هل يعذر بالجهل في التوحيد ؟ حفظ
السائل : وهو هل يؤخذ العذر بالجهل في التوحيد ؟
الشيخ : نحن سئلنا مرارا وتكرارا من كثير من البلاد الإسلامية بمثل هذا السؤال وكان جوابنا ولا يزال أن المؤاخذة أو عدم المؤاخذة بالجهل أو هل الجهل عذر، هذا يختلف باختلاف البلاد من جهة ويختلف باختلاف الأحكام من جهة أخرى فضابط ذلك أن المسلم إذا كان يعيش في بلاد إسلامية ليس اسما فقط وإنما إسما وعلما وعملا ثم كانت المسألة التي هو يجهلها من الأمور المعروفة في هذا المجتمع الإسلامي ثم افترضنا أن مسلما في هذا المجتمع الإسلامي يجهل شيئا مما عليه هذا المجتمع ففي هذه الصورة لا يعذر لكن هذا شيء مؤسف أكثر البلاد الإسلامية لا يوجد فيها وعي إسلامي أو توعية إسلامية أو ثقافة إسلامية بحيث تعم البلاد كلها لا فرق فيها بين عاصمة وبلد، لا فرق فيها بين بلد وقرية لأن الوعي انتشر وعم كل هذه البلاد، هذه البلاد اليوم ليست كذلك العلم والعلم الصحيح المستقى من كتاب الله ومن حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الصحيح هذا كما كانوا يقولون قديما " أندر من الكبريت الأحمر " لأنه المعروف الكبريت الأسود أما الكبريت الأحمر فنادر فلذلك كانوا يضربون به المثل وهذا طلاب العلم من إخواننا السلفيين وأهل السنة وأنصار السنة أو أهل الحديث على اختلاف الأسماء باختلاف البلاد أعرف الناس بهذه الحقيقة لذلك لا يجوز لنا أن نقول لأن الجاهل لا يعذر بجهله إلا إذا كان يعيش في مجتمع إسلامي انتشرت فيه التوعية الإسلامية الصحيحة، أضرب مثلا على ذلك أبيّن فيه الفرق بين المجتمع الإسلامي الواعي وبين المجتمع الإسلامي اللاواعي إن صح التعبير وهو مجتمعنا اليوم، اليوم لو سئل أهل العلم بأكثر البلاد الإسلامية السؤال النبوي الكريم " أين الله " استنكروه أشد الاستنكار وهم إذا سمعوا الجواب بالغوا في الإنكار مع أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سأل الجارية التي كانت ترعى الغنم وأعني بهذا المثال جارية ترعى الغنم ليس المفروض فيها أن تكون عالمة بأنها جارية وترعى غنم سألها هذا السؤال فأجابت الجواب الصحيح الذي بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه شهادته لها بأنها مؤمنة فأمر سيدها أن يعتقها، اليوم إذا سألت كبار علماء الأزهر أو غيرهم أعوذ بالله قالوا لك ما هذا السؤال؟ " أين الله " ما يجوز هذا، يا شيخ هذا حديث في صحيح مسلم كيف تقول أنت لا يجوز هذا السؤال والرسول هو السائل؟ إيه هو سأل لأنه الجارية، يأتونك بتعاليل ما أنزل الله بها من سلطان، هذا هو الفرق بين المجتمع الإسلامي وبين مجتمع غير إسلامي، هذه المرأة كيف عرفت وهي جارية ترعى الغنم الجواب الصحيح بهذه العقيدة؟ لأنها كانت تعيش في مجتمع إسلامي بمعنى أنه هي حيث جلست في أي مجلس مع سيدها مع ابنه مع زوجته إلخ على غير قصد منها تفقها تسمع مثل هذا الكلام وأنا الآن أضرب لك مثلا واقعيا مع عامة الناس اليوم لا يوجد عامي إلا وهو يعرف الحديث المشهور وهو قوله عليه السلام ( الراحمون يرحمهم الرحمان ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ) هذا حديث معروف حتى عند العامة لكن العامة إذا سمعوا درسا سمعوا تأويلا لهذا الحديث كما سمعوا التأويل لقوله تعالى (( أأمنتم من في السماء )) يعني الملائكة، هذا المجتمع هو الذي يعيش فيه هؤلاء الناس الذين نسمع منهم أفكار منحرفة عن الكتاب والسنة فنقول هؤلاء ليسوا بمعذورين لأنهم هم جهلة، نقول أنهم معذورون ليسوا بمعذورين لأنه لا عذر بالجهل ؟ نقول هم معذورون لأنهم يعيشون في مجتمع غير إسلامي ثقافة لأنهم يلقنون خلاف الإسلام الصحيح !
