ما حكم الاقتداء بالإمام إذا كان يخالف صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ؟ حفظ
السائل : سؤال يا شيخ بالنسبة للموضوع عن الإقتداء بالإمام لو كان ما يؤدي الصلاة كما كان يؤديها الرسول صلى الله عليه وسلم هل على المأموم أن يقتدي بالإمام
الشيخ : أن
السائل : أن يقتدي به كأن لا يعني
الشيخ : يصلي وراءه ولا
السائل : يصلي وراءه
الشيخ : يعني يصلي وراء غيره يترك القدوة
السائل : لا يصلي وراء الإمام هذا و لكن الإمام فرضا لا يضع يده على صدره يسدلها فهل كذلك ؟
الشيخ : نفس الجواب أخي هل هذا أولا بينت له الحجة و الأدلة أنه هذا الذي أنت تفعله خلاف السنة الصحيحة أم لا ؟ لا بد من التفصيل في كل شيء يعني هذا الإمام الذي مثلا يضع يديه هكذا ماذا تظن به و أنت لا تعرفه نفترض القضية هكذا هل تظن به أنه يفعل هذا نكاية بالسنة الصحيحة أم جهلا بها ؟
السائل : جهلا بها .
الشيخ : هذه واحدة ، ثم هل هو يفعل هكذا مع جهله بالسنة الصحيحة دون أن يكون له مرجع و مستند من العلماء المجتهدين و إلا له مرجع ؟
السائل : دون مرجع
الشيخ : لا هذا خلاف الواقع يعني هلا هذولا عامة المسلمين مقلدين ليس لهم أئمة يقتدون بهم و لكن على طريق التقليد صح و إلا لا ... كلمة لا بد من بيانها نحن الذين ندعوا الناس إلى اتباع الكتاب و السنة أحيانا نصاب بشيء من الشطط و المبالغة فنريد أن نكلف كل مسلم كل مسلم أن يعرف السنة الصحيحة هذا واجب لكن هذا لا يستطيعه أكثر المسلمين و إذا كان رب العالمين يسّر لبعضهم أن يتعرفوا على السنة الصحيحة بطريق أو أكثر من طريق فهذا فضل من الله عز و جل لكن عامة المسلمين و بخاصة العالم منهم كيف هذا السبيل لهم أن يعرفوا أن هذه السنة صحيحة و هذا الإمام أصاب و هذا الإمام أخطأ بدنا نحن نوسع أفقنا كثيرا و كثيرا جدا لحتى ما نقع في أن نجني على بعض المسلمين بغير حق فأريد من هذا أن أقول يجب أن نفترض أن عامة المسلمين حينما يصلون بأي صورة يصلون نفترض أنهم معذورون لا نفترض أنهم مصيبون هذا بحث ثاني ، نفترض أنهم معذورون خاصة من كان منهم على شيء من العلم يعني نفترض إن الإمام الذي يؤم الناس أنه هو أعلم منهم يعني وإن كان مع الأسف عم نشوف يعني حوادث بتدل على أن الأئمة في كثير من المساجد لا يكاد يختلفون على من يقتدي بمن ورائهم ما فيه عندهم علم يذكر فإذا كان هذا هو الأصل فحينما تجد إماما و أنت تقتدي به إن كنت تريد إماما يعرف السنة و يتمسك بها فابحث عنه فهذا بلا شك أفضل لكن ليس يتاح لك كل ساعة لا سيما في حالة الغربة لا يتاح لك الإمام الذي ترجوه و يكون متمسكا بالسنة إذن فأي إمام القاعدة الآن و هذا خلاصة الكلام و نهاية المطاف أي إمام تقتدي به تعقتد أنه مسلم بطبيعة الحال و إلا ما اقتديت به فينبغي أن تحقق القدوة به تماما حتى و لو خالف السنة في رأيك و اجتهادك حتى تقيم عليه الحجة و تقتنع أنه و الله هو تبينت له الحجة ثم رفضها تمسكا بما وجد عليه أباءه و أجداده من الجمود على التقليد حينئذ لك عذر في أن تخالفه حينما هو يخالف السنة
السائل : يعني يا شيخ لو دخلت في مسجد و رأيت الإمام مسدل يده في الصلاة فأسدل يدي معه ؟
الشيخ : أيوة
السائل : يعني أؤدي الصلاة كما يؤديها
الشيخ : سمعتم ... الغريبة في زمنانا إذا كنت دخلت المسجد وجدت إماما يصلي قاعدا ماذا تفعل ؟
السائل : أقعد
الشيخ : و إيش حكم القعود بالنسبة لمستطيع القيام ؟
السائل : ما عندي فكرة .
الشيخ : كيف ما تدري ؟ ما تدري أن القيام فرض ركن من أركان الصلاة فأنت إذا قمت تصلي الفرض من قعود صحت صلاتك ؟
السائل : لا
الشيخ : فإذا أنت اقتديت وراء الإمام القاعد كيف صحت صلاتك أليس لتحقيق القدوة ؟
السائل : أيوة
الشيخ : طيب فأيهما أعجب في المخالفة للشرع المقتدي الذي يقعد و هو يستطيع القيام أم المقتدي الذي لا يضع يديه و يسدل و هو يستطيع وضعها أيهما أغرب في المخالفة ؟
السائل : الجالس
الشيخ : نعم ؟
السائل : القاعد .
الشيخ : مع ذلك أنت تفعل .
سائل آخر : يا شيخ بالنسبة إذا جلس الإمام معذورا أما إذا أسدل يده غير معذور .
الشيخ : من قال لك أنه غير معذور نحن تكلمنا آنفا طويلا في هذا المجال .
السائل : ... .
الشيخ : السنة الصحيحة عندك يا رجل ما تفترض كل الناس في عقلك و منطقك و علمك و فهمك أيش بقى
السائل : و ... .
الشيخ : كله يا أخي قدوة جبنا مثال القعود لأنه بعد القعود و القيام ما فيه مفارقة أكثر من هكذا أبدا .