" قوله : قال البخاري في - صحيحه - قال قتادة : ( خلق الله هذه النجوم لثلاث : زينة للسماء، ورجوما للشياطين، وعلامات يهتدى بها . فمن تأول فيها غير ذلك أخطأ وأضاع نصيبه، وتكلف ما لا علم له به . انتهى ) . هذا الأثر علقه البخاري في - صحيحه - وأخرجه عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وغيرهم . وأخرجه الخطيب في - كتاب النجوم - عن قتادة بلفظ أطول من هذا . وقول قتادة رحمه الله تعالى يدل على أن علم التنجيم هذا قد حدث في عصره، فأوجب له إنكاره على من اعتقده وتعلق به . وهذا العلم مما ينافي التوحيد ويوقع في الشرك ؛ لأنه ينسب الحوادث إلى غير من أحدثها، وهو الله سبحانه بمشيئته وإرادته ، كما قال تعالى (( هل من خالقٍ غير الله يرزقكم من السماء والأرض )) وقال (( قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيان يبعثون )) " حفظ