الكلام على مسألة عدوى المريض للصحيح. حفظ
الشيخ : ... أعرف كثيرا من الأطباء لا يصافحون الناس خشية أن يكون فيه ميكروب معدي في يد هذا المصافح ولذلك لا يصافحون الناس فهذه وسوسة وكل من ... بالوسوسة محصورة ببعض المتعبّدين وإذا بالوسوسة تتعدى هؤلاء إلى غير المتعبدين من المتطببين وأمثالهم لذلك فهذا تذكير و الذكرى تنفع المؤمينن ، سؤر الإنسان بصورة عامة طاهر لكنه لا يوصف لا بأنه شفاء من جنس ما ولا بأنه داء ، اللهم إلا في حالة خاصة إذا ثبت أن هذا الإنسان مريض بالفعل ومصاب بمرض معدي وهذا المرض المعدي سببه الجرثوم وهذا الجرثوم قد ينتقل ليس فقط بطريق الشراب بل وبطريق مس ما قد يمسه هذا الإنسان هنا الاحتياط لا بأس به لكن نجعله ديدننا في الحياة فمعنى هذه وسوسة تقضي على الرابطة الإنسان والعلاقات البشرية القائمة بين الناس فالأصل أن يحكم على سؤر كل إنسان وعلى معاملة كل إنسان أنه على الفطرة على الصحة و العافية .
فإذا ثبت أن زيدا من الناس فيه معه مثلا - لا سمح الله - مرض السل وشرب في كأس لك أن تبتعد عن هذا لكن تكون على علم حقيقة أنه مصاب بمرض السل أما الوسوسة لعله لعله هذا لا يجوز لأن هذا أولا إساء ظن بأخيك المسلم وثانيا فيه قطع الصلات الأخوية بينك وبين أخيك المسلم أما إذا ثبت صحيا أن هذا مصاب فلك أن تحتاط لنفسك وتبتعد عن شرب سؤره بل ومصافحته - اشرب بيدك اليمني يا أخي - وليس هذا من باب الوسوسة ولا من باب عدم الاتكال على الله عز وجل كما يروي بعض الناس - وهذه أيضا تنبيه على حديث غير صحيح - يروي بعض الناس من المحدثين كالترمذي في سننه أن النبي صلى الله عليه وسلم جلس يأكل الطعام مع رجل مجذوم مصاب بداء الجذام في يده وكأنه تحرج من أن يشارك النبي صلى الله عليه وسلم في طعامه بيده فقال له له عليه السلام " كل بسم الله ثقة بالله وتوكلا عليه " ، فأكل عليه السلام مع المجذوم هذا حديث غير صحيح .
السائل : ضعيف يعني ؟
الشيخ : نعم .
السائل : ... .
الشيخ : قلت رواه الترمذي ، " كل بسم الله ثقة بالله وتوكلا عليه " هذا حديث إسناده ضعيف وقد جاء في الصحيح ما يخالفه في صحيح مسلم أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليبابعه فمد يده وإذا بها داء الجذام فقال له عليه السلام ( ارجع فإنا قد بايعناك ) .
السائل : ما هو داء الجذام ؟
الشيخ : ... داء خبيث يعني
سائل آخر : يأكل اللحم
الشيخ : ... يأكل اللحم يتشقق ويتمزق وهكذا ... .
السائل : ... .
سائل آخر : ... .
الشيخ : ... فإذا إذا كان هناك رجل مريض بمرض معدٍ يجوز إسلاميا أن تتحاشى مخالطته وقربانه وهذا لا ينافي التوكل لأن التوكل نفسه لا ينافي الأخذ بالأسباب إن الله عز وجل يقول (( فإذا عزمت فتوكل على الله )) ، أما الحديث المشهور ( لا عدوى ولا طيرة ... ) إلى آخر فهذا الحديث صحيح متفق عليه بين الشيخين ... .
السائل : هذا سؤالي !
الشيخ : ... أن الشيخ يبقى مكاشف !
السائل : ... .
