هل ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أو الصحابة رضي الله عنهم رفع اليدين بعد الصلاة المكتوبة ؟ حفظ
السائل : هل ثبت رفع اليدين في الدعاء بعد الصلاة المكتوبة عن النبي صلى الله عليه وسلم أو عن الصحابة ؟
الشيخ : لم يثبت في حديث صحيح أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يرفع يديه بعد الصلاة وإنما هناك بعض الأحاديث الضعيفة مما رواه الطبراني وغيره أنه رُئي عليه الصلاة والسلام في بعض الأحيان يدعو بعد الصلاة رافعا يديه لكن ليس لشيء منها إسناد تقوم به الحجة بل إن الأحاديث التي تذكر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يدعو بعد الصلاة بدون رفع هي أحاديث قليلة وقليلة جدا إلى درجة أن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إما أنه لم يتنبه لها أو أنه لم يرها دالة على أن الدّعاء بعد الصلاة سنة راتبة من النبي عليه الصلاة والسلام ولذلك فهو يختار أن يدعو الدّاعي قبل خروجه من صلاته بالسّلام وأنه لا يُشرع له أن يدعو بعد الصّلاة ونحن نوافقه على هذا الرأي بقيد سهل ألا وهو أنه يجوز له أن يدعوَ أحيانا وببعض الأدعية القصيرة التي ثبتت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فكلنا يعلم أن في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول إذا سلّم من صلاته ( اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام ) وأنه عليه الصلاة والسلام كان يقول لمعاذ بن جبل لا تدعنّ أن تقول دُبُر كل صلاة ( اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ) وفي صحيح مسلم أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سلّم من الصلاة قال ( رب قني عذابك يوم تبعث عبادك ) وهذا دعاء ثبت أيضا حينما يستيقظ النائم من نومه فهذا الحديث ونحوه يُثبت أصل مشروعية الدّعاء بعد السلام ولكن كما ترون هي أدعية أدعية موجزة قصيرة فلذلك نحن نوافق ابن تيمية على اختياره ما هو الأفضل من الدعاء قبل السلام لكن لا نرى مانعا من الدعاء أيضا بعد السلام بأدعية موجزة قصيرة ومن هنا نعلم أن ما عليه كثير من أئمة المساجد في بعض البلاد الإسلامية من استقبال الإمام للمقتدين ورفع يديه ودعائه أولا دعاء طويلا عريضا وهم يؤمنون على دعائه ثم قد يرفع صوته فيُشوش على من كان مسبوقا بشيء من صلاته فلا نشك والحالة هذه بأن مثل هذا الدعاء غير مشروع أما الدعاء أحيانا وبدون رفع اليدين فلا بأس بشرط أن يكون الدعاء قصيرا موجزا، وأستحسن ذلك المثل الذي ضربه شيخ الإسلام ابن تيمية لبيان الفرق بين من يدعو قبل خروجه من الصلاة ومن يدعو بعد خروجه من الصلاة يقول ما مثل هذا وذاك إلا كمثل رجل يقوم بين يدي ملك جدير وله عنده حاجة فهو قائم بين يديه لا يعرض حاجته ولا يطلبها منه وهو قائم بين يديه فإذا ما انصرف عنه طلب حاجته منه، فالله عز وجل أولى أن يتوجه المصلي بما له حاجة إليه وهو قائم بين يديه يصلي ولا يزال في صلاته والله عز وجل ... عليه.
خلاصة القول لم يصح عن الرسول عليه السلام أنه رفع يديه بالدعاء بعد الصلاة أما رفع اليدين في الدعاء بصورة عامة فهذا أمر مشروع معروف لديكم فلا حاجة للخوض فيه .
السائل : السؤال الثامن .
الشيخ : لم يثبت في حديث صحيح أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يرفع يديه بعد الصلاة وإنما هناك بعض الأحاديث الضعيفة مما رواه الطبراني وغيره أنه رُئي عليه الصلاة والسلام في بعض الأحيان يدعو بعد الصلاة رافعا يديه لكن ليس لشيء منها إسناد تقوم به الحجة بل إن الأحاديث التي تذكر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يدعو بعد الصلاة بدون رفع هي أحاديث قليلة وقليلة جدا إلى درجة أن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إما أنه لم يتنبه لها أو أنه لم يرها دالة على أن الدّعاء بعد الصلاة سنة راتبة من النبي عليه الصلاة والسلام ولذلك فهو يختار أن يدعو الدّاعي قبل خروجه من صلاته بالسّلام وأنه لا يُشرع له أن يدعو بعد الصّلاة ونحن نوافقه على هذا الرأي بقيد سهل ألا وهو أنه يجوز له أن يدعوَ أحيانا وببعض الأدعية القصيرة التي ثبتت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فكلنا يعلم أن في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول إذا سلّم من صلاته ( اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام ) وأنه عليه الصلاة والسلام كان يقول لمعاذ بن جبل لا تدعنّ أن تقول دُبُر كل صلاة ( اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ) وفي صحيح مسلم أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سلّم من الصلاة قال ( رب قني عذابك يوم تبعث عبادك ) وهذا دعاء ثبت أيضا حينما يستيقظ النائم من نومه فهذا الحديث ونحوه يُثبت أصل مشروعية الدّعاء بعد السلام ولكن كما ترون هي أدعية أدعية موجزة قصيرة فلذلك نحن نوافق ابن تيمية على اختياره ما هو الأفضل من الدعاء قبل السلام لكن لا نرى مانعا من الدعاء أيضا بعد السلام بأدعية موجزة قصيرة ومن هنا نعلم أن ما عليه كثير من أئمة المساجد في بعض البلاد الإسلامية من استقبال الإمام للمقتدين ورفع يديه ودعائه أولا دعاء طويلا عريضا وهم يؤمنون على دعائه ثم قد يرفع صوته فيُشوش على من كان مسبوقا بشيء من صلاته فلا نشك والحالة هذه بأن مثل هذا الدعاء غير مشروع أما الدعاء أحيانا وبدون رفع اليدين فلا بأس بشرط أن يكون الدعاء قصيرا موجزا، وأستحسن ذلك المثل الذي ضربه شيخ الإسلام ابن تيمية لبيان الفرق بين من يدعو قبل خروجه من الصلاة ومن يدعو بعد خروجه من الصلاة يقول ما مثل هذا وذاك إلا كمثل رجل يقوم بين يدي ملك جدير وله عنده حاجة فهو قائم بين يديه لا يعرض حاجته ولا يطلبها منه وهو قائم بين يديه فإذا ما انصرف عنه طلب حاجته منه، فالله عز وجل أولى أن يتوجه المصلي بما له حاجة إليه وهو قائم بين يديه يصلي ولا يزال في صلاته والله عز وجل ... عليه.
خلاصة القول لم يصح عن الرسول عليه السلام أنه رفع يديه بالدعاء بعد الصلاة أما رفع اليدين في الدعاء بصورة عامة فهذا أمر مشروع معروف لديكم فلا حاجة للخوض فيه .
السائل : السؤال الثامن .