شرح الشيخ لحديث ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليه عمر وهو على حصير قد أثر في جنبه فقال : يا رسول الله لو اتخذت فراشا أوفر من هذا فقال : مالي وللدنيا .......) الحديث. حفظ
الشيخ : الحديث الذي بعده وهو صحيح أيضا وهو قوله عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دخل عليه عمر وهو على حصير قد أثر في جنبه فقال " يا رسول الله لو اتخذت فراشا أوفر من هذا " فقال ( مالي وللدنيا ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سافر في يوم صائف فاستظل تحت شجرة ساعة ثم راح وتركها ) رواه أحمد ابن حبان في صحيحه والبيهقي .
مثل ما تقدم قوله وعنه يعني ابن عباس قال حدثني عمر بن الخطاب قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو على حصير قال " فجلست فإذا عليه إزاره وليس عليه غيره " الإزار هو الثوب يغطي أسفل البدن والرداء يغطي أعلى البدن فهذا إذا مما يصف به الراوي الرسول عليه السلام أنه لما دخل عليه لم يكن عليه من الثياب إلا الإزار الذي يغطي به عورته عليه الصلاة والسلام ثم هو على ذلك يصف البيت أو الغرفة التي كان فيها والفراش الذي كان جالسا عليه قال فجلست فإذا عليه إزاره وليس عليه غيره وإذا الحصير قد أثر في جنبه وإذا أنا بقبضة من شعير نحو الصاع وقرظ في ناحية في الغرفة هذا كل الزاد الذي يوجد في بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليس هو إلا الحصير والقبضة من الشعير وقليل من القرظ الذي كانوا يدهنون به الإيهاب أي الجلود قبل دبغها وقرظ في ناحية في الغرفة وإذا إيهاب معلق كأن هذا القرظ هيء لدبغ هذا الإيهاب وإذا إيهاب معلق فابتدرت عيناي يعني يبكي عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال ( ما يبكيك يا ابن الخطاب ) فقال " يا نبي الله وما لي لا أبكي وهذا الحصير قد أثر في جنبك وهذه خزانتك لا أرى فيها إلا ما أرى من الشعير والقراظ وذاك كسرى وقيصر في الثمار والأنهار وأنت نبي الله وصفوته " وهذه خزانتك لماذا لا أبكي وأنت سيد البشر وأنت في هذا الفقر وأولئك الكفار ملوك كسر وقيصر يعيشون في النعيم وفي الحرير وفي الأنهار قال ( يا ابن الخطاب أما ترضى أن تكون لنا الآخرة ولهم الدنيا ) هكذا الحديث ينتهي هنا في هذا الكتاب ولكن يجب أن يستدرك عليه زيادة ابن ماجه قلت بلى هذه الزيادة لم ترد في الكتاب هنا في هذه النسخة فتستدرك عند من كانت عنده نسخة كنسختي قال ( يا ابن الخطاب أما ترضى أن تكون لنا الآخرة ولهم الدنيا ؟ ) قلت " بلى " رواه ابن ماجه بإسناد صحيح والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم ، يرد هنا استدراك على هذه التخريج قلت وفي استدراكه على مسلم وهم وفي عزو المصنف لابن ماجه تقصير فقد أخرجه مسلم في الجزء الرابع في الصفحة الثامنة والثمانين بعد المائة إلى التاسعة والثمانين بعد المائة في قصة اعتزاله صلى الله عليه و سلم نسائه بلفظ ابن ماجه وإسناده إلى آخر التعليق فالمصنف عزاه فقط لابن ماجه ثم للحاكم وذكر أن الحاكم صححه على شرط مسلم فهنا وهم من جهة الحاكم وتقصير من جهة المؤلف الوهم من جهة الحاكم لأنه خرّج هذا الحديث في كتابه المستدرك وقال صحيح على شرط مسلم وإنما يخرج في كتابه المذكور ما لم يأتِ في الصحيح صحيح البخاري أو صحيح مسلم ويكون الحديث على شطرهما أو شرط أحدهما ففي هذه الحالة يورد الحديث ويقول صحيح على شرط البخاري أو صحيح على شرط مسلم فهذا الحديث استدركه الحاكم وقال إسناده صحيح على شرط مسلم وفاته أن الإمام مسلم رواه كما رواه الحاكم في صحيحه ومن هنا يتبين تقصير المصنف حيث اقتصر في تخريج الحديث على عزوه لابن ماجه والحاكم وكان الأحق أن يعزى لصحيح مسلم ، ولكن بعد المخرج عن مظنة الإنسان أبعد المصنف عن أن يستحضر عزوه لصحيح مسلم لأن مسلما إنما روى هذه القطعة بمناسبة اعتزاله عليه السلام لنسائه في قصة معروفة أخرجها مسلم بكاملها وفي تضاعيفها لما بلغ عمر بن الخطاب أن النبي صلوات الله وسلامه عليه اعتزل نسائه جاء إليه ليواسيه عليه السلام أو يساعده على ما هو فيه فلما دخل عليه رأى ما جاء في هذه الرواية ففي هذه القصة بتمامها جاء هذا المقدار منها في صحيح فلم يتنبه لذلك الحاكم ثم المؤلف وهذا يقع لكل مؤلف لأن العصمة لله وحده سبحانه وتعالى .
