بيان الشيخ أن ابن لهيعة إنما يصح حديثه إذا روى عنه العبادلة لأنهم رووا عنه قبل احتراق كتبه حفظ
الشيخ : " وهو صحيح الحديث إذا روى عنه أحد العبادلة " وهو صحيح الحديث إذا روى عنه العبادلة يعنون عبد الله بن يزيد المصري وعبد الله بن وهب المصري وعبد الله بن المبارك المروزي وهؤلاء كلهم من شيوخ الإمام أحمد، هؤلاء العبادلة إذا رووا عن عبد الله بن لهيعة حديثا يكون حديث صحيحا، ما السّر قالوا هؤلاء حدثوا عن أبي لهيعة قبل احتراق كتبه، إلى هنا وصل دقة علماء الحديث في تفلية الرجال وفي الفحص والبحث عن أحوالهم، عبد الله بن لهيعة صدوق سيّء الحفظ لأنه ساء حفظه بعد أن احترقت كتبه لكن العبادلة هذول الثقات إنما رووا عنه قبل احتراق كتبه أي حينما كانوا يتلقون عنه الأحاديث ويسمعون منه كان هو يحضّرها من كتبه التي لمّا تحترق بعد فكان يلقي الحديث كما حفظه حديثا من كتبه بعد أن احترقت كتبه ظهر في أحاديثه كما قلنا يعني شيء من الأخطاء فقال أهل العلم المحققون منهم، حديث ابن لهيعة إذا لم يكن من طريق أحد العبادلة الذين ذكرنا أسماءهم آنفا يُصنف حديثه في مرتبة الحديث الضعيف ليس الشديد الضعف .
وإنما هو ضعف وسط بحيث يمكن أن يتقوّى بمجيئه من طريق أخرى بل بعض العلماء يحسّنون حديثه مجرد ما يكون فيه بن لهيعة بيقولوا حديث حسن وهذا في الوقت الذي نحن نشهد بأنه هذا تساهل لأنه أكثر العلماء حكموا على حديثه بالضعف ولكن ألا يكون حديثه حسنا على الأقل حينما يأتي له شاهد في سنن أبي داود من حديث عائشة وليس في هذا الحديث متهم وإنما فيه انقطاع من فوق وفيه ضعف قليل أيضا من جهة الحفظ من راوي اسمه سعيد بن بشير فإذا كان حديث ابن لهيعة لا يستحق حديثه التحسين لذاته فهو على الأقل يستحق التحسين لغيره حينما يوجد له شاهد فنحن حينما نحتج بهذا الحديث لا نحتج بالنظر فقط للحديث الذي رواه أبو داود عن عائشة بالسّند الضعيف وإنما نحتج بهذا الحديث بهذا زايد طريق عبد الله بن لهيعة الذي هو في سنن الإمام البيهقي وأخيرا ألا يزداد هذا الحديث قوّة وصحة بتذكرنا للأحاديث الصحيحة التي ذكرناها آنفا وأخرها حديث الخثعمية حينما كان ينظر إليها الفضل ولا يقول الرسول عليه السلام لها ( استري وجهك ) لأن ستر الوجه عورة لا بل أقرها على ذلك فهذا يؤكد حديث عائشة وحديث أسماء بنت عميس الذي يقول ( إذا بلغت المرأة المحيض لم يصلح أن يُرى منها إلا وجهها وكفيها ) .
وإنما هو ضعف وسط بحيث يمكن أن يتقوّى بمجيئه من طريق أخرى بل بعض العلماء يحسّنون حديثه مجرد ما يكون فيه بن لهيعة بيقولوا حديث حسن وهذا في الوقت الذي نحن نشهد بأنه هذا تساهل لأنه أكثر العلماء حكموا على حديثه بالضعف ولكن ألا يكون حديثه حسنا على الأقل حينما يأتي له شاهد في سنن أبي داود من حديث عائشة وليس في هذا الحديث متهم وإنما فيه انقطاع من فوق وفيه ضعف قليل أيضا من جهة الحفظ من راوي اسمه سعيد بن بشير فإذا كان حديث ابن لهيعة لا يستحق حديثه التحسين لذاته فهو على الأقل يستحق التحسين لغيره حينما يوجد له شاهد فنحن حينما نحتج بهذا الحديث لا نحتج بالنظر فقط للحديث الذي رواه أبو داود عن عائشة بالسّند الضعيف وإنما نحتج بهذا الحديث بهذا زايد طريق عبد الله بن لهيعة الذي هو في سنن الإمام البيهقي وأخيرا ألا يزداد هذا الحديث قوّة وصحة بتذكرنا للأحاديث الصحيحة التي ذكرناها آنفا وأخرها حديث الخثعمية حينما كان ينظر إليها الفضل ولا يقول الرسول عليه السلام لها ( استري وجهك ) لأن ستر الوجه عورة لا بل أقرها على ذلك فهذا يؤكد حديث عائشة وحديث أسماء بنت عميس الذي يقول ( إذا بلغت المرأة المحيض لم يصلح أن يُرى منها إلا وجهها وكفيها ) .