ما أسباب تفاوت أحكام علماء الحديث في بيان درجة الحديث تصحيحا وتضعيفا ووضعا ؟ حفظ
الشيخ : سؤال فيه غرابة يقول بعد بسم الله الرحمن الرحيم ، ما ما أسباب تفاوت أحكام علماء الحديث في بيان درجة الحديث تصحيحا و تضعيفا و تكذيبا و وضعا إلخ فالواحد منا يقرأ الحديث الواحد عند أكثر من عالم حديث ، فواحد يجعله صحيحا و آخر يجعله ضعيفا و ثالث يجعله موضوعا و رابع يجعله باطلا و خامس يجعله منكرا فالأمثلة كثيرة و عديدة و يعرفها من درس شيئا من هذا العلم وهذا - زعم القائل السائل - وهذا ما جعل طلاب العلم و الشباب المسلم يعزفون عن دراسة الحديث و يلجؤون للتقليد و الأخذ عن شيخ فنرجوا ذكر الأسباب الآنفة الذكر مع شيء من التوضيح لأمور علم الحديث ؟
نحن نقول في الجواب عن هذا السؤال إن السائل بالغ جدا في تصوير الخلاف الموجود بين علماء الحديث أقول هذا معترفا أنه لا يسعنا إنكار وجود الاختلاف لكن ليس بهذه المثابة التي يصورها السائل في حديث واحد خمسة ستة أحكام متناقضة هذا أتصور لو كان هذا السائل فعلا طالب علم لقلنا له و لو في جلسة خاصة أعطينا مثالا واحدا في حديث يقول فيه عالم من علماء الحديث صحيح و آخر ضعيف و ثالث موضوع و رابع منكر و ... باطل إلى آخره هذا تصوير خيالي في الواقع لكن كما قلت آنفا ذلك لا يعني أن علماء الحديث لا يختلفون و هذا الذي ينبغي بيانه و ذكر السبب أو الأسباب التي توجب مثل هذا الاختلاف أريد أن أذكر أن علم الحديث هو كأي علم من العلوم المبنية على البحث و الاجتهاد و الدراسة و لكل مجتهد نصيب و الحالة هذه .