ذكر الشيخ لصفة الفوقية وأنها من الصفات التي تثبت لله تعالى بالعقل فضلا عن النقل . حفظ
الشيخ : وأن صفات الكمال منها ما هو معلوم بمجرّد العقل والفطرة السليمة، وهذا قليل، مثل كون الله عز وجل فوق المخلوقات كلها فهذا يُعرف بمجرد العلم بأن الله عز وجل يليق به كل صفات الكمال كأن يكون الله عز وجل فوق المخلوقات ولا العكس فهو مما يعرف ببديهة العقل.
ومع ذلك فقد جاءت النصوص الكثيرة في الكتاب والسنّة تصرّح تصريحا ليس بعده تصريح بأن الله عز وجل فوق المخلوقات كلها، وبعض هذه النصوص تُبيّن بأنه فوق العرش بصورة خاصة، فأية (( الرحمن على العرش استوى )) التي تكرّرت في عديد من الأيات الكريمة أشهر من أن تُذكر.
فالعرش خلق من خلق الله عز وجل بل هو أعظم مخلوقات الله تبارك وتعالى، فتنصيص رب العالمين على أنه فوق العرش العظيم هو من العقائد التي يجب على المسلم أن يتبنّاها ولا أن، ولا يجوز له أن ينحرف عن دِلالتها الظاهرة إلى المعاني المخترَعَة المبتدعة والتي يذهب إليها كثير من علماء الكلام المعروفين بانحرافهم عما كان عليه السلف الصالح من الإيمان بأيات الصفات كلها وأحاديث الصفات كلها دون أي تحريف أو تأويل.