ما معنى حديث حذيفة رضي الله عنه الذي ذكرته ، حيث أن السفينة قد كثر فيها الخرق ولا نستطيع الأخذ على أيديهم فبدل أن نغرق معهم فعلينا أن بمغادرتها ؟ حفظ
السائل : يقول بمناسبة حديث حذيفة ، حديث السفينة لأن السفينة قد كثر فيها الخرق ولا نستطيع الأخذ على أيديهم فبدل أن نغرق معهم فعلينا أن بمغادرتها ... ؟
الشيخ : ... يقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ... بأهوائهم وبأفهامهم كيف ينحرفون عن السنة قال عليه الصلاة والسلام ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق ... ) لا تزال طائفة أي قليلة ثم الحديث السابق ذكرت لكم في الغرباء من هم ؟ ( هم الذين يصلحون ما أفسد الناس من سنتي بعدي ) هؤلاء على ... زائدة أنا اقول ... هؤلاء يحكمون على الأمة كلها بالغلط والواقع أنه ... وهذا أيضا يذكرني بحديث ( من قال ... ) والحديث في صحيح مسلم ( من قال هلك الناس فهو أهْلَكُهم ) أو ( فهو أَهْلَكم ) روايتان ، ولكل من الروايتين معنى جميل جدا أما الرواية الأولى فهو ( أهْلَكُهم ) يعني هو أشد ضلالا منهم أما الرواية الثانية فهي أبدع أي هو سبب هلاكهم لأنه يدعهم وضلالهم ثم ينزوي عنهم بعيدا كما قال الأستاذ هنا ، نحن أجبنا عن هذا قلنا إن الحديث دندن حول تغيير المنكر هناك بالمرتبة الأولى ولكن إذا كان ليس في الاستطاعة ذلك ماذا نفعل ؟ من الذي قال أننا نخرج من هذا المجتمع ولا ننتقل من المرتبة الأولى إلى المرتبة الثانية بل من الذي قال لا ننتقل من المرتبة الثانية إلى المرتبة الثالثة أين محل هذا الحديث ؟ المراتب ثلاثة محل هذا الحديث في المجتمعات التي فيها المنكر قل أو كثر إن قل المنكر قل الآمرون يعني القضية عرض وطلب كما يقال وإن كثر المنكر كثر المنكرون ولكن هؤلاء المنكرون هم الحريصون على تطبيق الشريعة فعلا بحذافيرها لا يأخذون نصا ويدعون النصوص وإنما يجمعون بين النصوص كلها فيأتي هؤلاء بحديث واحد يأمرنا أن ندع الناس في ضلالهم وبإمكاننا نحن أن ننكر المنكر ولو بالمرتبة الدنيا لا يوجد مثل هذا الحديث أبدا بل على العكس من ذلك حديث ابن عمر السابق الذكر ( المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم ) فهذا يدعو المسلم إلى أن يكون كما يقولون اليوم بلغة العصر الحاضر اجتماعيا أن لا يكون انعزاليا كما هو مذهب الصوفية ، فالصوفية مذهب سهل ورخيص لأنه معناه ترك الجهاد الذي منه اللسان كما قال عليه الصلاة و السلام في الحديث الصحيح ( جاهدوا المشركين بأنفسهم وأموالكم وألسنتكم ) فالإنزواء والإنطواء والخروج مثلا في بلاد مهجورة أو صحارى قفراء هذا أمر سهل لكن هل يظن هؤلاء بأنه سيضل هؤلاء الأفراد في الصحراء يعيشون ما شاء الله من سنين بل من قرون ويستمرون على الصفاء والنقاوة أن سيعيد التاريخ نفسه ويبدأ ... يذر قرنه فماذا يفعلون يظلون ينتقلون مكان إلى آخر ليس هذا من مذهب الرسول عليه السلام ( وإنما عليكم بالجماعة فإنما يأكل الذئب من الغنم القاسية ) طبعا عليكم بالجماعة سيقول هؤلاء الجماعة المتمسكة بالكتاب والسنة نقول نعم والقضية نسبية هاتوا جماعة متمسّكة بالكتاب والسنة أحسن من غيرها لنقول لكم اذهبوا إليها أما أن تخرجوا من هؤلاء وتكونوا لا مع هؤلاء ولا مع هؤلاء فهذا انحراف خطير جدا .
