أهمية تسوية الصفوف في الصلاة . حفظ
لكن هذا التجمع وهذا التقارب في مجلس العلم يوجد ارتباطا وثيقا بين القلوب ايضا لأؤكد لكم هذه الحقيقة العلمية الشرعية ، تلك السنة التي هجرها وأعرض عنها أكثر أئمة المساجد ، ولا يحافظ عليها إلا من كان متمسكًا بالسنة ، وهي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان من هديه وسنته أنه لا يُكبر تكبيرة الإحرام إلا بعد أن يأمر بتسوية الصفوف ، وأن يسووها كما جاء في الحديث كما تسوى الأقداح ، فيقول لهذا تقدم ولهذا تأخر ، حتى يصبح الصف كالبنيان المرصوص ، ويوعدهم - عليه السلام - ويهددهم بمثل قوله : ( لتسوون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم ) إذًا تسوية الصفوف وعكسها كل منهما يؤثر في القلب صلاحًا أوفسادًا ( لتسوون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم ) ، فإذً هذا أيضًا مما يؤكد أن الظاهر له تأثير في الباطن ، حتى ظواهر الأشخاص المتعددين فضلًا عن ظاهر الشخص نفسه وذاته ، فهو - عليه الصلاة والسلام - يجعل اختلاف الناس في الصف الواحد تقدمًا وتأخرًا سبب لفساد القلوب ، والعكس بالعكس . تسوية الصفوف سبب شرعي لإصلاح ما في القلوب ، لهذا ينبغي الاهتمام كل الاهتمام بإصلاح الظواهر ومنها ، عند القيام إلى الصلاة بتسوية الصفوف كما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسّويها ويأمر بتسويتها ، هذه كلمة بين يدي تلك الحلقة ، التي كانت متباعدة ، والآن إن شاء الله كما اقترب بعضنا إلى بعض بالأبدان ، فنرجوا أن يكون من ثمرة ذلك أن ترتبط قلوبنا بعضنا مع بعض ، إن شاء الله تبارك وتعالى ، هذه كلمة بين يدي ما قد يكون عندكم من بعض الأسئلة وأرجوا أن تكون أسئلة لم تعالج فيما سبق كثيرًا ، لا أقول لم تعالج مطلقًا ، لأن هذا أمر لا سبيل إليه ، لكن لا تكون من الأمور التي تعالج عادة بكثرة ، لأنها أصبحت معروفة ، سؤالًا وجوابًا ، فإذا كان عندكم شيء مما نقترح فليتفضل .