" قوله : وقول الله تعالى (( ألا إنما طائرهم عند الله ولكن أكثرهم لا يعلمون )) ذكر تعالى هذه الآية في سياق قوله (( فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وإن تصبهم سيئةٌ يطيروا بموسى ومن معه )) الآية . والمعنى : أن آل فرعون إذا أصابتهم الحسنة، أي : الخصب والسعة والعافية - كما فسره مجاهد وغيره - { قالوا لنا هذه } أي : نحن الجديرون والحقيقون به، ونحن أهلها ، (( وإن تصبهم سيئةٌ )) أي : بلاء وقحط (( يطيروا بموسى ومن معه )) فيقولون : هذا بسبب موسى وأصحابه ، أصابنا بشؤمهم ، فقال تعالى (( ألا إنما طائرهم عند الله )) ، قال ابن عباس : طائرهم : ما قضى عليهم وقدر لهم . وفي رواية : شؤمهم عند الله ومن قبله . أي : إنما جاءهم الشؤم من قبله، بكفرهم وتكذيبهم بآياته ورسله " حفظ