السائل : نعم .
الشيخ : فهم إذًا معذورون فمن بلغته الحجة من هؤلاء الجهلة من كتاب الله ومن حديث رسول الله ثم أصر على جهله وضلاله في هذه الحالة يقال ليس معذورا أما وهو يعيش في جو كله جهل حتى ممن يفترض أن يكونوا هداة إلى الخير فإذا هم هداة إلى الشر والعياذ بالله لذلك نحن نقول تارة يكون عذرا وتارة لا يكون عذرا، يكون عذرا إذا كان يعيش في مجتمع غير إسلامي، نحن نفرق مثلا بين المسلم الأوروبي، مسلم في أوروبا سمع منقبة من مناقب الإسلام فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وهو ظل يعاقر الخمرة ويشربها نقول يا ترى يعذر أم لا يعذر؟ نقول إذا سمع عالما من علماء المسلمين يتلوا عليه بعض الآيات ويفسرها بلغته أنه الخمر محرم ثم أصر على شربه الخمر فلا يعذر وعلى ذلك فقس سواء ما كان يتعلق بالعقيدة أو كان يتعلق بحكم من الأحكام الشرعية أو الفقهية، غيره .
السائل : ... هناك .
الشيخ : نحن سئلنا مرارا وتكرارا من كثير من البلاد الإسلامية بمثل هذا السؤال وكان جوابنا ولا يزال أن المؤاخذة أو عدم المؤاخذة بالجهل أو هل الجهل عذر، هذا يختلف باختلاف البلاد من جهة ويختلف باختلاف الأحكام من جهة أخرى فضابط ذلك أن المسلم إذا كان يعيش في بلاد إسلامية ليس اسما فقط وإنما إسما وعلما وعملا ثم كانت المسألة التي هو يجهلها من الأمور المعروفة في هذا المجتمع الإسلامي ثم افترضنا أن مسلما في هذا المجتمع الإسلامي يجهل شيئا مما عليه هذا المجتمع ففي هذه الصورة لا يعذر لكن هذا شيء مؤسف أكثر البلاد الإسلامية لا يوجد فيها وعي إسلامي أو توعية إسلامية أو ثقافة إسلامية بحيث تعم البلاد كلها لا فرق فيها بين عاصمة وبلد، لا فرق فيها بين بلد وقرية لأن الوعي انتشر وعم كل هذه البلاد، هذه البلاد اليوم ليست كذلك العلم والعلم الصحيح المستقى من كتاب الله ومن حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الصحيح هذا كما كانوا يقولون قديما " أندر من الكبريت الأحمر " لأنه المعروف الكبريت الأسود أما الكبريت الأحمر فنادر فلذلك كانوا يضربون به المثل وهذا طلاب العلم من إخواننا السلفيين وأهل السنة وأنصار السنة أو أهل الحديث على اختلاف الأسماء باختلاف البلاد أعرف الناس بهذه الحقيقة لذلك لا يجوز لنا أن نقول لأن الجاهل لا يعذر بجهله إلا إذا كان يعيش في مجتمع إسلامي انتشرت فيه التوعية الإسلامية الصحيحة، أضرب مثلا على ذلك أبيّن فيه الفرق بين المجتمع الإسلامي الواعي وبين المجتمع الإسلامي اللاواعي إن صح التعبير وهو مجتمعنا اليوم، اليوم لو سئل أهل العلم بأكثر البلاد الإسلامية السؤال النبوي الكريم " أين الله " استنكروه أشد الاستنكار وهم إذا سمعوا الجواب بالغوا في