رد الشيخ على من يزعم أن الدعوة للكتاب والسنة تفرق الناس . حفظ
الشيخ : ولهذا فلنا في مثل هذا النص النبوي عبرة بالنسبة لبعض الناس الذين ينقمون علينا أن في دعوتنا تفرقة للأمة وهم يريدون تجميع الأمة وتكتيلها لكن هذا التجميع وهذا التكتيل ليس على هدى من الله بينما نحن حينما ندعو الناس إلى اتباع الكتاب والسنة لا شك أن في ذلك تفريقا للناس وهذا التفريق ليس خيرا ولكن نحن لسنا مسؤولين، نحن نقدم الخير إلى أهل الخير الذين يقبلونه ولا علينا بعد ذلك إذا رفضه آخرون فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لسعد ( ولعلك أن تخلف من بعدك فينتفع بك أقوام ويضر بك آخرون ) .
وهذا جاء وأخبره بأنه يصلي الصلاة التي رأها من الرسول عليه السلام فهو يطيل في الأوليين ويخفف الأخريين فأقره عمر على ذلك فأظن أنه في هذه المناسبة أو في غيرها دعا سعد بن أبي وقاص على هذا الرجل .
السائل : ... .
الشيخ : نعم ؟
السائل : ... أرسل عمر إلى الكوفة نفسها ... استطلع .
الشيخ : ... المهم بهذه المناسبة دعى سعد بن أبي وقاص عليه فاستجاب الله فيه دعاءه فعاش رجلا مريضا هزيلا كان يصرح بأن دعوة سعد بن أبي وقاص أدركته، أي نعم .
فهذا جاءت أو بهذه القصة الصحيحة كمثال على قول عليه السلام ( ويضر بك آخرون ) أي نعم. نعم ؟
السائل : ... .
الشيخ : طبعا، ( ولعلك أن تخلّف حتى ينتفع بك أقوام ويضر بك آخرون ) ثم يدعو الرسول عليه السلام فيقول ( اللهم أمض لأصحابي هجرتهم ) يعني تقبلها منهم ووفقهم للعمل بمستلزماتها ولا تردهم على أعقابهم بأن يصبحوا نادمين على هجرتهم من مكة إلى المدينة وقد جاء في السنة الصحيحة بأن المهاجريّ الذي هاجر من مكة إلى المدينة ثم جاء إلى مكة حاجا أو معتمرا لا يجوز له أن يمكث في مكة أكثر من ثلاثة أيام وفورا يجب أنه يسحب إلى موطن هجرته لماذا؟ خشية أن يركن ويحن إلى وطنه فيندم على هجرته السّابقة فينقلب على أعقابه خاسرا لذلك قال عليه السلام ( اللهم أمض لأصحابي هجرتهم ولا تردهم على أعقابهم لكن البائس سعد بن خولة يرثي له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن مات بمكة ) البائس هو سعد بن خولة هو من المهاجرين، هاجر من مكة إلى المدينة ولكن جاءه الأجل فمات في مكة ويعتبر الرسول عليه السلام هذا نقص في أجر هذا الإنسان مع أنه لا يملك الموت، الموت مفروض عليه فيقول لكن البائس سعد بن خولة يرثي له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن مات بمكة .