الشيخ : ... فقوله عليه السلام ( لا عدوى ) حديث صحيح لكن ليس معناه إبطال الحقيقة السابقة التي أثبتها الرسول عليه السلام للمجذوم ( ارجع فإنا قد بايعناك ) فهذه الحقيقة التي أثبتها الطب أيضا وهي العدوى فليس معنى قوله عليه السلام ( لا عدوى ) إبطال هذه الحقيقة الشرعية والطبية في آن واحد وإنما أراد الرسول عليه السلام بهذا النفي ( لا عدوى ) نفي خرافة أخرى كان عليها أهل الجاهلية الأولى ، هذه الخرافة عليها اليوم أهل الجاهلية الأخرى في أوروبا وفي بلاد الكفر قاطبة إلا من كان مؤمنا بالله عز وجل ، تلك الخرافة السابقة و اللاحقة هي الإيمان بأن العدوى شيء طبيعي مثل ما يقولون الطبيعة الطبيعة أن العدوى العدوة تنتقل بطبعها أي أن صاحب هذا الاعتقاد لا يستحضر في ذهنه إرادة الله تبارك وتعالى وأنه هو المقدر وأنه هو المدبر وأنه هو المتصرف في الكون وأنه هو الذي يسمح للعدوى أن تنتنقل من المصاب بها إلى السليم فالأطباء اليوم لا يفكرون في هذا المعنى الروحي الإسلامي بتاتا يقول لك العدوى العدوى كذلك أهل الشرك والكفر في الجاهلية كانوا يعتقدون في العدوى لا يقولون إن العدوى تعدي من يشاء الله أن يعديه بهذا الداء لا يستحضرون في أذهانهم الله تبارك وتعالى ، هذا المعنى هو الذي أراد الرسول عليه السلام إبطاله بقوله ( لا عدوى ) أي لا عدوى جاهلية أما عدوى طبية حقيقية واقعية فهذه ثابتة بدليل ( ارجع فإنا قد بايعناك ) من أين جئت يا أستاذ بهذا المعنى ( لا عدوى ) أي لا عدوى جاهلية أي لا عدوى مقرون بها عقيدة جاهلية جئنا بهذا المعنى من تمام الحديث ألا وهو أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بعد أن أتم هذا الحديث قام رجل بدوي أعرابي من أصحاب الإبل ومن أصحاب التجارب قال له يا رسول الله إنا نرى الجمال السليمة يدخل بينها الجمل الأجرب فيعديها وأنت تقول ( لا عدوى ) هذا البدوي فهم من حديثه عليه السلام ( لا عدوى ) كما يفهم اليوم كثير من المشايخ ما فيه عدوى إطلاقا و يصدمون بذلك التجارب العلمية ... لقوله عليه السلام ( لا عدوى ) يعني ما فيه عدوة يعني الإبرة ضد الكوليرا وأمثالها والتي أصبحت ... نقل جرثوم معدي إلى إيش سليم لحمايته من العدوى هذا من أكبر التجارب أنه فيه عدوى هذه الحقيقة أثبتها الشرع والطب في آن واحد وأنكرها أهل الجهل بالشرع كما أنكرها ذلك البدوي قال له معترضا أو مستفهما أنت تقول يا رسول الله ( لا عدوى ) نحن شايفين العدوى بأعيننا نشوف عشرة جمال سليمة مائة جمل سليم ما فيه مثل الضباء مثل الغزلان يدخل بينها جمل أجرب فيعديها شلون تقول ( لا عدوى ) فنرى الرسول صلى الله عليه وسلم ما كذّب ولا خطّأ هذا البدوي وإنما أقرّه على مشاهدته التي حكاه بين يديه عليه الصلاة والسلام ولكنه عليه السلام لفت نظره إلى الحقيقة التي أرادها بذلك النفي ( لا عدوى ) حيث قال له عليه السلام ( فمن أعدى الأول ؟ ) الجمل الأجرب الأول أول واحد من أعداه ؟ هو الله عز وجل إذا أراد الرسول عليه السلام بهذا الحديث أن يلفت النظر إلى أن المسبب الأول كما يقول الفلاسفة هو الله تبارك وتعالى لكن هذا لا ينفي أن يكون الجمل الأجرب سببا لنقل عدواه ومرضه للجمل السليم لكن هذا بمشيئة الله عز وجل وتقديره ومما يدل على ذلك من ناحية التجرية أننا نرى كثيرا من الأصحاء يخالطون غير قليل من المرضى المصابين بأمراض معدية فلا يصيبهم سوء بتاتا بينما نرى آخرين أصابتهم العدوى وربما أودت بحياتهم وقتلتهم فإذن قوله عليه السلام ( لا عدوى ) لم يرد نفي العدوى الثابتة علما و تجربة إنما أراد أن ينفي بذلك خرافة الجاهلية وهي اعتقادهم أن العدوى تعدي بنفسها وذاتها ، ويؤيد هذا المعنى أن في بعض الروايات في صحيح مسلم في آخر الحديث ( وفر من المجذوم فرارك من الأسد ) إذا هذا أثبت العدوى و أول الحديث نفاها فالتوفيق بين النفي والإثبات هو أن المنفي شيء والمثبت شيء آخر المنفي خرافة الجاهلية أن العدوى تعدي بنفسها والمثبت للعدوى بمشيئة الله تبارك وتعالى .
