المقصود بالعلم المحمود في الكتاب والسنة، وبيان مصادره. حفظ
الشيخ : ما هو العلم الذي يذكره الله عز وجل في غير ما أية ويشيد الرسول عليه السلام بفضله في أحاديث كثيرة، الله عز وجل يقول مثلا (( هل يستوي الذين يعلمون والذي لا يعلمون )) (( يرفع الله الذين أمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات )) ، الرسول صلى الله عليه وأله وسلم يقول مثلا ( من سلك طريقا يلتمس فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنة ) والأحاديث في هذا كثيرة وكثيرة جدا منها قوله عليه السلام ( من يرد الله به خيرا يفقّه في الدين ) فما هو هذا العلم الذي مدح الله عز وجل أهله ثم أكّد ذلك نبيّه عليه الصلاة والسلام في الأحاديث الكثيرة، أهو مجرّد أن نسمع قولا لعالم مهما كان شأن هذا العالم يفسِّر لنا أية أو يفسّر لنا حديثا تفسيرا لم يُسبق إليه من علماء السلف الصالح ومَنْ جاؤوا من بعدهم أو مَن كان منهم من الأئمة المجتهدين وأتباعهم الذي سلكوا طريق الأولين، هل هذا هو من العلم في شيء؟ الجواب نسمعه من كلام ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى فإنه يقول
" العلم قال الله قال رسوله *** قال الصحابة ليس بالتمويه
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة *** بين الرسول وبين رأي فقيه
كلا ولا جحد الصفات ونفيها *** حذرا من التعطيل والتشبيه " .
ما هو العلم؟ كلام عربي واضح مبين، العلم قال الله أوّل مرتبة هذه ثم قال رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم ثم قال الصحابة وهذا طبعا إذا اتفقوا على شيء كان اتفاقهم حجّة كما أوضحنا ذلك في كلمة سابقة منذ ليال قريبة إدلالا بمثل قوله تبارك وتعالى (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبيّن له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين )) فسبيل المؤمنين هو سبيل الصحابة الكرام، فلا يجوز مخالفتهم فالعلم إذًا إنما نأخذه من قول الله عز وجل ثم من قول نبيه صلى الله عليه وأله وسلم ثم مما جاءنا عن أصحابه الكرام.
فإذا جاء مُفسّر إلى أية مثل هذه الأية (( وفي سبيل الله )) فوسّع المعنى توسعة دخل فيها صرف أموال الزكاة في بناء المساجد، صرف أموال الزكاة في بناء المدراس وهكذا، لا ينبغي أن ننصاح لمثل هذه التوسعة أو لمثل هذا التفسير لأنه تفسير بالرأي مُخالف لتفسير السلف الصالح، لو رجعنا إلى كتب التفسير لا سيما ما كان منها من الأمهات ومن المراجع الأساسية التي يعتمد عليها كل المفسرين الذين جاؤوا من بعدهم كتفسير محمد بن جرير الطبري المُفسّر والمُحدّث و المُؤرّخ المشهور أو رجعنا في ذلك إلى تفسير الحافظ ابن كثير الدمشقي، أيضا المُفسّر والمُحدّث والمُؤرّخ لم نجد لمثل هذا التفسير في جملة (( وفي سبيل الله )) أنه بالمعنى العام الشامل لكل طرق الخير وإنما وجدنا فيهما وفي غيرهما من كتب التفسير بل وكتب الفقه أيضا في سبيل الله الجهاد والحج إلى بيت الله الحرام، فحينما نجد مثل هذا التوسّع فلا ينبغي لنا أن نتقبّل مثله لأنه خلاف ما كان عليه سلفنا الصالح، وقد ذكرنا أكثر من مرة بأننا حينما ندعو الناس إلى اتباع كتاب الله وحديث رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم فإنما ينبغي أن يكون اتباعنا لهذين المصدرين على ما كان عليه سلفنا الصالح فهما لهما وتطبيقا لهما في حياتهم المباركة، فحينما نراجع تفسير هذه الأية لا نجد هذا التوسّع فيكون هذا التفسير فيه انحراف عما كان عليه السلف الصالح، وهذا وحده يكفي لنتبيّن خطأ مثل هذا التفسير.
" العلم قال الله قال رسوله *** قال الصحابة ليس بالتمويه
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة *** بين الرسول وبين رأي فقيه
كلا ولا جحد الصفات ونفيها *** حذرا من التعطيل والتشبيه " .
ما هو العلم؟ كلام عربي واضح مبين، العلم قال الله أوّل مرتبة هذه ثم قال رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم ثم قال الصحابة وهذا طبعا إذا اتفقوا على شيء كان اتفاقهم حجّة كما أوضحنا ذلك في كلمة سابقة منذ ليال قريبة إدلالا بمثل قوله تبارك وتعالى (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبيّن له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين )) فسبيل المؤمنين هو سبيل الصحابة الكرام، فلا يجوز مخالفتهم فالعلم إذًا إنما نأخذه من قول الله عز وجل ثم من قول نبيه صلى الله عليه وأله وسلم ثم مما جاءنا عن أصحابه الكرام.
فإذا جاء مُفسّر إلى أية مثل هذه الأية (( وفي سبيل الله )) فوسّع المعنى توسعة دخل فيها صرف أموال الزكاة في بناء المساجد، صرف أموال الزكاة في بناء المدراس وهكذا، لا ينبغي أن ننصاح لمثل هذه التوسعة أو لمثل هذا التفسير لأنه تفسير بالرأي مُخالف لتفسير السلف الصالح، لو رجعنا إلى كتب التفسير لا سيما ما كان منها من الأمهات ومن المراجع الأساسية التي يعتمد عليها كل المفسرين الذين جاؤوا من بعدهم كتفسير محمد بن جرير الطبري المُفسّر والمُحدّث و المُؤرّخ المشهور أو رجعنا في ذلك إلى تفسير الحافظ ابن كثير الدمشقي، أيضا المُفسّر والمُحدّث والمُؤرّخ لم نجد لمثل هذا التفسير في جملة (( وفي سبيل الله )) أنه بالمعنى العام الشامل لكل طرق الخير وإنما وجدنا فيهما وفي غيرهما من كتب التفسير بل وكتب الفقه أيضا في سبيل الله الجهاد والحج إلى بيت الله الحرام، فحينما نجد مثل هذا التوسّع فلا ينبغي لنا أن نتقبّل مثله لأنه خلاف ما كان عليه سلفنا الصالح، وقد ذكرنا أكثر من مرة بأننا حينما ندعو الناس إلى اتباع كتاب الله وحديث رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم فإنما ينبغي أن يكون اتباعنا لهذين المصدرين على ما كان عليه سلفنا الصالح فهما لهما وتطبيقا لهما في حياتهم المباركة، فحينما نراجع تفسير هذه الأية لا نجد هذا التوسّع فيكون هذا التفسير فيه انحراف عما كان عليه السلف الصالح، وهذا وحده يكفي لنتبيّن خطأ مثل هذا التفسير.