بيان النوع الثاني من أنواع الكفر اللفظي . حفظ
الشيخ : نوع آخر من الكفر اللفظي ليس كالنوع الأول من حيث أنه لا يؤاخذ، هو يؤاخذ على تلفظه بكلمة الكفر لكنه لا يؤاخذ على سبيل أنه كفر اعتقادا لأنه لم يعتقد ما تظمنته كلمة الكفر من ذلك مثلا ما جاء في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قام خطيبا في الصحابة يوما فقام رجل منهم فقال له كلمة لم يلق لها بالا ما شاء الله وشئت يا رسول الله، ما شاء الله وشئت يا رسول الله فقال له عليه السلام وهو في حالة شديدة من الغضب ( أجعلتني لله ندا قل ما شاء الله وحده ) قل ما شاء الله وحده، قال عليه السلام ( أجعلتني لله ندا قل ما شاء الله وحده ) وفي رواية أخرى ( قل ما شاء الله ثم شئت ) والقصة الأخرى أو الحديث الآخر أن رجلا من الصحابة جاء ذات يوم النبي صلى الله عليه وآله وسلم وحكى له رؤية رأها بالأمس قال رأيت أني أمشي في بعض طرق المدينة فلقيت رجلا من اليهود فقلت له نعم القوم أنتم معشر يهود لولا أنكم تشركون بالله فتقولون عزير بن الله فأجابه اليهودي، هذا في المنام، ونعم أنتم معشر المسلمون لولا أنكم تشركون بالله فتقولون ما شاء الله وشاء محمد، قال ثم تابع طريقه فلقي رجلا من النصارى فقال له نعم القوم أنتم معشر النصارى لولا أنكم تشركون بالله فتقولون ما شاء الله وشاء محمد .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أه، عفوا، قال الصحابي الرائي للرؤية لذلك النصراني الذي لقيه في الطريق نعم القوم أنتم معشر النصارى لولا أنكم تشركون بالله فتقولون عيسى ابن الله فأجابه ذلك النصراني ونعم القوم أنتم معشر المسلمين لولا أنكم تشركون بالله فتقولون ما شاء الله وشاء محمد، فقال له عليه السلام ( هل قصصت رؤياك على أحد؟ ) قال لا فجمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أصحابه ثم وقف فيهم خطيبا وقص عليهم هذه الرؤيا التي سمعها من ذلك الصحابي وقال لهم عليه الصلاة والسلام ( كنت أسمعكم وأنتم تقولون ما شاء الله وشاء محمد فكنت أستحيي منكم فلا يقولنّ أحدكم ما شاء الله وشاء محمد ولكن ليقل ما شاء الله وحده ) ولكن ليقل ما شاء الله وحده .
السائل : السلام عليكم .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله. فهذا الحديث وذاك يفيدنا أن المسلم المؤمن بالله ورسوله قد يتكلم بكلمة الكفر وهو لا يدري ولا يشعر وأكبر دليل على هذا الصحابة أنفسهم الذي طهرهم الله عز وجل من دنس الشرك إلى نور الإيمان ومع ذلك فاستمر بعضهم يقول كلمة الكفر، الكفر شرعا وهو ما شاء الله وشاء محمد، فما استمر آخرون منهم وفي مقدمتهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه استمر يحلف بأبيه حتى سمعه النبي صلى الله عليه وآله وسلم يحلف بأبيه يوما فقال له ( لا تحلفوا بآبائكم من كان منكم حالفا فليحلف بالله أو يصمت ) ( لا تحلفوا بآبائكم من كان منكم حالفا فليحلف بالله أو ليصمت ) أي يسكت، وتأكيدا لهذا النهي عن الحلف لغير الله عز وجل قال عليه الصلاة والسلام ( من حلف بغير الله فقد كفر ) وفي رواية ( فقد أشرك ) فيقول عمر وهذا الذي قاله هو المفروض في كل مسلم قال " فبعد أن نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الحلف بغير الله فوالله ما ذكرته لا حاكيا ولا قاصدا " أي الحلف بالله ما عاد الحلف بغير الله