الإنكار مع أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سأل الجارية التي كانت ترعى الغنم وأعني بهذا المثال جارية ترعى الغنم ليس المفروض فيها أن تكون عالمة بأنها جارية وترعى غنم سألها هذا السؤال فأجابت الجواب الصحيح الذي بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه شهادته لها بأنها مؤمنة فأمر سيدها أن يعتقها، اليوم إذا سألت كبار علماء الأزهر أو غيرهم أعوذ بالله قالوا لك ما هذا السؤال؟ " أين الله " ما يجوز هذا، يا شيخ هذا حديث في صحيح مسلم كيف تقول أنت لا يجوز هذا السؤال والرسول هو السائل؟ إيه هو سأل لأنه الجارية، يأتونك بتعاليل ما أنزل الله بها من سلطان، هذا هو الفرق بين المجتمع الإسلامي وبين مجتمع غير إسلامي، هذه المرأة كيف عرفت وهي جارية ترعى الغنم الجواب الصحيح بهذه العقيدة؟ لأنها كانت تعيش في مجتمع إسلامي بمعنى أنه هي حيث جلست في أي مجلس مع سيدها مع ابنه مع زوجته إلخ على غير قصد منها تفقها تسمع مثل هذا الكلام وأنا الآن أضرب لك مثلا واقعيا مع عامة الناس اليوم لا يوجد عامي إلا وهو يعرف الحديث المشهور وهو قوله عليه السلام ( الراحمون يرحمهم الرحمان ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ) هذا حديث معروف حتى عند العامة لكن العامة إذا سمعوا درسا سمعوا تأويلا لهذا الحديث كما سمعوا التأويل لقوله تعالى (( أأمنتم من في السماء )) يعني الملائكة، هذا المجتمع هو الذي يعيش فيه هؤلاء الناس الذين نسمع منهم أفكار منحرفة عن الكتاب والسنة فنقول هؤلاء ليسوا بمعذورين لأنهم هم جهلة، نقول أنهم معذورون ليسوا بمعذورين لأنه لا عذر بالجهل ؟ نقول هم معذورون لأنهم يعيشون في مجتمع غير إسلامي ثقافة لأنهم يلقنون خلاف الإسلام الصحيح !
السائل : نعم .
الشيخ : فهم إذًا معذورون فمن بلغته الحجة من هؤلاء الجهلة من كتاب الله ومن حديث رسول الله ثم أصر على جهله وضلاله في هذه الحالة يقال ليس معذورا أما وهو يعيش في جو كله جهل حتى ممن يفترض أن يكونوا هداة إلى الخير فإذا هم هداة إلى الشر والعياذ بالله لذلك نحن نقول تارة يكون عذرا وتارة لا يكون عذرا، يكون عذرا إذا كان يعيش في مجتمع غير إسلامي، نحن نفرق مثلا بين المسلم الأوروبي، مسلم في أوروبا سمع منقبة من مناقب الإسلام فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وهو ظل يعاقر الخمرة ويشربها نقول يا ترى يعذر أم لا يعذر؟ نقول إذا سمع عالما من علماء المسلمين يتلوا عليه بعض الآيات ويفسرها بلغته أنه الخمر محرم ثم أصر على شربه الخمر فلا يعذر وعلى ذلك فقس سواء ما كان يتعلق بالعقيدة أو كان يتعلق بحكم من الأحكام الشرعية أو الفقهية، غيره .
السائل : ... هناك .