مثل ما تقدم قوله وعنه يعني ابن عباس قال حدثني عمر بن الخطاب قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو على حصير قال " فجلست فإذا عليه إزاره وليس عليه غيره " الإزار هو الثوب يغطي أسفل البدن والرداء يغطي أعلى البدن فهذا إذا مما يصف به الراوي الرسول عليه السلام أنه لما دخل عليه لم يكن عليه من الثياب إلا الإزار الذي يغطي به عورته عليه الصلاة والسلام ثم هو على ذلك يصف البيت أو الغرفة التي كان فيها والفراش الذي كان جالسا عليه قال فجلست فإذا عليه إزاره وليس عليه غيره وإذا الحصير قد أثر في جنبه وإذا أنا بقبضة من شعير نحو الصاع وقرظ في ناحية في الغرفة هذا كل الزاد الذي يوجد في بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليس هو إلا الحصير والقبضة من الشعير وقليل من القرظ الذي كانوا يدهنون به الإيهاب أي الجلود قبل دبغها وقرظ في ناحية في الغرفة وإذا إيهاب معلق كأن هذا القرظ هيء لدبغ هذا الإيهاب وإذا إيهاب معلق فابتدرت عيناي يعني يبكي عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال ( ما يبكيك يا ابن الخطاب ) فقال " يا نبي الله وما لي لا أبكي وهذا الحصير قد أثر في جنبك وهذه خزانتك لا أرى فيها إلا ما أرى من الشعير والقراظ وذاك كسرى وقيصر في الثمار والأنهار وأنت نبي الله وصفوته " وهذه خزانتك لماذا لا أبكي وأنت سيد البشر وأنت في هذا الفقر وأولئك الكفار ملوك كسر وقيصر يعيشون في النعيم وفي الحرير وفي الأنهار قال ( يا ابن الخطاب أما ترضى أن تكون لنا الآخرة ولهم الدنيا ) هكذا الحديث ينتهي هنا في هذا الكتاب ولكن يجب أن يستدرك عليه زيادة ابن ماجه قلت بلى هذه الزيادة لم ترد في الكتاب هنا في هذه النسخة فتستدرك عند من كانت عنده نسخة كنسختي قال ( يا ابن الخطاب أما ترضى أن تكون لنا الآخرة ولهم الدنيا ؟ ) قلت " بلى " رواه ابن ماجه بإسناد صحيح والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم ، يرد هنا استدراك على هذه التخريج قلت وفي استدراكه على مسلم وهم وفي عزو المصنف لابن ماجه تقصير فقد أخرجه مسلم في الجزء الرابع في الصفحة الثامنة والثمانين بعد المائة إلى التاسعة والثمانين بعد المائة في قصة اعتزاله صلى الله عليه و سلم نسائه بلفظ ابن ماجه وإسناده إلى آخر التعليق فالمصنف عزاه فقط لابن ماجه ثم للحاكم وذكر أن الحاكم صححه على شرط مسلم فهنا وهم من جهة الحاكم وتقصير من جهة المؤلف الوهم من جهة الحاكم لأنه خرّج هذا الحديث في كتابه المستدرك وقال صحيح على شرط مسلم وإنما يخرج في كتابه المذكور ما لم يأتِ في الصحيح صحيح البخاري أو صحيح مسلم ويكون الحديث على شطرهما أو شرط أحدهما ففي هذه الحالة يورد الحديث ويقول صحيح على شرط البخاري أو صحيح على شرط مسلم فهذا الحديث استدركه الحاكم وقال إسناده صحيح على شرط مسلم وفاته أن الإمام مسلم رواه كما رواه الحاكم في صحيحه ومن هنا يتبين تقصير المصنف حيث اقتصر في تخريج الحديث على عزوه لابن ماجه والحاكم وكان الأحق أن يعزى لصحيح مسلم ، ولكن بعد المخرج عن مظنة الإنسان أبعد المصنف عن أن يستحضر عزوه لصحيح مسلم لأن مسلما إنما روى هذه القطعة بمناسبة اعتزاله عليه السلام لنسائه في قصة معروفة أخرجها مسلم بكاملها وفي تضاعيفها لما بلغ عمر بن الخطاب أن النبي صلوات الله وسلامه عليه اعتزل نسائه جاء إليه ليواسيه عليه السلام أو يساعده على ما هو فيه فلما دخل عليه رأى ما جاء في هذه الرواية ففي هذه القصة بتمامها جاء هذا المقدار منها في صحيح فلم يتنبه لذلك الحاكم ثم المؤلف وهذا يقع لكل مؤلف لأن العصمة لله وحده سبحانه وتعالى .