رد الشيخ على أبي غية في إنكاره زيادة"متعمدا" حفظ
الشيخ : وقد كنت بيّنت صحتها ورددت على من أنكرها بجهله العميق وهو المعروف بأبو ريّة الذي له كتاب في الطعن في أبي هريرة رضي الله عنه كان زعم هناك أنه المحدثين بيرووا هذا الحديث بزيادة " متعمدا " وهذه الزيادة غير صحيحة والرجل من أجهل الناس في علم الحديث وطرق الحديث، فرددت عليه من ناحيتين الناحية الأولى أنه هذه الزيادة ثابتة في كثير من طرق الحديث وهذا الحديث من أشهر الأحاديث المتواترة وقد جاءت هذه اللفظة في عديد من الطرق وللحافظ الإمام الطبراني رسالة خاصة محفوظة عندنا في دمشق في المكتبة الظاهرية مخطوطة عنوانها طرق حديث ( من كذب عليّ متعمدا ... ) فهذه الزيادة صحيحة رواية ثم الروايات الأخرى التي لم ترد فيها هذه الزيادة هي من حيث المعنى بمعنى هذه الزيادة وهذا كله بيّنته هناك وبيان هذا الآن الحديث ( من كذب عليّ فليتبوّأ مقعده من النار ) بلاش كلمة إيه ؟ متعمدا، تُرى هل يعني الرسول صلوات الله وسلامه عليه حينما قال ( من كذب عليّ فليتبوّأ ) غير متعمد؟ هل يمكن أن يعني الشارع الحكيم مؤاخذة الناسي أو المخطئ بمثل ما يؤاخذ المتعمد ؟ هذا لا وجود له في الإسلام وفي القرآن (( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )) فلو أن رجلا روى حكمة فنسي وأخطأ وقال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذا الرجل من حيث الواقع كذب على الرسول عليه السلام لكن من ناحية شرعية يُقال له ( فليتبوّأ مقعده من النار )، الجواب لا بل هذا لا تمسّه النار بنصب ولا بعذاب ليه ؟ مرفوع عنه المؤاخذة كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح ( رُفع القلم على أو وُضع القلم عن الثلاث عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يبلغ وعن ) إيش الثالث ؟
السائل : المجنون .
الشيخ : نعم ؟
السائل : المجنون .
سائل آخر : ( رُفع عن أمتي الخطأ والنسيان ... ) .
الشيخ : لا لا هذاك غير .
السائل : المجنون .
الشيخ : ( عن المجنون حتى يُفيق ) نعم فإذًا لاحظ أن المؤاخذة إنما تكون بوجود القصد من الإنسان فإذا لم يتأكد لم يصدر منه شيء بالقصد فلا مؤاخذة عليه ولذلك كان هذا من يُسر الشريعة ونزل في ذلك الآية المعروفة حين قال الصحابة (( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )) فنزلت الموافقة من السماء من رب العالمين سبحانه وتعالى يقول نعم على لسان جبريل (( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )) إذًا معنى حديث ( من كذب عليّ فليتبوّأ ) أي قاصدا متعمدا ليس مخطئا لأن المخطئ مهما فعل فليس عليه إثم لما أحد الصحابة قتل ذلك الكافر حينما صار تحت ضربة سيف المسلم وقال " لا إلا إلا الله " غلب على ظنه أنه قال هذا خوفا من القتل فما بال به وقتله الرسول عليه السلام ما أخذه مؤاخذة المعروفة بحيث أنه يُكلفه أنه يفيديه وإنما قال معلما له ( هلّا شققت عن قلبه ) علّمه عليه السلام لكن لم يؤاخذه المؤاخذة التي تقع من مسلم يقتل مسلما عامدا متعمدا كان يقتله، فإذًا قول هذا القائل أنه هذه زيادة غير ثابتة هذا أولا من جهله بطرق الحديث وبل من غفلته عن معنى الحديث بدون هذه الزيادة فهذه الزيادة معناها موجود في الحديث سواء ثبتت أو لم تثبت، من كذب عليّ قاصدا قطعا أما من كذب علي خطأ غير قاصد فلا مؤاخذة عليه أبدا .