ما قولكم في تفسير سيد قطب لقوله تعالى ( مالك يوم الدين) وتفسير ( استوى ) بمعنى سيطر ؟ حفظ
السائل : يقول الأخ ما قولك في تفسير سيد قطب حول قوله تعالى (( مالك يوم الدين )) (( الرحمن على العرش استوى )) معنى مالك أو معنى استوى الذي هو السيطرة
الشيخ : اللي هو إيه ؟
السائل : السيطرة
الشيخ : نعم بالنسبة لاستوى سيطر مفهوم لكن بالنسبة (( مالك يوم الدين )) بماذا يفسره ؟
السائل : ... .
الشيخ : تفسيره لاستوى (( الرحمن على العرش استوى )) بمعنى سيطر تفسير معروف هذا خلفي يخالف تفسير السلف و له محذور تنبه له بعض المتأخرين لأنهم شعروا أنهم لما فسروا استوى بمعنى سيطر و استولى كانوا كالذي كان تحت المطر فأصبح تحت الميزاب فر من شيء فوقع فيما هو أخطر منه فاستوى فسره السلف بأنه استعلى و الله عز و جل لا شك هو العلي الأعلى صفة و ذاتا كما قال أحد العلماء
" ورب العرش فوق العرش لكن *** بلا وصف التمكن و اتصال "
فربنا له صفة الفوقية عن المخلوقات كلها و لكن هذه الفوقية ... له على عرشه و مخلوقاته كلها ليست كاستواء الملوك على عروشهم فلا بد من إثبات مع تنزيه ولا يجوز تنزيه مع تأويل لأن الأمر يتطلب الجمع بين الإثبات و التنزيه فكما أنه لا يجوز إثبات مع تشبيه كذلك لا يجوز تأويل مع تنزيه و إنما كما قال رب العالمين (( ليس كمثله شيء و هو السميع البصير )) هو السميع البصير حقا لكن لا يشبه في ذلك أحدا من خلقه أبدا .
فتفسير خلاصة (( الرحمن على العرش استوى )) بمعنى سيطر واستولى هذا تفسير خلفي لأنه مع مخالفته لتفسير السلف و هو أنه استعلى ففيه إيهام أن الله عز و جل كان قبل ذلك غير مسيطر و كان غير مستولٍ لا سيما على الآية الأخرى (( ثم استوى على العرش )) ثم تفيد التراخي ، (( ثم استوى على العرش )) معنى ذلك حينما نفسر استوى بمعنى استولى أنه قبل ذلك بلحظة ما كان مستوليا فمن كان المستولي على العرش يومئذ غير رب العالمين تبارك و تعالى خالق كل شيء ؟ فمعروف هذا التأويل أنه لا يسود عند السلف . غيره ؟