في قوله تعالى: (( فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه )) استدل بعض أهل العلم من قوله تعالى (( منه )) أن ما يتيمم به ينبغي أن يكون له غبار يعلق بالوجه واليدين فما رأيكم في ذلك ؟ حفظ
السائل : قوله تعالى (( فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه )) فضل فزل بعض أهل العلم أن من يتيمم به ينبغي أن يكون له غبار يعلق بالوجه واليدين منه شيء كلمة يعني "منه" (( وأيديكم منه )) ... يعلق فيه شيء بقى ما رأيك جزاك الله خير؟
الشيخ : رأيي أنه أولا أن هذا التفسير غير واضح إطلاقا لأن الغبار ليس من شروط الصعيد فقوله تعالى (( فتيمموا صعيدا طيبا )) ولغة كما هو مخطوط في كتب التفاسير واللغة هو وجه الأرض، وجه الأرض يشمل الصخرة ويشمل الرمل ويشمل التراب، كل ظاهر الأرض فهو صعيد فمن أين نأخذ أنه يشترط أن يتعلق بالكفين الغبار والصخرة التي هطلت من قريب عليها الأمطار سوف لا يبقى عليها أثر من غبار فلو أن المسلم تيمم بهذه الصخرة ترى وافق الآية أم خالفها؟ (( صعيدا طيبا )) وافق، هذا من جهة، ننزل شوية من الصخرة الملساء، الأرض الرملية سواء كانت قد مطرت أو لم تمطر، أما أنت بتضرب على الرمل هالي ما أحلى لونه كالذهب الأحمر ما بتشوف في يدك غبار، هذا تكليف بما لا يُطاق، ثالثا كما يقول بن القيم رحمه الله في زاد المعاد أن الرسول صلى الله عليه وسلم سافر من المدينة إلى تبوك وشفتم أنتم هذيك الأراضي أكثرها رملية، طيب، هالي بيشترطوا التراب بيوجبوا على المسافرين الذي يجتازون تلك المناطق الرملية أنه يستصحبوا معهم التراب، سبحان الله، رسول لله لما سافر من المدينة إلى تبوك ما استصحب شيئا لماذا؟ لأنه يريد أن يبين لأمته أن قوله تعالى (( فتيمموا صعيدا طيبا )) هو المقصود بوجه الأرض كما قلنا آنفا، سواء كان صخرا أو رملا أو ترابا هذا ثالثا ورابعا وأخيرا هذا الذي يتناسب مع قاعدة " يسروا ولا تعسروا " بل هو المطابق للمزية أو لمزية من المزايا وفضيلة من الفضائل التي خص الله بها نبينا صلى الله عليه وآله وسلم في قوله ( فضلت على الأنبياء قبلي بخمس ) وذكر منها ( فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فعنده مسجده وطهوره ) طيب أدركته الصلاة في الرمال يروح يدور بقى على غبار؟ لا فعنده مسجده أي المكان الذي يصلح أن يصلي فيه، يصلح أن يتيمم منه فإذًا اشتراط الغبار واستنباطه منه لا لأنه هم يتصورون لازم يطلع شيء من الممسوح به، هذا غير وارد أبدا .
الآية بالذات في الحقيقة يجب أن تُصف مصاف تلك الآيات التي نقول أننا إن فصلنا السنة عنها ضللنا (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزّل إليهم )) (( حرمت عليكم الميتة )) إذا أخذت الحكم من الآية حرمت كل الميتات، والدم إذا أخذت حكم الدم من الآية حرمت كل دم بينما هناك الحديث بل وأحاديث ( أحلت لنا ميتتان ودمان الحوت والجراد والكبد والطحال ) إذًا لا بد من ضم السنة إلى القرآن حتى تخرج بنتيجة أولا صحيحة وثانيا كاملة، هذه الآية هاي تشبه تماما هاي الآية، كيف إذا فصلنا ها الأحاديث إلي ذكرناها أنفا نضطر نفهم ... لا بد من أن يكون غبار .
الشيخ : رأيي أنه أولا أن هذا التفسير غير واضح إطلاقا لأن الغبار ليس من شروط الصعيد فقوله تعالى (( فتيمموا صعيدا طيبا )) ولغة كما هو مخطوط في كتب التفاسير واللغة هو وجه الأرض، وجه الأرض يشمل الصخرة ويشمل الرمل ويشمل التراب، كل ظاهر الأرض فهو صعيد فمن أين نأخذ أنه يشترط أن يتعلق بالكفين الغبار والصخرة التي هطلت من قريب عليها الأمطار سوف لا يبقى عليها أثر من غبار فلو أن المسلم تيمم بهذه الصخرة ترى وافق الآية أم خالفها؟ (( صعيدا طيبا )) وافق، هذا من جهة، ننزل شوية من الصخرة الملساء، الأرض الرملية سواء كانت قد مطرت أو لم تمطر، أما أنت بتضرب على الرمل هالي ما أحلى لونه كالذهب الأحمر ما بتشوف في يدك غبار، هذا تكليف بما لا يُطاق، ثالثا كما يقول بن القيم رحمه الله في زاد المعاد أن الرسول صلى الله عليه وسلم سافر من المدينة إلى تبوك وشفتم أنتم هذيك الأراضي أكثرها رملية، طيب، هالي بيشترطوا التراب بيوجبوا على المسافرين الذي يجتازون تلك المناطق الرملية أنه يستصحبوا معهم التراب، سبحان الله، رسول لله لما سافر من المدينة إلى تبوك ما استصحب شيئا لماذا؟ لأنه يريد أن يبين لأمته أن قوله تعالى (( فتيمموا صعيدا طيبا )) هو المقصود بوجه الأرض كما قلنا آنفا، سواء كان صخرا أو رملا أو ترابا هذا ثالثا ورابعا وأخيرا هذا الذي يتناسب مع قاعدة " يسروا ولا تعسروا " بل هو المطابق للمزية أو لمزية من المزايا وفضيلة من الفضائل التي خص الله بها نبينا صلى الله عليه وآله وسلم في قوله ( فضلت على الأنبياء قبلي بخمس ) وذكر منها ( فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فعنده مسجده وطهوره ) طيب أدركته الصلاة في الرمال يروح يدور بقى على غبار؟ لا فعنده مسجده أي المكان الذي يصلح أن يصلي فيه، يصلح أن يتيمم منه فإذًا اشتراط الغبار واستنباطه منه لا لأنه هم يتصورون لازم يطلع شيء من الممسوح به، هذا غير وارد أبدا .
الآية بالذات في الحقيقة يجب أن تُصف مصاف تلك الآيات التي نقول أننا إن فصلنا السنة عنها ضللنا (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزّل إليهم )) (( حرمت عليكم الميتة )) إذا أخذت الحكم من الآية حرمت كل الميتات، والدم إذا أخذت حكم الدم من الآية حرمت كل دم بينما هناك الحديث بل وأحاديث ( أحلت لنا ميتتان ودمان الحوت والجراد والكبد والطحال ) إذًا لا بد من ضم السنة إلى القرآن حتى تخرج بنتيجة أولا صحيحة وثانيا كاملة، هذه الآية هاي تشبه تماما هاي الآية، كيف إذا فصلنا ها الأحاديث إلي ذكرناها أنفا نضطر نفهم ... لا بد من أن يكون غبار .