السائل : ... .
الشيخ : لا أظن أنها صحت ... ( لا عدوى ... ) الحديث و ( فر من المجذوم فرارك من الأسد ) ... نقل الشيخ الطنطاوي الجوهري في تفسيره المسمى بالجواهر والذي جمع فيه كل شيء إلا التفسير ! نقل أن أحد الأطباء الألمان لما طرق سمعه قوله عليه الصلاة والسلام ( و فر من المجذوم فرارك من الأسد ) قال عهدنا نحن أي العلماء المجربين والبحاثين النقابين أن نبي الإسلام محمدا عليه الصلاة والسلام رجل بليغ فصيح يعرف يتكلم فهو يضع الكلمة في محلها ولحكمة بالغة فلماذا قال في هذا الحديث ( فر من المجذوم فرارك من الأسد ) ولم يقل مثلا من الهدم أو الغرق أو ما شابه ذلك لماذا خص لفظة الأسد ؟ لا بد من حكمة فأودى به هذا التفسير إلى أن أخذ يد رجل شخص مصاب بداء الجذام فوضع مكروب هذا الداء تحت المجهر المكبر جدا وإذا به يرى جرثومة الجذام على صورة الأسد فقال هذا هو السر في قول نبي الإسلام ( فر من المجذوم فرارك من الأسد ) هذا في الواقع يمكن يكون كذلك لكن أنا ما رأيت هذ الخبر في كتاب من الكتب الأخرى التي قرأتها إلا في تفسير الطنطاوي الجوهري وهو كما قلت لكم صاحب غرائب وعجائب فيه كل شيء إلا التفسير طيب .
السائل : ( فرارك من الأسد ) ؟
الشيخ : بجميع أشكاله وأنواعه ... الإنسان مؤمنا أو كافرا طاهرا أو جنبا أو حائضا كل هذا طاهر ليس في استعماله شيء
فإذا ثبت أن زيدا من الناس فيه معه مثلا - لا سمح الله - مرض السل وشرب في كأس لك أن تبتعد عن هذا لكن تكون على علم حقيقة أنه مصاب بمرض السل أما الوسوسة لعله لعله هذا لا يجوز لأن هذا أولا إساء ظن بأخيك المسلم وثانيا فيه قطع الصلات الأخوية بينك وبين أخيك المسلم أما إذا ثبت صحيا أن هذا مصاب فلك أن تحتاط لنفسك وتبتعد عن شرب سؤره بل ومصافحته - اشرب بيدك اليمني يا أخي - وليس هذا من باب الوسوسة ولا من باب عدم الاتكال على الله عز وجل كما يروي بعض الناس - وهذه أيضا تنبيه على حديث غير صحيح - يروي بعض الناس من المحدثين كالترمذي في سننه أن النبي صلى الله عليه وسلم جلس يأكل الطعام مع رجل مجذوم مصاب بداء الجذام في يده وكأنه تحرج من أن يشارك النبي صلى الله عليه وسلم في طعامه بيده فقال له له عليه السلام " كل بسم الله ثقة بالله وتوكلا عليه " ، فأكل عليه السلام مع المجذوم هذا حديث غير صحيح .
السائل : ضعيف يعني ؟
الشيخ : نعم .
السائل : ... .
