جواز نسخ القرآن بالسنة أو جواز تخصيص القرآن بالسنة وذكر مثالين على ذلك. حفظ
الشيخ : ولذلك فنحن لا نستبعد وقوع نسخ في القرآن بحديث الآحاد وإن كان قد يعز علينا أحيانا استحضار الشاهد والمثال لمثل هذا الذي يقال وفي كثير من الأحيان تأتي مناسبة فأقول هذا نص متواتر ونسخته السنة ولو أردنا أن نذكر ما يذكره بعض العلماء لذكرنا قوله عليه السلام ( لا وصية لوارث ) لكن هذا في الواقع لا يدل لأصل الموضوع وهو جواز نسخ القرآن بالسنة وإنما تخصيص القرآن بالسنة، ذلك لأن قوله عليه الصلاة والسلام ( لا وصية لوارث ) لم ينسخ آية برمتها من القرآن وإنما خصّصتها، (( فالوصية للوالدين والأقريبن )) فالحديث قال ( لا وصية لوارث ) أما الأقربون المذكورون في الآية فهي أعم من الذين يرثون فإذًا هذا الحديث يخصص ولا ينسخ فلا يصلح مثالا للحديث الذي لم يبلغ مبلغ التواتر كمثال لناسخ للقرآن الكريم وإنما هذا في الحقيقة مخصّص والأحاديث التي تخصّص الآيات هي كثيرة وكثيرة جدا.
السائل : ( لا وصية لوارث ) هو متواتر
الشيخ : لا مو متواتر لكن ... أي نعم قد يقول الإمام الشافعي تواترَ ولكن حينما تتبّع الأحاديث ... ما يبلغ مبلغ التواتر لكن بلا شك حديث مستفيض ومشهور.
عندنا مثلا من هذا القبيل ما جاء في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة وحديث بن عباس أيضا أنه لما نزل قوله تبارك وتعالى (( لله ما في السماوات والأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير )) جاء أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وجثوا على الركب وقالوا " يا رسول الله ها نحن قد أمرنا بالصلاة فصلينا وبالصوم فصمنا وبالحج فحججنا أما أن يحاسبنا الله على ما في نفوسنا فهذا مما لا طاقة لنا به " فقال لهم عليه الصلاة والسلام ( أتريدون أن تقولوا كما قال قوم موسى لموسى سمعنا -وأطعنا- )
السائل : وعصينا
الشيخ : ( وعصينا، قولوا سمعنا وأطعنا ) قال فلم يزالوا يقولونها حتى ذلت بها ألسنتهم وخضعت لها قلوبهم فأنزل الله تبارك وتعالى (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ))
السائل : ... .
الشيخ : أي لكن الشاهد هنا (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها )) فهذا نسخ لقوله (( وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله )) إيه هذا الذي يخفيه بعض الناس، التكليف به مما لا طاقة للناس به فقال الله عز وجل بعد أن علم سبحانه وتعالى خضوع هؤلاء المسلمين الأوّلين لحكم رب العالمين (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )) إلى آخر الآيات وكان ينزل الوحي على الرسول عليه السلام كلما دعوا دعاء ينزل الوحي من السماء بقوله نعم (( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )) قال الله نعم (( ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا )) نعم نعم إلى آخر الآيات فهنا وقع نسخ في هذه الآية بالحديث هذا الصحيح الذي لم نجد له راويا أكثر مما ذكرنا أبي هريرة وعبد الله بن عباس .
السائل : ... .
الشيخ : نعم
السائل : الحديث ... .
الشيخ : نعم
السائل : ما رأيكم الآية ... الآية
الشيخ : أيوه أيوه
السائل : أية (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها )) هي التي نسخت سابقتها
الشيخ : لا هذه لا تغير ... وبذلك حتى اليوم تجد محمد عبده وغيره يفسرون الآيات هذه بعضها مع بعض دون اللجأ إلى الحديث لأنه فيه نسخ (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها )) لا يدل على أن الله عز وجل لا يحاسب بما أخفيت النفوس .
السائل : ( لا وصية لوارث ) هو متواتر
الشيخ : لا مو متواتر لكن ... أي نعم قد يقول الإمام الشافعي تواترَ ولكن حينما تتبّع الأحاديث ... ما يبلغ مبلغ التواتر لكن بلا شك حديث مستفيض ومشهور.
عندنا مثلا من هذا القبيل ما جاء في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة وحديث بن عباس أيضا أنه لما نزل قوله تبارك وتعالى (( لله ما في السماوات والأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير )) جاء أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وجثوا على الركب وقالوا " يا رسول الله ها نحن قد أمرنا بالصلاة فصلينا وبالصوم فصمنا وبالحج فحججنا أما أن يحاسبنا الله على ما في نفوسنا فهذا مما لا طاقة لنا به " فقال لهم عليه الصلاة والسلام ( أتريدون أن تقولوا كما قال قوم موسى لموسى سمعنا -وأطعنا- )
السائل : وعصينا
الشيخ : ( وعصينا، قولوا سمعنا وأطعنا ) قال فلم يزالوا يقولونها حتى ذلت بها ألسنتهم وخضعت لها قلوبهم فأنزل الله تبارك وتعالى (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ))
السائل : ... .
الشيخ : أي لكن الشاهد هنا (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها )) فهذا نسخ لقوله (( وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله )) إيه هذا الذي يخفيه بعض الناس، التكليف به مما لا طاقة للناس به فقال الله عز وجل بعد أن علم سبحانه وتعالى خضوع هؤلاء المسلمين الأوّلين لحكم رب العالمين (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )) إلى آخر الآيات وكان ينزل الوحي على الرسول عليه السلام كلما دعوا دعاء ينزل الوحي من السماء بقوله نعم (( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )) قال الله نعم (( ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا )) نعم نعم إلى آخر الآيات فهنا وقع نسخ في هذه الآية بالحديث هذا الصحيح الذي لم نجد له راويا أكثر مما ذكرنا أبي هريرة وعبد الله بن عباس .
السائل : ... .
الشيخ : نعم
السائل : الحديث ... .
الشيخ : نعم
السائل : ما رأيكم الآية ... الآية
الشيخ : أيوه أيوه
السائل : أية (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها )) هي التي نسخت سابقتها
الشيخ : لا هذه لا تغير ... وبذلك حتى اليوم تجد محمد عبده وغيره يفسرون الآيات هذه بعضها مع بعض دون اللجأ إلى الحديث لأنه فيه نسخ (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها )) لا يدل على أن الله عز وجل لا يحاسب بما أخفيت النفوس .