ذكر الشيخ لمسألة الهوي إلى السجود على الكفين و القيام إلى الركعة الثانية اعتمادا على اليدين . حفظ
الشيخ : أما الخاطرة التي خطرت في بالي فهي كما قلت لتأييد حكم شرعي.
هذا الحكم الشرعي وإن كان أكثر على جهل به فنحمد الله تبارك وتعالى أن وفق كثيرا من المسلمين وبخاصة الشباب منهم إلى أن يتعرفوا على هذا الحكم وإلى أن يعملوا به ألا وهو الهويّ إلى السجود على الكفين وليس على الركبتين، جماهير المصلين حينما يسجدون إنما يسجدون على ركبهم والسنّة أن يسجد على كفيه، أن يتلقى الأرض بكفيه لا بركبتيه وذلك له حكم من أوضحها أنه يدفع صدمة الأرض عنه فيما لو سجد على ركبتيه.
لا أريد الخوض في هذا ولكن هناك سنّة مقابلة لهذه وهي أن المصلي إذا أراد القيام من السجدة الثانية إلى الركعة الثانية أو من التشهد إلى الركعة الثالثة فكيف يقوم؟ هل يقوم معتمدا على كفيه كما نعتقد أنه السنّة الصحيحة أم يقوم معتمدا على ركبتيه؟ هذه المسألة فيها خلاف قديم بين الفقهاء والسنّة الصحيحة الصريحة الثابتة في صحيح البخاري هو أنّ الرسول صلوات الله وسلامه عليه كان إذا نهض إلى الركعة الثانية لا ينهض إلا أن يجلس جلسة خفيفة وهي التي تُعرف عند الفقهاء بجلسة الاستراحة ثم يقوم معتمدا أي على يديه.
إلى هنا القضية مبسوطة ومشروحة في كتب الحديث والفقه لكن هناك إشكال عند بعض الناس حتى العلماء بالنسبة لحديث الذي كان من أدلة الهويّ على الكتفين إلى الأرض، ذاك الحديث وهو قوله عليه السلام ( إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير وليضع كفيه قبل ركبتيه ) أي شطر الحديث الثاني يفسّر الشطر الأول منه، الشطر الأول يقول ( فلا يبرك كما يبرك البعير ) كأن قائلا يقول فكيف يبرك البعير؟ وكيف تكون مخالفة البعير؟ الجواب ( وليضع كفية قبل ركبتيه ) ، إذًا المخالفة للبعير في الهويّ تكون بهذه الصورة التي فُسِّرت في نفس الحديث، هناك تفاسير واختلافات لسنا في صددها.
الأن لم يتعارض الحديث لكيفية النهوض، هذا الحديث بالذات لم يتعرّض لكيفية النهوض لكني أقول، وهذه هي الخاطرة، هنا موضع البحث، إذا كان هناك مبدأ عام هو أنه لا يجوز للمسلم أن يتشبه بالحيوان كما لا يجوز أن يتشبه بالكافر فهذه قاعدة في الإسلام، لا يجوز للمسلم أن يتشبه بالحيوان كما أنه لا يجوز له أن يتشبه بالكافر، وهناك أحاديث كثيرة في كل من الأمرين في النهي عن التشبه بالكفار وفي النهي عن التشيه بالحيوانات لا سيما في الصلاة، ففي الصلاة مثلا حديث نهى رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم عن بروك كبروك الجمل وعن التفات كالتفات الثعلب وعن نقر الغراب للصلاة، الاستعجال فيها، الشاهد فنهى عن التشبه بهذه الحيوانات، الأن إذا استحضرنا في أذهاننا كيف يبرك البعير يجب بالتالي أن نستحضر كيف ينهض البعير، هناك خلاف في المسألة الأولى كيف يبرك البعير خلاف عجيب جدا لأنه لو كان البعير يعيش في عالم غير عالمنا قد نكون معذورين أن لا نعرف كيف يبرك أما وهو يعيش في عالمنا بل في بلادنا فمن أعجب العجائب أن لا يزال علماء المسلمين فضلا عن غيرهم أنهم يختلفون في تصوّرهم لكيفية بروك البعير، والذي قطع به الحديث الذي يطابق المشاهد هو أن البعير يبرك على ركبيته لكن ركبتاه في مقدمتيه، هنا ندع البحث المفصل إلى مكانه المعروف من زاد المعاد وغيره في هذا الاختلاف لكني أقول الأن، البعير هو يمشي على أربع فإذا برك لا يصح أن نقول "برك على يديه" لأن يديه موضوعتان كرجليه الأبد، إذًا هو يبرك على ماذا؟ على مفصليه اللذين هما في مقدمتيه ما اسم هذين المفصلين الركبتان، هذا محله في كتب اللغة وهذا معروف.
