بيان أن السنة هي المرجع الثاني بعد القرآن الكريم وبيان أنه لا يجوز مخالفتها بأي نوع من المخالفة ولا لسبب من الأسباب وسرد الشيخ لأدلة ذلك من القرآن . حفظ
الشيخ : أيها الإخوان الكرام فإن من المتفق عليه بين المسلمين الأولين كافة أن السنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسّلام هي المرجع الثاني والأخير في الشرع الإسلامي في كل نواحي الحياة من أمور غيبية اعتقادية أو أحكام عملية أو إسلامية أو تربوية وأنه لا يجوز مخالفتها في شيء من ذلك برأي أو اجتهاد أو قياس كما قال الإمام الشافعي رحمه الله في آخر الرسالة " لا يحل القياس والخبر موجود " ومثله ما اشتهر عند المتأخرين من علماء الأصول " إذا ورد الأثر بطل النظر " و " لا اجتهاد في مورد النص " ومستندهم في ذلك الكتاب الكريم والسنة المطهرة أما الكتاب ففيه آيات كثيرة نجتزئ بذكر بعضها في هذه المقدمة على سبيل الذكرى والذكرى تنفع المؤمنين.
قال تعالى (( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا )) وقال عز وجل (( يا أيها الذين أمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم )) وقال (( قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين )) وقال عز من قائل (( وأرسلناك للناس رسولا وكفى بالله شهيدا من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا )) وقال (( يا أيها الذين أمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا )) وقال (( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبوا إن الله مع الصابرين )) وقال (( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا فإن توليتهم فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين )) وقال (( لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم )) وقال (( يا أيها الذين أمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون )) وقال (( ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين )) وقال (( ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم أمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا )) وقال سبحانه (( إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون )) (( وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب )) (( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا )) (( والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )) وقال تبارك وتعالى (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكروا )) إلى غير ذلك من الآيات المباركات .