الشيخ : قلت رواه الترمذي ، " كل بسم الله ثقة بالله وتوكلا عليه " هذا حديث إسناده ضعيف وقد جاء في الصحيح ما يخالفه في صحيح مسلم أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليبابعه فمد يده وإذا بها داء الجذام فقال له عليه السلام ( ارجع فإنا قد بايعناك ) .
السائل : ما هو داء الجذام ؟
الشيخ : ... داء خبيث يعني
سائل آخر : يأكل اللحم
الشيخ : ... يأكل اللحم يتشقق ويتمزق وهكذا ... .
السائل : ... .
سائل آخر : ... .
الشيخ : ... فإذا إذا كان هناك رجل مريض بمرض معدٍ يجوز إسلاميا أن تتحاشى مخالطته وقربانه وهذا لا ينافي التوكل لأن التوكل نفسه لا ينافي الأخذ بالأسباب إن الله عز وجل يقول (( فإذا عزمت فتوكل على الله )) ، أما الحديث المشهور ( لا عدوى ولا طيرة ... ) إلى آخر فهذا الحديث صحيح متفق عليه بين الشيخين ... .
السائل : هذا سؤالي !
الشيخ : ... أن الشيخ يبقى مكاشف !
السائل : ... .
الشيخ : ... فقوله عليه السلام ( لا عدوى ) حديث صحيح لكن ليس معناه إبطال الحقيقة السابقة التي أثبتها الرسول عليه السلام للمجذوم ( ارجع فإنا قد بايعناك ) فهذه الحقيقة التي أثبتها الطب أيضا وهي العدوى فليس معنى قوله عليه السلام ( لا عدوى ) إبطال هذه الحقيقة الشرعية والطبية في آن واحد وإنما أراد الرسول عليه السلام بهذا النفي ( لا عدوى ) نفي خرافة أخرى كان عليها أهل الجاهلية الأولى ، هذه الخرافة عليها اليوم أهل الجاهلية الأخرى في أوروبا وفي بلاد الكفر قاطبة إلا من كان مؤمنا بالله عز وجل ، تلك الخرافة السابقة و اللاحقة هي الإيمان بأن العدوى شيء طبيعي مثل ما يقولون الطبيعة الطبيعة أن العدوى العدوة تنتقل بطبعها أي أن صاحب هذا الاعتقاد لا يستحضر في ذهنه إرادة الله تبارك وتعالى وأنه هو المقدر وأنه هو المدبر وأنه هو المتصرف في الكون وأنه هو الذي يسمح للعدوى أن تنتنقل من المصاب بها إلى السليم فالأطباء اليوم لا يفكرون في هذا المعنى الروحي الإسلامي بتاتا يقول لك العدوى العدوى كذلك أهل الشرك والكفر في الجاهلية كانوا يعتقدون في العدوى لا يقولون إن العدوى تعدي من يشاء الله أن يعديه بهذا الداء لا يستحضرون في أذهانهم الله تبارك وتعالى ، هذا المعنى هو الذي أراد الرسول عليه السلام إبطاله بقوله ( لا عدوى ) أي لا عدوى جاهلية أما عدوى طبية حقيقية واقعية فهذه ثابتة بدليل ( ارجع فإنا قد بايعناك ) من أين جئت يا أستاذ بهذا المعنى ( لا عدوى ) أي لا عدوى جاهلية أي لا عدوى مقرون بها عقيدة جاهلية جئنا بهذا المعنى من تمام الحديث ألا وهو أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بعد أن أتم هذا الحديث قام رجل بدوي أعرابي من أصحاب الإبل ومن أصحاب التجارب قال له يا رسول الله إنا نرى الجمال السليمة يدخل بينها الجمل الأجرب فيعديها وأنت تقول ( لا عدوى ) هذا البدوي فهم من حديثه عليه السلام ( لا عدوى ) كما يفهم اليوم كثير من المشايخ ما فيه عدوى إطلاقا و يصدمون بذلك التجارب العلمية ... لقوله عليه السلام ( لا عدوى ) يعني ما فيه عدوة يعني الإبرة ضد الكوليرا وأمثالها والتي أصبحت ... نقل جرثوم معدي إلى إيش سليم