هل يشرع للمقتدي الجهر بأمين كالإمام؟ حفظ
الشيخ : وهذا سؤال الآن من بعض الإخوان يتعلق بالبحث السابق إذا كان هنا أسئلة ... وهو هل يشرع للمقتدي الجهر بآمين كالإمام ؟ الجواب أنه لا يوجد في السنة الصحيحة حديث مرفوع إلى الرسول عليه السلام فيه تشريع جهر المقتدين بآمين كما يجهر الإمام وحينما أقول الصحيحة فإنما أشير بذلك إلى أنه يوجد حديث في سنن ابن ماجه ضعيف أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان إذا قال (( غير المغضوب عليهم ولا الضالين )) آمين قال من خلفه آمين ورفعوا بها أصواتهم حتى إن للمسجد لرجّة هذا الحديث لا يصح من حيث إسناده لأن فيه رجلا اسمه اسماعيل بن رافع المدني فيما أذكر الآن أو بشر ... وهو على كل حال ضعيف لا تقوم به حجة إما الحديث الذي أثبتنا به مشروعية جهر الإمام ما يشعرنا بأن غير الإمام لا يشاركه في الجهر ذلك الحديث هو حديث وائل بن حجر فهو الذي نقل إلينا هذه السنة حيث قال " أنه صلى وراء النبي صلى الله عليه وسلم فلما قال (( غير المغضوب عليهم ولا الضالين )) قال آمين ورفع بها صوته " فنحن نقول هذا الصحابي الجليل هو الذي نقل إلينا هذه السنة فلو كان أصحاب النبي صلوات الله وسلامه عليه يجهرون خلفه أيضا كما جهر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لقال لنا كما جاء في الحديث الضعيف جهر " قال الرسول عليه السلام آمين ورفع بها صوته ورفع من خلفه بها أصواتهم " الدليل لم يكن هناك رفع للصوت بآمين من غير الرسول عليه الصلاة والسلام لذلك روى ما سمع و طوى ما لم يسمع الحديث نفسه يكون دلالته مزدوجة فهو بمنطوقه دليل على سنية جهر الإمام بآمين وبمفهومه دليل على أن السنة بالنسبة للمقتدي الإسرار بآمين ، هنا سؤال فيه غرابة ... .
السائل : ... .
الشيخ : ... هنا سؤال فيه بعض الغرابة يقول السائل بعد بسم الله الرحمن الرحيم الجهر بآمين فقط وما تفسير الآية (( ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا )) ؟ الآن نذكر السائل بحقيقتين اثنتين الآية هذه نزلت في أول الإسلام حينما كان الرسول عليه السلام يصلي في بعض بيوت أصحابه وكان المشركون يجتمعون حول داره وقد يؤذون الرسول عليه السلام ويسبون معبوده الحق فأمره ربه تبارك و تعالى بأن يتوسط بالقراءة بين الجهر والخفت هذا هو المقصود بالآية ولكن إذا قام يصلي بالناس و كان الناس كثيرون وكان المسجد واسعا أو كان يصلي مثلا في الصحراء في مثل مثلا موسم الحج فهنا لا ترد هذه الآية ولا يخطر في بال السائل والحالة هذه أنه لا يشرع للإمام أن يرفع صوته نعم إن كان السائل يعني أن رفع الصوت من الإمام بآمين أكثر من القراءة فهذا سؤال وجيه ونحن نقول لا يرفع صوت آمين بأكثر من صوت القراءة نفسها فحسب الإمام أن يرفع صوته بآمين بمثل قراءته ورفع الصوت إنما يرفع بحسب الحاجة فإذا كنت تصلي في مكان محصور ويصلي خلفك أشخاص محدودون قليلون ليس الأمر كذلك فيما لو كنت في العراء ويصلي خلفك مئات الأشخاص ففي هذه الحالة ترفع صوتك حسب الحاجة وحسب ما يمكنك تبليغ القرآن إلى من خلفك من المصلين ... ما فيه شيء يتعلق بالبحث السابق بعد هذا نعود إلى الإجابة على بعض الأسئلة وأرجو أن الاكتفاء بما سبق من الأسئلة ... الواقع كثرت ولا يمكن الإجابة عنها إلى نصف الليل فاصبروا علينا قليلا حتى نفرغ مما عندنا من الأسئلة .