على أي شيء يجتمع المسلمون.؟ حفظ
أما التعليق على دعوة الحق التي جاءت في كلام الأخ أبي أنس من دعوة الأحزاب أو الجماعات الإسلامية إلى الاجتماع والتلاقي ، فهذا كما يقال أمر لا ينبغي أن يختلف فيه اثنان ولا أن ينتطح فيه كبشان أو عنزان ، لكن الأمر المهم بهذه المناسبة أن تذكر الرابطة الجامعة التي يجب أن يخضع لها جميع الأحزاب والجماعات الإسلامية، من ذلك قوله تعالى (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا ))، فمن الواجب حينما ندعو إلى الاتحاد وإلى نبذ الافتراق والشقاق أن نقيد ذلك بأن نتلاقى جميعا على مذهب واحد لا اختلاف فيه ألا وهو كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، اللذان الكتاب والسنة ربط رسولنا صلوات الله وسلامه بهما سعادة الدنيا والآخرة ، والاهتداء لما فيه حياة الأمة الإسلامية في الحديث المعروف، ألا وهو قوله صلى الله عليه وسلم ( تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما كتاب الله وسنتي ولن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض )، هذا ما أردت أن أبينه بمناسبة الخطبة التي سمعتموها ، ونسأل الله عز وجل أن ينفعنا بها جميعا .