ما عاد صدر من عمر بن الخطاب لا قاصدا كما كان من قبل يفعل ولا آثرا ناقلا له عن غيره حتى على سبيل الحكاية ما عاد يحلف عمر بن الخطاب بغير الله عز وجل لأنه علم نهي الرسول صلى الله عليه وسلم عنه واعتباره إياه كفرا وشركا فهذه الأحاديث تدل على أن نوعا من الكفر لا يكفر به الإنسان كفرا يخرج به عن الدين فهذا النوع اصطلح العلماء على تسميته بالكفر اللفظي لأنه لا يقصد ما يبدو من الكفر القلبي من هذا اللفظ، ذاك الإنسان الأول الذي قال للرسول عليه الصلاة والسلام ما شاء الله وشئت يا رسول الله قال له ( أجعلتني لله ندا ) هل قصد فعلا ذلك الصحابي أن يجعل رسول الله ندا وهو يعلم قول الله (( فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون )) نحن نقطع دون أي شك أو ريب أن هذا الصحابي ما قصد بقلبه أن يجعل رسول الله شريكا لله في مشيئته وفي إرادته لأنه كان قد تفقه في الإسلام وفي الإسلام آيات ونصوص كثيرة تدل على أن مشيئة العبد بعد مشيئة الرب تبارك وتعالى كما في قوله عز وجل (( وما تشاؤون إلا أن يشاء الله )) ولكن مع هذا الإعتقاد الذي لا نشك أنه كان قد استقر في ذلك الصحابي أخطأ بلسانه فقال للرسول عليه السلام ما شاء الله وشئت يا رسول الله فكان ينبغي أن يقول كما علمه الرسول عليه السلام ( ما شاء الله ثم شئت ) فثم في اللغة العربية تعطي معنى أدق من الواو العاطفة ما شاء الله أولا ثم ما شئت أنت يا رسول الله في المرتبة الثانية والدنيا بعد مشيئة الله عز وجل، لم يحسن أن يقول هذا وإنما قال ما شاء الله وشئت فاعتبره عليه السلام شركا ولكن ما اعتبره شركا قلبيا وإلا لكان أمر ذلك الصحابي أن يجدد إيمانه فاعتبره فقط شركا لفظيا لأنه فعلا قال ما شاء الله وشئت لأنه لفظ في الأسلوب العربي يسوّي بين مشيئة الرسول ومشيئة الله، هذا شرك وهذا كفر ولكن لمّا كان لا يقصده بقلبه أطلق على هذا النوع من الشرك بأنه شرك لفظي، هذا النوع من الشرك يقع فيه جماهير الناس اليوم ولكن مع الأسف الشديد بعضهم يقعون في هذا النوع من الشرك في الشرك القلبي أيضا وإليكم البيان والتنبيه، تسمعون كثيرا من الناس ولا مؤاخذة خاصة إخواننا الفلسطينيين بتلاقيهم بيلهجوا دائما بالحلف بالشرف بشرفي ولا يعتبرون ذلك شيئا مطلقا .
فالحلف بغير الله سواء حلفت بشرفك أو بشرف أبيك أو جدك أو برأس أبوك أو بأي شيء آخر سوى الله عز وجل فهو شرك، ونحن أيضا الشوام مانا خالصين إنما أنا أحببت أن أنبه على حلف معين وهو بالشرف، نحن أيضا نحلف هذا اليمين ونقول .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أه، عفوا، قال الصحابي الرائي للرؤية لذلك النصراني الذي لقيه في الطريق نعم القوم أنتم معشر النصارى لولا أنكم تشركون بالله فتقولون عيسى ابن الله فأجابه ذلك النصراني ونعم القوم أنتم معشر المسلمين لولا أنكم تشركون بالله فتقولون ما شاء الله وشاء محمد، فقال له عليه السلام ( هل قصصت رؤياك على أحد؟ ) قال لا فجمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أصحابه ثم وقف فيهم خطيبا وقص عليهم هذه الرؤيا التي سمعها من ذلك الصحابي وقال لهم عليه الصلاة والسلام ( كنت أسمعكم وأنتم تقولون ما شاء الله وشاء محمد فكنت أستحيي منكم فلا يقولنّ أحدكم ما شاء الله وشاء محمد ولكن ليقل ما شاء الله وحده ) ولكن ليقل ما شاء الله وحده .
