شرح الشيخ لقوله تعالى : ( إن تنصروا الله ينصركم....) الآية . حفظ
الشيخ : كلنا يقرأ آية من آيات الله عز وجل بل إن هذه الآية قد تزيّن بها صدور بعض المجالس أو جدر بعض البيوت وهي قوله تعالى (( إن تنصروا الله ينصركم )) لافتات توضع وتكتب بخط ذهبي جميل رقعي أو فارسي إلى آخره وتوضع على الجدر، مع الأسف الشديد هذه الآية أصبحت الجدر مزينة بها أما قلوب المسلمين فهي منها خاوية على عروشها لا نكاد نشعر ما هو الهدف الذي ترمي إليه هذه الآية (( إن تنصروا الله ينصركم )) ولذلك أصبح وضع العالم الإسلامي اليوم في بلبلة وقلقلة لا يكاد يجد لها مخرجا مع أن المخرج مذكور في كثير من الآيات وهذه الآية من تلك الآيات إذا ما ذكّرنا المسلمين بهذه الآية فأظن أن الأمر لا يحتاج إلى كبير شرح وبيان وإنما هو فقط التذكير والذكرى تنفع المؤمنين ،كلنا يعلم إن شاء الله أن قوله تبارك وتعالى (( إن تنصروا الله )) شرط جوابه (( ينصركم )) إن تأكل إن تشرب إن إن الجواب تحيا إن لم تأكل إن لم تشرب ماذا تموت ! كذلك تماما المعنى في هذه الآية (( إن تنصروا الله ينصركم )) المفهوم وكما يقول الأصوليون مفهوم المخالفة إن لم تنصروا الله لم ينصركم هذا هو واقع المسلمين اليوم توضيح هذه الآية جاءت في السنة في عديد من النصوص الشرعية وبخاصة منها الأحاديث النبوية ، (( إن تنصروا الله )) معلوم بداهة أن الله لا يعني أن ننصره على عدوه بجيوشنا وأساطيلنا وقواتنا المادية لا، إن الله عز وجل غالب على أمره فهو ليس بحاجة إلى أن ينصره أحد نصرا ماديا هذا أمر معروف بدهي لذلك كان معنى (( إن تنصروا الله )) أي إن تتبعوا أحكام الله فذلك نصركم لله تبارك وتعالى والآن هل المسلمون قد قاموا بهذا الشرط قد قاموا بهذا الواجب أولا ثم هو شرط لتحقيق نصر الله للمسلمين ثانيا ؟ الجواب عند كل واحد منكم ما قام المسلمون بنصر الله عز وجل وأريد أن أذكر هنا كلمة أيضا من باب التذكير وليس من باب التعليم على الأقل بالنسبة لبعض الحاضرين .
إن عامة المسلمين اليوم قد انصرفوا عن معرفتهم أو عن تعرفهم على دينهم عن تعلمهم لأحكام دينهم فأكثرهم لا يعلمون الإسلام وكثير أو الأكثرون منهم إذا ما عرفوا من الإسلام شيئا عرفوه ليس إسلاما حقيقيا عرفوه إسلاما منحرفا عما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه لذلك فنصر الله الموعود به من نصر الله يقوم على معرفة الإسلام أولا معرفة صحيحة كما جاء في القرآن والسنة ثم على العمل به ثانيا و إلا كانت المعرفة وبالا على صاحبها كما قال تعالى (( يا أيها الذين آمنوا لمَ تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون )) إذن نحن بحاجة إلى تعلم الإسلام وإلى العلم بالإسلام .
إن عامة المسلمين اليوم قد انصرفوا عن معرفتهم أو عن تعرفهم على دينهم عن تعلمهم لأحكام دينهم فأكثرهم لا يعلمون الإسلام وكثير أو الأكثرون منهم إذا ما عرفوا من الإسلام شيئا عرفوه ليس إسلاما حقيقيا عرفوه إسلاما منحرفا عما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه لذلك فنصر الله الموعود به من نصر الله يقوم على معرفة الإسلام أولا معرفة صحيحة كما جاء في القرآن والسنة ثم على العمل به ثانيا و إلا كانت المعرفة وبالا على صاحبها كما قال تعالى (( يا أيها الذين آمنوا لمَ تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون )) إذن نحن بحاجة إلى تعلم الإسلام وإلى العلم بالإسلام .