بيان الشيخ أن البعير إذا برك فأول ما يضع على الأرض المفصلين الذين في مقدمتيه وهما ركبتاه باتفاق علماء اللغة والحديث والسيرة . حفظ
الشيخ : إنما نقول إنما يضع على الأرض أول ما يبرك المفصل الذي في مقدمتيه، المفصل الذي في مقدمتيه، هذا المفصل ما اسمه؟ علماء اللغة والحديث والسيرة النبوية كلهم مطْبِقون على أن هاذين المفصلين في مقدمتي البعير هما ركبتان لكن المصنف لا يسلّم بهذا فاسمعوا قوله تماما من كلامه السابق، قال "ولمّا علم أصحاب هذا القول - يعني الذين يقولون بالحديث الثاني الذي قال إن فيه وهم وهو حديث أبي هريرة ( وليضع يديه قبل ركبتيه ) " شو بيقول ابن القيم رحمه الله؟ "ولما علم أصحاب هذا القول ذلك قالوا ركبتا البعير في يديه لا في رجليه فهو إذا برك وضع ركبتيه أولا فهذا هو المنهي عنه"، فِعْلا ابن القيم يحكي رأي علماء الحديث وعلماء اللغة وغيرهم ممن ذكرنا أنهم يقولون ركبتا البعير في يديه فهو إذا برك وضع ركبتيه أولا فهذا هو المنهي عنه، يردّ هذه الدعوة من وجوه فيقول وهو فاسد لوجوه أحدها أن البعير إذا برك فإنه يضع يديه أولا وتبقى رجلاه قائمتين فإذا نهض فإنه ينهض برجليه أولا وتبقى يداه على الأرض وهذا هو الذي نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم وفعل خلافه، هنا أخذ المؤلف ابن القيم رحمه الله جانبا أخر يعالج الرد على القائلين بوضع الكفين قبل الركبتين، ترك موضوع وضع الكفين قبل أم الركبتين وأخذ ظاهرة أخرى وهذه في الواقع تحتاج إلى تمثيل، فأفسحوا للأستاذ علي شوية، خلي يورّيكم الصورة التي يعنيها ابن القيم وهي ليست وارادة على الذين يقولون بوضع اليدين قبل الركبتين يعني ابن القيم يَتَصوَّر أن دِلالة الحديث إنما يعني سجود إنسان عاجز في ... كيف بيسجد العاجز؟ أه صار إيش؟ مؤخرته صارت فوق رأسه هكذا عم يتصوّر ابن القيم، صحيح هذه الظاهرة تشبه بروك البعير تماما، لاحظتم كيف؟ لكن هذه القضية غير ما نحن فيه.