لحمايته من العدوى هذا من أكبر التجارب أنه فيه عدوى هذه الحقيقة أثبتها الشرع والطب في آن واحد وأنكرها أهل الجهل بالشرع كما أنكرها ذلك البدوي قال له معترضا أو مستفهما أنت تقول يا رسول الله ( لا عدوى ) نحن شايفين العدوى بأعيننا نشوف عشرة جمال سليمة مائة جمل سليم ما فيه مثل الضباء مثل الغزلان يدخل بينها جمل أجرب فيعديها شلون تقول ( لا عدوى ) فنرى الرسول صلى الله عليه وسلم ما كذّب ولا خطّأ هذا البدوي وإنما أقرّه على مشاهدته التي حكاه بين يديه عليه الصلاة والسلام ولكنه عليه السلام لفت نظره إلى الحقيقة التي أرادها بذلك النفي ( لا عدوى ) حيث قال له عليه السلام ( فمن أعدى الأول ؟ ) الجمل الأجرب الأول أول واحد من أعداه ؟ هو الله عز وجل إذا أراد الرسول عليه السلام بهذا الحديث أن يلفت النظر إلى أن المسبب الأول كما يقول الفلاسفة هو الله تبارك وتعالى لكن هذا لا ينفي أن يكون الجمل الأجرب سببا لنقل عدواه ومرضه للجمل السليم لكن هذا بمشيئة الله عز وجل وتقديره ومما يدل على ذلك من ناحية التجرية أننا نرى كثيرا من الأصحاء يخالطون غير قليل من المرضى المصابين بأمراض معدية فلا يصيبهم سوء بتاتا بينما نرى آخرين أصابتهم العدوى وربما أودت بحياتهم وقتلتهم فإذن قوله عليه السلام ( لا عدوى ) لم يرد نفي العدوى الثابتة علما و تجربة إنما أراد أن ينفي بذلك خرافة الجاهلية وهي اعتقادهم أن العدوى تعدي بنفسها وذاتها ، ويؤيد هذا المعنى أن في بعض الروايات في صحيح مسلم في آخر الحديث ( وفر من المجذوم فرارك من الأسد ) إذا هذا أثبت العدوى و أول الحديث نفاها فالتوفيق بين النفي والإثبات هو أن المنفي شيء والمثبت شيء آخر المنفي خرافة الجاهلية أن العدوى تعدي بنفسها والمثبت للعدوى بمشيئة الله تبارك وتعالى .
السائل : ... .
الشيخ : لا أظن أنها صحت ... ( لا عدوى ... ) الحديث و ( فر من المجذوم فرارك من الأسد ) ... نقل الشيخ الطنطاوي الجوهري في تفسيره المسمى بالجواهر والذي جمع فيه كل شيء إلا التفسير ! نقل أن أحد الأطباء الألمان لما طرق سمعه قوله عليه الصلاة والسلام ( و فر من المجذوم فرارك من الأسد ) قال عهدنا نحن أي العلماء المجربين والبحاثين النقابين أن نبي الإسلام محمدا عليه الصلاة والسلام رجل بليغ فصيح يعرف يتكلم فهو يضع الكلمة في محلها ولحكمة بالغة فلماذا قال في هذا الحديث ( فر من المجذوم فرارك من الأسد ) ولم يقل مثلا من الهدم أو الغرق أو ما شابه ذلك لماذا خص لفظة الأسد ؟ لا بد من حكمة فأودى به هذا التفسير إلى أن أخذ يد رجل شخص مصاب بداء الجذام فوضع مكروب هذا الداء تحت المجهر المكبر جدا وإذا به يرى جرثومة الجذام على صورة الأسد فقال هذا هو السر في قول نبي الإسلام ( فر من المجذوم فرارك من الأسد ) هذا في الواقع يمكن يكون كذلك لكن أنا ما رأيت هذ الخبر في كتاب من الكتب الأخرى التي قرأتها إلا في تفسير الطنطاوي الجوهري وهو كما قلت لكم صاحب غرائب وعجائب فيه كل شيء إلا التفسير طيب .
السائل : ( فرارك من الأسد ) ؟
الشيخ : بجميع أشكاله وأنواعه ... الإنسان مؤمنا أو كافرا طاهرا أو جنبا أو حائضا كل هذا طاهر ليس في استعماله شيء