نعلم أن الأمم قد تكالبت على المسلمين والقاعدة الشرعية تقول : ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب وهل البحث في البدعة هو الأمر المطلوب من هذه القاعدة أم هناك طريق آخر مطلوب من المسلمين و ما هو ؟ حفظ
السائل : نعلم أن الأمم تكالبت على المسلمين والقاعدة الشرعية تقول ما لا يتم الواجب به
الشيخ : إلا به
السائل : ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب وعن البحث في البدعة هو الأمر المطلوب من هذه القاعدة أم أن هناك طريق آخر مطلوب من المسلمين وما هو؟
الشيخ : إن السائل مع الأسف لم يفهم خطورة البدعة فقد قلنا إن الإبتداع في الدين هو مشاركة من المبتدع لرب العالمين في أخص صفات ربوبيته ألا هو الأمر الذي أنكره الله عز وجل على المشركين السابقين حين قال (( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله )) (( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله )) هذا من جهة، من جهة أخرى نقول لهذا السائل وأمثاله إن مجابهة هؤلاء الذين تكالبوا على المسلمين لا يكون بإبقاء القديم على قدمه سواء كان خطأ أم صوابا كان توحيدا أم شركا فلا بد ولعل السائل ما حضر كلمتنا السابقة في كيف يستطيع المسلمون أن يُقيموا دولة الإسلام في أرضهم وأنهم لا يستطيعون ذلك قبل أن يقيموها في قلوبهم فمن هذه الإقامة التي يجب على كل فرد أن يحققها في نفسه تأتي خطورة هذا البحث الذي سمعه وحين ذاك فسيشعر بأن تكالب الكفار والدول الكثيرة في ضلالها وفي قوتها المادية ليس هو لأن المسلمين مسلمون حقا وإنما لأنهم انصرفوا عن شرعهم لعاملين اثنين ذكرتهما آنفا وهو سوء فهمهم لدينهم وسوء تطبيقهم لما فهموه.