الشيخ : ... يقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ... بأهوائهم وبأفهامهم كيف ينحرفون عن السنة قال عليه الصلاة والسلام ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق ... ) لا تزال طائفة أي قليلة ثم الحديث السابق ذكرت لكم في الغرباء من هم ؟ ( هم الذين يصلحون ما أفسد الناس من سنتي بعدي ) هؤلاء على ... زائدة أنا اقول ... هؤلاء يحكمون على الأمة كلها بالغلط والواقع أنه ... وهذا أيضا يذكرني بحديث ( من قال ... ) والحديث في صحيح مسلم ( من قال هلك الناس فهو أهْلَكُهم ) أو ( فهو أَهْلَكم ) روايتان ، ولكل من الروايتين معنى جميل جدا أما الرواية الأولى فهو ( أهْلَكُهم ) يعني هو أشد ضلالا منهم أما الرواية الثانية فهي أبدع أي هو سبب هلاكهم لأنه يدعهم وضلالهم ثم ينزوي عنهم بعيدا كما قال الأستاذ هنا ، نحن أجبنا عن هذا قلنا إن الحديث دندن حول تغيير المنكر هناك بالمرتبة الأولى ولكن إذا كان ليس في الاستطاعة ذلك ماذا نفعل ؟ من الذي قال أننا نخرج من هذا المجتمع ولا ننتقل من المرتبة الأولى إلى المرتبة الثانية بل من الذي قال لا ننتقل من المرتبة الثانية إلى المرتبة الثالثة أين محل هذا الحديث ؟ المراتب ثلاثة محل هذا الحديث في المجتمعات التي فيها المنكر قل أو كثر إن قل المنكر قل الآمرون يعني القضية عرض وطلب كما يقال وإن كثر المنكر كثر المنكرون ولكن هؤلاء المنكرون هم الحريصون على تطبيق الشريعة فعلا بحذافيرها لا يأخذون نصا ويدعون النصوص وإنما يجمعون بين النصوص كلها فيأتي هؤلاء بحديث واحد يأمرنا أن ندع الناس في ضلالهم وبإمكاننا نحن أن ننكر المنكر ولو بالمرتبة الدنيا لا يوجد مثل هذا الحديث أبدا بل على العكس من ذلك حديث ابن عمر السابق الذكر ( المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم ) فهذا يدعو المسلم إلى أن يكون كما يقولون اليوم بلغة العصر الحاضر اجتماعيا أن لا يكون انعزاليا كما هو مذهب الصوفية ، فالصوفية مذهب سهل ورخيص لأنه معناه ترك الجهاد الذي منه اللسان كما قال عليه الصلاة و السلام في الحديث الصحيح ( جاهدوا المشركين بأنفسهم وأموالكم وألسنتكم ) فالإنزواء والإنطواء والخروج مثلا في بلاد مهجورة أو صحارى قفراء هذا أمر سهل لكن هل يظن هؤلاء بأنه سيضل هؤلاء الأفراد في الصحراء يعيشون ما شاء الله من سنين بل من قرون ويستمرون على الصفاء والنقاوة أن سيعيد التاريخ نفسه ويبدأ ... يذر قرنه فماذا يفعلون يظلون ينتقلون مكان إلى آخر ليس هذا من مذهب الرسول عليه السلام ( وإنما عليكم بالجماعة فإنما يأكل الذئب من الغنم القاسية ) طبعا عليكم بالجماعة سيقول هؤلاء الجماعة المتمسكة بالكتاب والسنة نقول نعم والقضية نسبية هاتوا جماعة متمسّكة بالكتاب والسنة أحسن من غيرها لنقول لكم اذهبوا إليها أما أن تخرجوا من هؤلاء وتكونوا لا مع هؤلاء ولا مع هؤلاء فهذا انحراف خطير جدا .