إذًا لما كان البعير يبرك على ركبتيه فنحن منهيّون أن نتشبه بالحيوانات بصورة عامة وبهذا الحيوان الحقود المضروب به المثل في الحقد بصورة خاصة، فلا نبرك كما يبرك البعير أي لا نضع ركبنا قبل كفيّنا، بمعنى أخر لا نتلقّى الأرض بالركبتين كما يفعل البعير وإنما نتلقى الأرض بالكفين حيث لا يستطيع ذلك البعير لأن البعير يمشي على أربع.
الأن العكس، هنا الشاهد، يؤكد لهم هذه الحقيقة، البعير حين ينهض على ماذا يعتمد؟ قولوا لنا الأن، البعير حينما ينهض يعتمد على ماذا؟
السائل : ركبتيه.
الشيخ : على ركبتيه، تصوّروا معي، بعير ثاني، مقدمتيه فهو يعتمد على ها المفصلين اللذين هما الركبتان، فإذا ما قام المصلي معتمدا على ركبتيه فقد شابه البعير، لذلك جاءت السنة في الإعتماد على ماذا حين القيام؟ على الكفين، فإذا لانفصال أبدا لأحد إذا خالف هذه السنة الصحيحة وتلك أيضا لكن هذه أوضح لا يرد عليه الإشكال المعروف بالنسبة للهوىّ، لا مناص لكل من يخالف سنّة الإعتماد على الكفين حين النهوض من أن يشابه البعير لأن البعير حتما إنما يعتمد على ركبتيه حين ينهض وليس على كفيه لأنه كفي خفيه صايرين بالخلف فهو يعتمد على ركبتيه، فأنت أيهما المسلم إذا أردت أن تتمثل وأن تتحقق بأمر النبي صلى الله عليه وسلم ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) فلا تبركنّ أولا بروك البعير، لا تتلقى الأرض بركبتيك وإنما بكفيك ثم لا تنهض معتمدا على ركبتيك وإنما على كفيك، الكفان هما الاعتماد عليها هويّا ونهوضا، هويّا على الكفين ... ونهوضا على الكفين نعتمد.
هذه النقطة بصورة خاصة الثانية هي الخاطرة التي خطرت لي ليتمكن إخواننا من طلاب العلم من استيعاب هذه القضية من كل نواحيها بحجتها من الكتاب والمنطق السليم الموافق للواقع.
هذا الذي أردت بيانه والأن هات الأسئلة التي عندك.
السائل : ها الكفين ... بالنسبة ليديه.
الشيخ : هذاك كان بالنهوض.
السائل : أي عند النهوض.
الشيخ : نعم، نحن بحثنا الأن بصورة خاصة كما قلنا فقط لبيان الفرق إيه؟ أنه البعير يقوم معتمدا على الركبتين أما التفصيل فمعروف أنه يعتمد على قبضتيه.
هذا الحكم الشرعي وإن كان أكثر على جهل به فنحمد الله تبارك وتعالى أن وفق كثيرا من المسلمين وبخاصة الشباب منهم إلى أن يتعرفوا على هذا الحكم وإلى أن يعملوا به ألا وهو الهويّ إلى السجود على الكفين وليس على الركبتين، جماهير المصلين حينما يسجدون إنما يسجدون على ركبهم والسنّة أن يسجد على كفيه، أن يتلقى الأرض بكفيه لا بركبتيه وذلك له حكم من أوضحها أنه يدفع صدمة الأرض عنه فيما لو سجد على ركبتيه.
لا أريد الخوض في هذا ولكن هناك سنّة مقابلة لهذه وهي أن المصلي إذا أراد القيام من السجدة الثانية إلى الركعة الثانية أو من التشهد إلى الركعة الثالثة فكيف يقوم؟ هل يقوم معتمدا على كفيه كما نعتقد أنه السنّة الصحيحة أم يقوم معتمدا على ركبتيه؟ هذه المسألة فيها خلاف قديم بين الفقهاء والسنّة الصحيحة الصريحة الثابتة في صحيح البخاري هو أنّ الرسول صلوات الله وسلامه عليه كان إذا نهض إلى الركعة الثانية لا ينهض إلا أن يجلس جلسة خفيفة وهي التي تُعرف عند الفقهاء بجلسة الاستراحة ثم يقوم معتمدا أي على يديه.
إلى هنا القضية مبسوطة ومشروحة في كتب الحديث والفقه لكن هناك إشكال عند بعض الناس حتى العلماء بالنسبة لحديث الذي كان من أدلة الهويّ على الكتفين إلى الأرض، ذاك الحديث وهو قوله عليه السلام ( إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير وليضع كفيه قبل ركبتيه ) أي شطر الحديث الثاني يفسّر الشطر الأول منه، الشطر الأول يقول ( فلا يبرك كما يبرك البعير ) كأن قائلا يقول فكيف يبرك البعير؟ وكيف تكون مخالفة البعير؟ الجواب ( وليضع كفية قبل ركبتيه ) ، إذًا المخالفة للبعير في الهويّ تكون بهذه الصورة التي فُسِّرت في نفس الحديث، هناك تفاسير واختلافات لسنا في صددها.
