" قال ابن القيم : ليس الإعجاب بالفأل ومحبته شيء من الشرك، بل ذلك إبانة عن مقتضى الطبيعة، وموجب الفطرة الإنسانية، التي تميل إلى ما يوافقها ويلائمها . والله تعالى جعل في غرائز الناس الإعجاب بسماع الاسم الحسن، ومحبته وميل نفوسهم إليه، وكذلك جعل فيها الارتياح والاستبشار والسرور باسم الفلاح، والسلام، والنجاح، والتهنئة، والبشرى، والفوز، والظفر، ونحو ذلك .
فإذا سمعت الأسماع أضدادها أوجب لها ضد هذه الحال، فأحزنتها وأثار ذلك لها خوفا وتطيرا، وانكماشا وانقباضا عما قصدته وعزمت عليه، فأورث لها ضررا في الدنيا، ونقصا في الإيمان، ومفارقة للشرك " حفظ