تذكير الشيخ بأنه لامجال لأحد أن يستقل بفهم القرآن دون الاستعانة بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم . حفظ
الشيخ : فيجب أن يستقر في أذهاننا وأن نعتقد في عقائدنا أنه لا مجال لأحد أن يستقل بفهم القرآن دون الاستعانة بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام فلا جرم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ( تركت فيكم أمرين أو شيئين لن تضلوا ما إن تمسّكتم بهما كتاب الله وسنتي ) وفي رواية ( وعترتي ولن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض ) ( تركت فيكم أمرين ) وليس أمرا واحدا، وحيين ليس وحيا واحدا ( لن تضلوا ما إن تمسّكتم بهما كتاب الله وسنتي ) ومفهوم هذا الحديث أن كل طائفة تمسكوا بأحد الأمرين فإنما هم ضالون خارجون عن الكتاب والسنة معا فالذي يتمسك بالقرآن فقط دون السنة شأنه شأن من يتمسك بالسنة فقط دون القرآن كلاهما على ضلال مبين والهدى والنور أن يتمسك بالنورين بكتاب الله تبارك وتعالى وبسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقد بشّرنا عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث الصحيح أننا لن نضل أبدا ما تمسّكنا بكتاب ربنا وبسنة نبيّنا صلى الله عليه وآله وسلم .