كيف يكون الرد على من يقول: أنتم معشر السلفيين تنكرون التقليد، وأنتم تقلدون الألباني بقولكم: صححه الألباني وحسنه وضعفه، مع أنه يخالف في بعض الأحيان أئمة الحديث كالحافظ ابن حجر والذهبي فما قولكم؟ حفظ
السائل : يقول كيف يكون الرد على من يقول أنتم معشر السلفيين أو السلفيون تنكرون التقليد، وأنتم تقلّدون الألباني بقولكم صحّحه وحسّنه وضعفه، مع أنه يُخالف في بعض الأحيان أئمة الحديث كابن حجر والذهبي وغيرهما؟
الشيخ : شوف بقى السؤال، أظن سمعتموه؟ ماذا يفعل المسلم إذا وجد العلماء قد اختلفوا في حديث ما تصحيحا وتضعيفا؟ لا بد له على طريقة السائل من أن يقلّد، إما الذي صحّح أو الذي ضعّف ثم هو ليس بين يديه من يساعده أو يبصّره على ترجيح قول من القولين على الأخر لكن وُجِد هناك رجل ابتلي بالناس وابتليَ الناس به أنه خصّص حياته لهذا العلم، واقتنع بعض الشباب المسلم بأنه هذا الرجل على شيء من هذا العلم فيسمّي السائل أو من يُشير إليه أنه هذا الشباب في العالم الإسلامي كله بيدعو أنه هم سلفيين ما بيقلّدوا وها هم يقلّدون الألباني، طيب من يقلّدون إذا؟ يقلّدون الذين ماتوا واختلفوا وتركوا لنا هذا الاختلاف، لا بد لهم من أن يتبنّوْا رأيا من الرأيين صحيحا أو ضعيفا، فإذا وُجِد إنسان يُقرِّب لهم وجهة الاختلاف ويبيّن هذا سبب التضعيف وهذا سبب التصحيح ثم يعمل عملية ترجيح، فهل هذا يكون يعني خير من الله عز وجل أن قيّض لهم إنسانا يبعث لهم هذا العلم من جديد ويبصّر الشباب المسلم ويُحرّكهم ليعلموا بعلم الحديث؟ لا أقول أمرا يعني أو لا أكشف سرا كما يقال، قبل ثلاثين سنة لم يكن في العالم الإسلامي عالم كاتب خطيب يذكر حديثا في خطبته أو في كتابه أو في أي مجال من مجالات العلم يقول رواه البخاري ورواه مسلم أو رواه فلان أو صحّحه فلان أو إذا جاب حديث ويقول كمان إسناده ضعيف، هذا ليس له ذكر إطلاقا في العالم الإسلامي كله قبل ثلث قرن من الزمان لكن اليوم الحمد لله تجد النشاط بالإعتناء بالحديث وتخريجه وحتى البعض يحاول يصحّح وهو لمّا يبلغ مرتبة التصحيح والتضعيف، معناه صار في العالم الإسلامي حركة علمية عجيبة جدا، يعرف هذا كبار السن من أمثالي، أما أنتم فتعيشون الأن في بحبوبة من العلم، بهذا العلم الشريف ألا وهو علم الحديث.
الخلاصة نعود إلى هذا السؤال يقولون يقلّدون الألباني، قلنا لا بد من التقليد على حد تعبيرهم لكن علماء الأصول والفقه في الأصول وبخاصة منهم الإمام الصنعاني، الأمير الصنعاني له رسالة سمّاها "تيسر الاجتهاد" أو "في تيسر الاجتهاد" يذكر هناك أن الرجل حينما يسمع عالما يقول في حديث ما إنه حديث صحيح أو في حديث ما يقول حديث ضعيف، فعلى من لا علم عنده أن يتّبعه وأن اتباعه هذا ليس تقليدا وإنما هو اتباع ويفصّل القول هناك بناء عل علم الحديث، خلاصة ذلك أن الرجل إذا قال لك عن رجل ما لا تعرفه، هذا رجل حسن المعاملة لا بأس أن تشاركه فأطعته في هذا وانطلقت لتشاركه، هذا ليس هو اسمه تقليد وإنما هو اتباع، التقليد هو أن تسلّم قيادة عقلك وتفكيرك لمن تقلّده دون أن تجتهد، يا ترى هذ رجل عالم، رجل صادق فيما ينقل، هذا هو التقليد لما تغمّض عيونك لأنه التقليد يقول أهل العلم مشتق من إيش؟ من القلادة كأنك بتقيم القلادة من عنقك وبتلبسوا في عنقه ... وهذا طبيعة الإيش؟ المقلدين والليلة سمعنا بمناسبة البحث السابق في أية (( وفي سبيل الله )) أنه سمعنا من أحد العلماء أنه ما فيه مانع نُخرج الزكاة ونعطيها لبناء المساجد أو بناء المستشفيات وذكر أثرا معروف وأنا ذكرته في "سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة" " من قلّد عالما لقي الله سالما " فهو إيش سوّى؟ قلّد هذا العالم مجرّد ما قال له هيك خلاص كأنه هو مع النص ويسلموا تسليما.
