تذكير الشيخ بحديث عبد الله بن عمر الذي فيه إنكار عمرعلى عثمان رضي الله عنهما حفظ
الشيخ : وحسبي أن أذكركم بما رواه الشيخان في صحيحيهما من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن عمر بن الخطاب كان يخطب يوم جمعة طبعا في مسجد الرسول صلى الله عليه وأله وسلم لما دخل رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفي رواية أنه عثمان بن عفان فقطع عمر خطبته وتوجه إلى هذا المتأخر عن التبكير للحضور لسماع الذكر وسماع خطبة يوم الجمعة فأجاب بأنه يا أمير المؤمنين لم يكن مني إلا أن سمعت الأذان فتوضأت وجئت إلى المسجد فقال له منكرا بالإستفهام الإستنكاري " آلوضوء أيضا وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول ( من أتى منكم الجمعة فليغتسل ) " الشاهد من هذا أنه أنكر على عثمان بن عفان علنا على رؤوس الأشهاد لأنه تأخر عن الحضور إلى صلاة الجمعة وخطبة الجمعة .
نعود إلى ما كنا في صدده إن قاعدة التعليم والتذكير قائمة على أساس الستر على الناس إلا إذا اقتضت المصلحة ذلك على هذه القاعدة جرى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حينما خطب فيما يتعلق بالرهط قال وقد كنى عنهم ولم يسمه أحدا منهم ( ما بال أقوام يقولون كذا وكذا وكذا ) الشاهد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ( أما إني ) هذا رد في صميم ما قالوا معللين قلة عبادته عليه السلام أن الله قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ( أما إني أخشاكم لله وأتقاكم لله أما إني أصوم وأفطر ) أي لا أصوم الدهر ( وأقوم الليل وأنام ) أي لا أحيي الليل كله كما يفعل بعض الغلاة المتعبدين الزائدين المستدركين على عبادة الرسول عليه الصلاة والسلام يحيون الليل كله بالصلاة والعبادة وتلاوة القرآن هذا خلاف هدي الرسول عليه الصلاة والسلام ولذلك قالت السيدة عائشة كما في صحيح مسلم وما أحيى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليلة بتمامها فقال صلى الله عليه وآله وسلم مذكرا بأن الشرع وسط والعبادة وسط لا إفراط ولا تفريط ( أما إني أخشاكم لله وأتقاكم لله أما إني أصوم وأفطر وأقوم الليل وأنام وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني ) إذًا سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيما جاءنا من الإسلام هو الذي يجب على كل المسلمين أن يلتزموها وأنا ضامن على أن داود عليه الصلاة والسلام الذي سمعتم آنفا شهادة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بحقه أنه كان أعبد البشر لو كان بعد بعثة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بهذا الإسلام الكامل التام لم يستطع أن يحيط عملا بكل عبادات الرسول أي بكل العبادات التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بقوله أو بفعله أو تقريره، من أجل ذلك لم يبق هناك مجال لأحد من المسلمين أن يستدرك عبادة بعد أن أكمل الله عز وجل دينه بإرساله لنبيه صلى الله عليه وسلم بهذا الإسلام كاملا وبعد أن عرفنا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو أعبد الناس وأتقاهم وأخشاهم فليس هناك إلا اتباع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ونحن على يقين أننا لن نستطيع أن ندندن حول عبادة النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلا لماما وإلا وقتا يسيرا وإلا فنحن عاجزون تماما عن أن نتأثر وأن نتتبع خطوات الرسول في عبادته، هذا أمر مستحيل بالنسبة لكل أفراد البشر من بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
نعود إلى ما كنا في صدده إن قاعدة التعليم والتذكير قائمة على أساس الستر على الناس إلا إذا اقتضت المصلحة ذلك على هذه القاعدة جرى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حينما خطب فيما يتعلق بالرهط قال وقد كنى عنهم ولم يسمه أحدا منهم ( ما بال أقوام يقولون كذا وكذا وكذا ) الشاهد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ( أما إني ) هذا رد في صميم ما قالوا معللين قلة عبادته عليه السلام أن الله قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ( أما إني أخشاكم لله وأتقاكم لله أما إني أصوم وأفطر ) أي لا أصوم الدهر ( وأقوم الليل وأنام ) أي لا أحيي الليل كله كما يفعل بعض الغلاة المتعبدين الزائدين المستدركين على عبادة الرسول عليه الصلاة والسلام يحيون الليل كله بالصلاة والعبادة وتلاوة القرآن هذا خلاف هدي الرسول عليه الصلاة والسلام ولذلك قالت السيدة عائشة كما في صحيح مسلم وما أحيى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليلة بتمامها فقال صلى الله عليه وآله وسلم مذكرا بأن الشرع وسط والعبادة وسط لا إفراط ولا تفريط ( أما إني أخشاكم لله وأتقاكم لله أما إني أصوم وأفطر وأقوم الليل وأنام وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني ) إذًا سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيما جاءنا من الإسلام هو الذي يجب على كل المسلمين أن يلتزموها وأنا ضامن على أن داود عليه الصلاة والسلام الذي سمعتم آنفا شهادة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بحقه أنه كان أعبد البشر لو كان بعد بعثة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بهذا الإسلام الكامل التام لم يستطع أن يحيط عملا بكل عبادات الرسول أي بكل العبادات التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بقوله أو بفعله أو تقريره، من أجل ذلك لم يبق هناك مجال لأحد من المسلمين أن يستدرك عبادة بعد أن أكمل الله عز وجل دينه بإرساله لنبيه صلى الله عليه وسلم بهذا الإسلام كاملا وبعد أن عرفنا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو أعبد الناس وأتقاهم وأخشاهم فليس هناك إلا اتباع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ونحن على يقين أننا لن نستطيع أن ندندن حول عبادة النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلا لماما وإلا وقتا يسيرا وإلا فنحن عاجزون تماما عن أن نتأثر وأن نتتبع خطوات الرسول في عبادته، هذا أمر مستحيل بالنسبة لكل أفراد البشر من بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم .