شرح باب معانقة الصبي وتحته حديث يعلى بن أمية أنه قال : خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فإذا الحسين يلعب في الطريق ...........) والتعليق عليه . حفظ
الشيخ : أيضا من هذا المنطلق في رحمة الصغير عقد بابا جديدا فقال " باب معانقة الصبي " طبعا هذا من ... الخاصة بالأطفال ومن هنا لا بد من أن نتسرب إلى بحث معانقة الكبير للكبير لكن هذا يكون بعد أن نسمعكم نص الحديث، روى المصنف بإسناد حسن عن يعلى بن مرة أنه قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ودُعينا إلى طعام فإذا الحُسين يلعب في الطريق أحد أولاد السيدة فاطمة فأسرع النبي صلى الله عليه وأله وسلم أمام القوم ثم بسط يديه فجعل الغلام يفر ههنا وههنا ويضاحكه النبي صلى الله عليه وسلم حتى أخذه فجعل إحدى يديه في ذقنه والأخرى في رأسه ثم اعتنقه ثم قال النبي صلى الله عليه وأله وسلم ( حُسين مني وأنا من حُسين، أحب الله من أحب حسينا الحسين سبط من الأسباط ) أريد لفت النظر فكثيرا ما أرى أنه بعضكن يلتهي بولده أو ولد غيره والله عز وجل يقول (( ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه )) وإلا بتقولوا النساء غير الرجال لأنه الآية في الرجال، الحكم الذي يُقيد في الشرع على الرجال يشمل النساء لذلك نحن لا ننكر إحضار الأطفال لمجالس الذكر والعلم بل لا ننكر إحضار الأطفال للمساجد لكن بشرط أنه ما تذهب الغاية من حضور الكبير مع الصغير في المجلس ولذلك فأرجو الإنتباه لما يُلقى عليكن من الذكر، نحن الآن في ذكر.
نعود إلى التعليق على بعض الكلمات في هذا الحديث خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ودُعينا إلى طعام، خرجوا بعض الصحابة منهم يعلى بن مرة مع النبي صلى الله عليه وسلم لحضور دعوة دعي إليها الرسول عليه السلام فإذا الحُسين في الطريق يلعب بطبيعة الحال طفل صغير فلما رآه جده رسول الله صلى الله عليه وسلم أسرع أمام القوم، ترك الجماعة اهتماما به وعناية به ثم بسط يديه بدو بقى يلتقي ويلتقط ولده أو حفيده ثم بسط يديه فجعل الغلام يفر هاهنا وهاهنا وهذا شيء معروف عادة ويضاحكه النبي صلى الله عليه وسلم حتى أخذه فجعل إحدى يديه في ذقنه والأخرى في رأسه يعني عانقه وهكذا ثم اعتنقه ثم قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم في بيان فضيلة الحسين والحض على حبه قال ( حُسين مني وأنا من حُسين، أحب الله من أحب حسينا الحسين سبط من الأسباط ) الحديث جله مفهوم بطبيعة الحال فكون الحسين من الرسول عليه السلام فهو واضح لأنه ابن فاطمة من علي رضي الله عنهم جميعا وفاطمة كما قال عليه السلام ( بضعة مني يريبني ما رابها ويؤذيني ما يؤذيها ) فحسين من فاطمة فهو إذًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا من حُسين يعني من طائفته ومن حاشيته بل هو جده عليه الصلاة والسلام ( أحب الله من أحب حسينا ) هذا دعاء من النبي صلى الله عليه وسلم لأن يحب الله عز وجل من أحب الحسين لأن أهل البيت يجب محبتهم لصلتهم بنبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ( الحسين سبط من الأسباط ) سبط أي أمة، جماعة كبيرة في الخير وهذا طبعا تعظيم ورفع من شأن الحسين رضي الله عنه لأنه قد جاء في بعض الأحاديث الصحيحة بأن ذاك الرجل الذي كان في الجاهلية كان موحدا ولم يذبح للأصنام أسامة بن زيد بن الحارثة ما يحضرني الآن اسمه كان موحّدا فقال عليه الصلاة والسلام في حقه يُبعث أمة وحده كذلك إبراهيم عليه السلام الخليل لأنه كان أمة وحده لأنه دعى إلى عبادة الله وحده من بين جميع المشركين عباد الأصنام فالرسول عليه السلام جعل أيضا من قدر الحسين ورفع من شأنه أن قال إنه سبط من الأسباط أي أمة من الأمم في الخير وكان ذلك باعتبار ما سيتناسل منه من ذرية طيبة مباركة، أما الأسباط المذكورين في بعض الآيات الكريمة فهم أولاد إبراهيم من طريق إسحاق، فالأسباط إنما هم أولاد إسحاق بن إبراهيم أما أولاد إسماعيل بن إبراهيم فهم قبائل فالسبط في بني إسرائيل يطلق على ما يشبه القبيلة في العرب أبناء إسماعيل وهذا كله إنما المقصود تعظيم من شأن هذا الفرد إذا قيل فيه أمة وحده فذلك تعظيم لشأنه أو قيل فيه سبط أو قيل فيه أنه قبيلة لأنه قبيلة معناها جماعة بينما هو واحد ومن هنا جاءت بعض الآثار الصحيحة أن الحق ليس بالكثرة وإنما من كان الحق معه فهو أمة وحده فيجب اتباعه، من هذا القبيل باب جديد وهو قال " باب قبلة الرجل الجارية الصغيرة "
نعود إلى التعليق على بعض الكلمات في هذا الحديث خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ودُعينا إلى طعام، خرجوا بعض الصحابة منهم يعلى بن مرة مع النبي صلى الله عليه وسلم لحضور دعوة دعي إليها الرسول عليه السلام فإذا الحُسين في الطريق يلعب بطبيعة الحال طفل صغير فلما رآه جده رسول الله صلى الله عليه وسلم أسرع أمام القوم، ترك الجماعة اهتماما به وعناية به ثم بسط يديه بدو بقى يلتقي ويلتقط ولده أو حفيده ثم بسط يديه فجعل الغلام يفر هاهنا وهاهنا وهذا شيء معروف عادة ويضاحكه النبي صلى الله عليه وسلم حتى أخذه فجعل إحدى يديه في ذقنه والأخرى في رأسه يعني عانقه وهكذا ثم اعتنقه ثم قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم في بيان فضيلة الحسين والحض على حبه قال ( حُسين مني وأنا من حُسين، أحب الله من أحب حسينا الحسين سبط من الأسباط ) الحديث جله مفهوم بطبيعة الحال فكون الحسين من الرسول عليه السلام فهو واضح لأنه ابن فاطمة من علي رضي الله عنهم جميعا وفاطمة كما قال عليه السلام ( بضعة مني يريبني ما رابها ويؤذيني ما يؤذيها ) فحسين من فاطمة فهو إذًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا من حُسين يعني من طائفته ومن حاشيته بل هو جده عليه الصلاة والسلام ( أحب الله من أحب حسينا ) هذا دعاء من النبي صلى الله عليه وسلم لأن يحب الله عز وجل من أحب الحسين لأن أهل البيت يجب محبتهم لصلتهم بنبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ( الحسين سبط من الأسباط ) سبط أي أمة، جماعة كبيرة في الخير وهذا طبعا تعظيم ورفع من شأن الحسين رضي الله عنه لأنه قد جاء في بعض الأحاديث الصحيحة بأن ذاك الرجل الذي كان في الجاهلية كان موحدا ولم يذبح للأصنام أسامة بن زيد بن الحارثة ما يحضرني الآن اسمه كان موحّدا فقال عليه الصلاة والسلام في حقه يُبعث أمة وحده كذلك إبراهيم عليه السلام الخليل لأنه كان أمة وحده لأنه دعى إلى عبادة الله وحده من بين جميع المشركين عباد الأصنام فالرسول عليه السلام جعل أيضا من قدر الحسين ورفع من شأنه أن قال إنه سبط من الأسباط أي أمة من الأمم في الخير وكان ذلك باعتبار ما سيتناسل منه من ذرية طيبة مباركة، أما الأسباط المذكورين في بعض الآيات الكريمة فهم أولاد إبراهيم من طريق إسحاق، فالأسباط إنما هم أولاد إسحاق بن إبراهيم أما أولاد إسماعيل بن إبراهيم فهم قبائل فالسبط في بني إسرائيل يطلق على ما يشبه القبيلة في العرب أبناء إسماعيل وهذا كله إنما المقصود تعظيم من شأن هذا الفرد إذا قيل فيه أمة وحده فذلك تعظيم لشأنه أو قيل فيه سبط أو قيل فيه أنه قبيلة لأنه قبيلة معناها جماعة بينما هو واحد ومن هنا جاءت بعض الآثار الصحيحة أن الحق ليس بالكثرة وإنما من كان الحق معه فهو أمة وحده فيجب اتباعه، من هذا القبيل باب جديد وهو قال " باب قبلة الرجل الجارية الصغيرة "