السائل : السلام عليكم .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله. فهذا الحديث وذاك يفيدنا أن المسلم المؤمن بالله ورسوله قد يتكلم بكلمة الكفر وهو لا يدري ولا يشعر وأكبر دليل على هذا الصحابة أنفسهم الذي طهرهم الله عز وجل من دنس الشرك إلى نور الإيمان ومع ذلك فاستمر بعضهم يقول كلمة الكفر، الكفر شرعا وهو ما شاء الله وشاء محمد، فما استمر آخرون منهم وفي مقدمتهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه استمر يحلف بأبيه حتى سمعه النبي صلى الله عليه وآله وسلم يحلف بأبيه يوما فقال له ( لا تحلفوا بآبائكم من كان منكم حالفا فليحلف بالله أو يصمت ) ( لا تحلفوا بآبائكم من كان منكم حالفا فليحلف بالله أو ليصمت ) أي يسكت، وتأكيدا لهذا النهي عن الحلف لغير الله عز وجل قال عليه الصلاة والسلام ( من حلف بغير الله فقد كفر ) وفي رواية ( فقد أشرك ) فيقول عمر وهذا الذي قاله هو المفروض في كل مسلم قال " فبعد أن نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الحلف بغير الله فوالله ما ذكرته لا حاكيا ولا قاصدا " أي الحلف بالله ما عاد الحلف بغير الله ما عاد صدر من عمر بن الخطاب لا قاصدا كما كان من قبل يفعل ولا آثرا ناقلا له عن غيره حتى على سبيل الحكاية ما عاد يحلف عمر بن الخطاب بغير الله عز وجل لأنه علم نهي الرسول صلى الله عليه وسلم عنه واعتباره إياه كفرا وشركا فهذه الأحاديث تدل على أن نوعا من الكفر لا يكفر به الإنسان كفرا يخرج به عن الدين فهذا النوع اصطلح العلماء على تسميته بالكفر اللفظي لأنه لا يقصد ما يبدو من الكفر القلبي من هذا اللفظ، ذاك الإنسان الأول الذي قال للرسول عليه الصلاة والسلام ما شاء الله وشئت يا رسول الله قال له ( أجعلتني لله ندا ) هل قصد فعلا ذلك الصحابي أن يجعل رسول الله ندا وهو يعلم قول الله (( فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون )) نحن نقطع دون أي شك أو ريب أن هذا الصحابي ما قصد بقلبه أن يجعل رسول الله شريكا لله في مشيئته وفي إرادته لأنه كان قد تفقه في الإسلام وفي الإسلام آيات ونصوص كثيرة تدل على أن مشيئة العبد بعد مشيئة الرب تبارك وتعالى كما في قوله عز وجل (( وما تشاؤون إلا أن يشاء الله )) ولكن مع هذا الإعتقاد الذي لا نشك أنه كان قد استقر في ذلك الصحابي أخطأ بلسانه فقال للرسول عليه السلام ما شاء الله وشئت يا رسول الله فكان ينبغي أن يقول كما علمه الرسول عليه السلام ( ما شاء الله ثم شئت ) فثم في اللغة العربية تعطي معنى أدق من الواو العاطفة ما شاء الله أولا ثم ما شئت أنت يا رسول الله في المرتبة الثانية والدنيا بعد مشيئة الله عز وجل، لم يحسن أن يقول هذا وإنما قال ما شاء الله وشئت فاعتبره عليه السلام شركا ولكن ما اعتبره شركا قلبيا وإلا لكان أمر ذلك الصحابي أن يجدد إيمانه فاعتبره فقط شركا لفظيا لأنه فعلا قال ما شاء الله وشئت لأنه لفظ في الأسلوب العربي يسوّي بين مشيئة الرسول ومشيئة الله، هذا شرك وهذا كفر ولكن لمّا كان لا يقصده بقلبه أطلق على هذا النوع من الشرك بأنه شرك لفظي، هذا النوع من الشرك يقع فيه جماهير الناس اليوم ولكن مع الأسف الشديد بعضهم يقعون في هذا النوع من الشرك في الشرك القلبي أيضا وإليكم البيان والتنبيه، تسمعون كثيرا من الناس ولا مؤاخذة خاصة إخواننا الفلسطينيين بتلاقيهم بيلهجوا دائما بالحلف بالشرف بشرفي ولا يعتبرون ذلك شيئا مطلقا .
فالحلف بغير الله سواء حلفت بشرفك أو بشرف أبيك أو جدك أو برأس أبوك أو بأي شيء آخر سوى الله عز وجل فهو شرك، ونحن أيضا الشوام مانا خالصين إنما أنا أحببت أن أنبه على حلف معين وهو بالشرف، نحن أيضا نحلف هذا اليمين ونقول .