الأن لم يتعارض الحديث لكيفية النهوض، هذا الحديث بالذات لم يتعرّض لكيفية النهوض لكني أقول، وهذه هي الخاطرة، هنا موضع البحث، إذا كان هناك مبدأ عام هو أنه لا يجوز للمسلم أن يتشبه بالحيوان كما لا يجوز أن يتشبه بالكافر فهذه قاعدة في الإسلام، لا يجوز للمسلم أن يتشبه بالحيوان كما أنه لا يجوز له أن يتشبه بالكافر، وهناك أحاديث كثيرة في كل من الأمرين في النهي عن التشبه بالكفار وفي النهي عن التشيه بالحيوانات لا سيما في الصلاة، ففي الصلاة مثلا حديث نهى رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم عن بروك كبروك الجمل وعن التفات كالتفات الثعلب وعن نقر الغراب للصلاة، الاستعجال فيها، الشاهد فنهى عن التشبه بهذه الحيوانات، الأن إذا استحضرنا في أذهاننا كيف يبرك البعير يجب بالتالي أن نستحضر كيف ينهض البعير، هناك خلاف في المسألة الأولى كيف يبرك البعير خلاف عجيب جدا لأنه لو كان البعير يعيش في عالم غير عالمنا قد نكون معذورين أن لا نعرف كيف يبرك أما وهو يعيش في عالمنا بل في بلادنا فمن أعجب العجائب أن لا يزال علماء المسلمين فضلا عن غيرهم أنهم يختلفون في تصوّرهم لكيفية بروك البعير، والذي قطع به الحديث الذي يطابق المشاهد هو أن البعير يبرك على ركبيته لكن ركبتاه في مقدمتيه، هنا ندع البحث المفصل إلى مكانه المعروف من زاد المعاد وغيره في هذا الاختلاف لكني أقول الأن، البعير هو يمشي على أربع فإذا برك لا يصح أن نقول "برك على يديه" لأن يديه موضوعتان كرجليه الأبد، إذًا هو يبرك على ماذا؟ على مفصليه اللذين هما في مقدمتيه ما اسم هذين المفصلين الركبتان، هذا محله في كتب اللغة وهذا معروف.
إذًا لما كان البعير يبرك على ركبتيه فنحن منهيّون أن نتشبه بالحيوانات بصورة عامة وبهذا الحيوان الحقود المضروب به المثل في الحقد بصورة خاصة، فلا نبرك كما يبرك البعير أي لا نضع ركبنا قبل كفيّنا، بمعنى أخر لا نتلقّى الأرض بالركبتين كما يفعل البعير وإنما نتلقى الأرض بالكفين حيث لا يستطيع ذلك البعير لأن البعير يمشي على أربع.
الأن العكس، هنا الشاهد، يؤكد لهم هذه الحقيقة، البعير حين ينهض على ماذا يعتمد؟ قولوا لنا الأن، البعير حينما ينهض يعتمد على ماذا؟
السائل : ركبتيه.
الشيخ : على ركبتيه، تصوّروا معي، بعير ثاني، مقدمتيه فهو يعتمد على ها المفصلين اللذين هما الركبتان، فإذا ما قام المصلي معتمدا على ركبتيه فقد شابه البعير، لذلك جاءت السنة في الإعتماد على ماذا حين القيام؟ على الكفين، فإذا لانفصال أبدا لأحد إذا خالف هذه السنة الصحيحة وتلك أيضا لكن هذه أوضح لا يرد عليه الإشكال المعروف بالنسبة للهوىّ، لا مناص لكل من يخالف سنّة الإعتماد على الكفين حين النهوض من أن يشابه البعير لأن البعير حتما إنما يعتمد على ركبتيه حين ينهض وليس على كفيه لأنه كفي خفيه صايرين بالخلف فهو يعتمد على ركبتيه، فأنت أيهما المسلم إذا أردت أن تتمثل وأن تتحقق بأمر النبي صلى الله عليه وسلم ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) فلا تبركنّ أولا بروك البعير، لا تتلقى الأرض بركبتيك وإنما بكفيك ثم لا تنهض معتمدا على ركبتيك وإنما على كفيك، الكفان هما الاعتماد عليها هويّا ونهوضا، هويّا على الكفين ... ونهوضا على الكفين نعتمد.
هذه النقطة بصورة خاصة الثانية هي الخاطرة التي خطرت لي ليتمكن إخواننا من طلاب العلم من استيعاب هذه القضية من كل نواحيها بحجتها من الكتاب والمنطق السليم الموافق للواقع.
هذا الذي أردت بيانه والأن هات الأسئلة التي عندك.
السائل : ها الكفين ... بالنسبة ليديه.
الشيخ : هذاك كان بالنهوض.
السائل : أي عند النهوض.
الشيخ : نعم، نحن بحثنا الأن بصورة خاصة كما قلنا فقط لبيان الفرق إيه؟ أنه البعير يقوم معتمدا على الركبتين أما التفصيل فمعروف أنه يعتمد على قبضتيه.