ليس كذلك شأن من يحاول أن يتبصّر أنه هذا الرجل اللي بيقول هذا حرام أو بيقول حلال أو بيقول حديث صحيح أو ضعيف، يحاول يستوثق منه هل هو متمكّن في هذا العلم، هل هناك مجال مثلا لمناقشته أو لا مجال، فبعد ما بيطمئن بيتبعه، فلا يقال في هذا مقلّد كما جاء في سؤال السائل لكن إذا كان ما اقتنع بهذا لأنه ليس من أهل العلم بطبيعة الحال فأنا أقول له ماذا تقعل أنت؟ أنت تقلّد وهؤلاء يقلّدون لكن هؤلاء يقلّدون على شيء من البصيرة أما أنت فكما نرى كثيرا من الناس اليوم يقولون بقول هذا العالم بدون دليل وبكرة يقولون بقول ذلك العالم بدون دليل، أما الدليل فيوصلك إلى اتباع الحق حيث كان سواء كان لك أو كان عليك.
هذا مما تيسّر من الجواب عن الأسئلة المقدّمة وأسأل الله عز وجل أن يوفّقنا وإياكم للصواب واتباعه حيث ما كان ومع من كان.
والسلام عليكم ورحمة الله.
السائل : في النهاية يعني نرجو الله عز وجل أن ينفعنا بما سمعنا ونقول يعني إذا كان في الدعوة مميزات فإن الدعوة السلفية امتازت لأنها هي الوحيدة التي كتبت في التوحيد وبيان الشرك والانحراف وهي الوحيدة أيضا علماءها قديما وحديثا كتبوا في التصحيح والتضعيف وكل الناس وكل الدعوات الموجودة الأن ما قرأنا لأحدهم كتاب يعتدّ به في قضايا التوحيد والشرك أو في قضايا التصحيح والتضعيف، وهذا من فضل الله عز وجل علينا وجزاكم الله خيرا.
الشيخ : شوف بقى السؤال، أظن سمعتموه؟ ماذا يفعل المسلم إذا وجد العلماء قد اختلفوا في حديث ما تصحيحا وتضعيفا؟ لا بد له على طريقة السائل من أن يقلّد، إما الذي صحّح أو الذي ضعّف ثم هو ليس بين يديه من يساعده أو يبصّره على ترجيح قول من القولين على الأخر لكن وُجِد هناك رجل ابتلي بالناس وابتليَ الناس به أنه خصّص حياته لهذا العلم، واقتنع بعض الشباب المسلم بأنه هذا الرجل على شيء من هذا العلم فيسمّي السائل أو من يُشير إليه أنه هذا الشباب في العالم الإسلامي كله بيدعو أنه هم سلفيين ما بيقلّدوا وها هم يقلّدون الألباني، طيب من يقلّدون إذا؟ يقلّدون الذين ماتوا واختلفوا وتركوا لنا هذا الاختلاف، لا بد لهم من أن يتبنّوْا رأيا من الرأيين صحيحا أو ضعيفا، فإذا وُجِد إنسان يُقرِّب لهم وجهة الاختلاف ويبيّن هذا سبب التضعيف وهذا سبب التصحيح ثم يعمل عملية ترجيح، فهل هذا يكون يعني خير من الله عز وجل أن قيّض لهم إنسانا يبعث لهم هذا العلم من جديد ويبصّر الشباب المسلم ويُحرّكهم ليعلموا بعلم الحديث؟ لا أقول أمرا يعني أو لا أكشف سرا كما يقال، قبل ثلاثين سنة لم يكن في العالم الإسلامي عالم كاتب خطيب يذكر حديثا في خطبته أو في كتابه أو في أي مجال من مجالات العلم يقول رواه البخاري ورواه مسلم أو رواه فلان أو صحّحه فلان أو إذا جاب حديث ويقول كمان إسناده ضعيف، هذا ليس له ذكر إطلاقا في العالم الإسلامي كله قبل ثلث قرن من الزمان لكن اليوم الحمد لله تجد النشاط بالإعتناء بالحديث وتخريجه وحتى البعض يحاول يصحّح وهو لمّا يبلغ مرتبة التصحيح والتضعيف، معناه صار في العالم الإسلامي حركة علمية عجيبة جدا، يعرف هذا كبار السن من أمثالي، أما أنتم فتعيشون الأن في بحبوبة من العلم، بهذا العلم الشريف ألا وهو علم الحديث.
