" وأما صفة ( تبارك ) فمختص به ؛ كما أطلقها على نفسه في قوله (( تبارك الله رب العالمين )) ، (( تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير)) ، أفلا تراها كيف اطردت في القرآن جارية عليه، مختصة به، لا تطلق على غيره، وجاءت على بناء السعة والمبالغة ؛ كتعالى وتعاظم ونحوه ؟ فجاء بناء ( تبارك ) على بناء ( تعالى ) الذي هو دال على كمال العلو ونهايته، فكذلك ( تبارك ) دال على كمال بركته وعظمتها وسعتها . وهذا معنى قول من قال من السلف : تبارك : تعاظم . وقال ابن عباس : جاء بكل بركة " حفظ