" قوله : (( ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله )) الآية : قال ابن القيم : الناس إذا أرسل إليهم الرسل بين أمرين : إما أن يقول أحدهم : آمنا، وإما أن لا يقول ذلك، بل يستمر على السيئات والكفر . فمن قال : آمنا، امتحنه ربه وابتلاه، والفتنة : الابتلاء والاختبار . ومن لم يقل : آمنا، فلا يحسب أنه يعجز الله ويفوته ويسبقه، فلا بد من حصول الألم لكل نفس آمنت، أو رغبت عن الإيمان، لكن المؤمن يحصل له الألم في الدنيا ابتداء، ثم تكون له العاقبة في الدنيا والآخرة، والمعرض عن الإيمان تحصل له اللذة ابتداء، ثم يصير له الألم الدائم " حفظ