الخلاصة نعود إلى هذا السؤال يقولون يقلّدون الألباني، قلنا لا بد من التقليد على حد تعبيرهم لكن علماء الأصول والفقه في الأصول وبخاصة منهم الإمام الصنعاني، الأمير الصنعاني له رسالة سمّاها "تيسر الاجتهاد" أو "في تيسر الاجتهاد" يذكر هناك أن الرجل حينما يسمع عالما يقول في حديث ما إنه حديث صحيح أو في حديث ما يقول حديث ضعيف، فعلى من لا علم عنده أن يتّبعه وأن اتباعه هذا ليس تقليدا وإنما هو اتباع ويفصّل القول هناك بناء عل علم الحديث، خلاصة ذلك أن الرجل إذا قال لك عن رجل ما لا تعرفه، هذا رجل حسن المعاملة لا بأس أن تشاركه فأطعته في هذا وانطلقت لتشاركه، هذا ليس هو اسمه تقليد وإنما هو اتباع، التقليد هو أن تسلّم قيادة عقلك وتفكيرك لمن تقلّده دون أن تجتهد، يا ترى هذ رجل عالم، رجل صادق فيما ينقل، هذا هو التقليد لما تغمّض عيونك لأنه التقليد يقول أهل العلم مشتق من إيش؟ من القلادة كأنك بتقيم القلادة من عنقك وبتلبسوا في عنقه ... وهذا طبيعة الإيش؟ المقلدين والليلة سمعنا بمناسبة البحث السابق في أية (( وفي سبيل الله )) أنه سمعنا من أحد العلماء أنه ما فيه مانع نُخرج الزكاة ونعطيها لبناء المساجد أو بناء المستشفيات وذكر أثرا معروف وأنا ذكرته في "سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة" " من قلّد عالما لقي الله سالما " فهو إيش سوّى؟ قلّد هذا العالم مجرّد ما قال له هيك خلاص كأنه هو مع النص ويسلموا تسليما.
ليس كذلك شأن من يحاول أن يتبصّر أنه هذا الرجل اللي بيقول هذا حرام أو بيقول حلال أو بيقول حديث صحيح أو ضعيف، يحاول يستوثق منه هل هو متمكّن في هذا العلم، هل هناك مجال مثلا لمناقشته أو لا مجال، فبعد ما بيطمئن بيتبعه، فلا يقال في هذا مقلّد كما جاء في سؤال السائل لكن إذا كان ما اقتنع بهذا لأنه ليس من أهل العلم بطبيعة الحال فأنا أقول له ماذا تقعل أنت؟ أنت تقلّد وهؤلاء يقلّدون لكن هؤلاء يقلّدون على شيء من البصيرة أما أنت فكما نرى كثيرا من الناس اليوم يقولون بقول هذا العالم بدون دليل وبكرة يقولون بقول ذلك العالم بدون دليل، أما الدليل فيوصلك إلى اتباع الحق حيث كان سواء كان لك أو كان عليك.
هذا مما تيسّر من الجواب عن الأسئلة المقدّمة وأسأل الله عز وجل أن يوفّقنا وإياكم للصواب واتباعه حيث ما كان ومع من كان.
والسلام عليكم ورحمة الله.
السائل : في النهاية يعني نرجو الله عز وجل أن ينفعنا بما سمعنا ونقول يعني إذا كان في الدعوة مميزات فإن الدعوة السلفية امتازت لأنها هي الوحيدة التي كتبت في التوحيد وبيان الشرك والانحراف وهي الوحيدة أيضا علماءها قديما وحديثا كتبوا في التصحيح والتضعيف وكل الناس وكل الدعوات الموجودة الأن ما قرأنا لأحدهم كتاب يعتدّ به في قضايا التوحيد والشرك أو في قضايا التصحيح والتضعيف، وهذا من فضل الله عز وجل علينا وجزاكم الله خيرا.