعبدون الله على طريقتهم فيه كان يؤخذ عليهم العهد و يوضع الشروط في المعاهدة معاهدة الصلح بين المسلمين و بين أولئك الأقوام فمن باب أولى ألا يجوز أن يبني الكفار في بلاد المسلمين معابد لهم و كنائس هذا جانب من السؤال ، الجانب الثاني أن هؤلاء يتركون على دينهم ويعبدون ربهم كما يرون دون أن يكرهوا على أن يتبنوا الإسلام دينا ولكن هذا ليس معناه ألا يبلغوا الإسلام لابد من تبليغ الإسلام و لكن ذلك لا يقترن مع فرض الإسلام و جبر على الإسلام هذا هو الشيء الثاني من السؤال أما الأرض العربية التي جاءت فيها الأحاديث تبين أنه لا يجتمع دينان في أرض العرب فالذي في ذهني أنه ليس المقصود بأرض العرب هنا كل بلاد العرب المعروفة يومئذ و إنما المقصود بها بعضها كمكة مثلا و غيرها و إلا فنحن نعلم أن النصارى كانوا يعيشون و لا يزالون في بلاد العرب دون أن يضطروا أو أن يكرهوا إلى الخروج منها اللهم إلا إذا أخلوا بشروط الصلح فحين ذلك هذا الإسلام يوجب على الحكام المسلمين أن يخرجوهم من ديارهم .
الشيخ : طبعا العلماء متفقون على أنه لا يجوز بناء الكنائس في الأراضي الإسلامية لكنهم لا يمنعون المتدينين بغير دين الإسلام من أن يظلوا متمسكين بدينهم لقول الله عز و جل (( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي )) فإقامة بيوت العبادة غير الإسلامية بناء الكنائس و غير الكنائس من المعابد في البلاد الإسلامية هذا بلا شك مخالفة للشريعة و ليست أول مخالفة مع الأسف الشديد توجد في البلاد الإسلامية أما إكراه الناس على أن يتركوا دينهم فهذا ليس من الإسلام في شيء (( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي )) فالسؤال ينبغي أن ينقسم إلى قسمين القسم الأول بناء المعابد غير الإسلامية في البلاد الإسلامية فهذا لا يجوز و المسلمون الأولون حينما كانوا يفتحون البلاد بلاد غير المسلمين من الكفار إن فتحوها صلحا تركوهم و معابدهم و دينهم و إن فتحوها عنوة لم يسمحوا لهم بأن يجددوا بناء كنيسة أو معبد أو أي مكان يعبدون الله على طريقتهم فيه كان يؤخذ عليهم العهد و يوضع الشروط في المعاهدة معاهدة الصلح بين المسلمين و بين أولئك الأقوام فمن باب أولى ألا يجوز أن يبني الكفار في بلاد المسلمين معابد لهم و كنائس هذا جانب من السؤال ، الجانب الثاني أن هؤلاء يتركون على دينهم ويعبدون ربهم كما يرون دون أن يكرهوا على أن يتبنوا الإسلام دينا ولكن هذا ليس معناه ألا يبلغوا الإسلام لابد من تبليغ الإسلام و لكن ذلك لا يقترن مع فرض الإسلام و جبر على الإسلام هذا هو الشيء الثاني من السؤال أما الأرض العربية التي جاءت فيها الأحاديث تبين أنه لا يجتمع دينان في أرض العرب فالذي في ذهني أنه ليس المقصود بأرض العرب هنا كل بلاد العرب المعروفة يومئذ و إنما المقصود بها بعضها كمكة مثلا و غيرها و إلا فنحن نعلم أن النصارى كانوا يعيشون و لا يزالون في بلاد العرب دون أن يضطروا أو أن يكرهوا إلى الخروج منها اللهم إلا إذا أخلوا بشروط الصلح فحين ذلك هذا الإسلام يوجب على الحكام المسلمين أن يخرجوهم من ديارهم .