أيهما أفضل كفالة يتيم أم كفالة داعية ؟ والكلام على مسألة : أيهما أفضل الغني الشاكر أم الفقير الصابر ؟ حفظ
السائل : بالنسبة عن الفضيلة وأعظم أجرا أيهم أفضل كفالة يتيم أم كفالة داعية؟
الشيخ : الله أعلم، هذا يختلف من شخص إلى آخر، أنت تقصد بكفالة داعية يعني رجل مسلم يدعو إلى الإسلام فيُنفق عليه غني ؟
السائل : نعم
الشيخ : أو أن يتكفل يتيما؟
السائل : نعم .
الشيخ : هذا أمر من الصعب أن نجيب عليه لأنه أمر يختلف من يتيم ومن داعية قد يمكن هذه الداعية أن يُنفق بنفسه على نفسه وقد يكون الإنفاق عليه كما هو الواقع مع الأسف اليوم ككثير من الموظفين بل من أئمة المساجد والخطباء والدعاة الذين يسمون فأكثرهم يأخذون هذه الرواتب ثم لا يقومون بحقها، قد يكون الأمر هكذا وقد يكون الأمر بالعكس فعلا الرجل عنده علم عنده نشاط في الدعوة ويعمل لله ولا يعمل من أجل المال فيكون الإنفاق عليه عونا له على استمراريته في نشاطه في الدعوة وفي توسيع دائرة عمله فيها يكون خيرا من إنفاق على يتيم قد يمكن أن ينفق عليه جمعية خيرية أو رجل إنسان آخر لا يهتم بالدعوة وبالدعاة أنفسهم المهم هذه المسألة تختلف من شخص إلى آخر ويحضرني الآن مثال كان اختلف فيه العلماء قديما متسائلين هل الفقير الصابر خير أم الغني الشاكر أقوال منهم من يقول هذا ، منهم من يقول هذا ثم ما رأيت جوابا قاطعا للخلاف نازعا إياه إلا كلمة بن تيمية رحمه الله أفضلهم عند الله عز وجل أكثرهم عملا صالحا فالقضية ما لها علاقة بالمال وبالفقر فقد يكون غنيا ويكون المال وبالا عليه وقد يكون فقيرا فيكون فقره أيضا وبالا عليه وقد يكون فقير صابر قانع بقضاء الله وقدره فيكون هذا خير من ذلك الغني الذي تكلمنا عنه آنفا وبالعكس قد يكون هناك رجل غني أمواله اكتسبت بطريق حلال ثم هو أيضا يصرفها في الطرق الحلال إلخ ثم لا يُفسد إنفاقه بالمن والأذى كما هو المأمور به في القرآن الكريم فيكون هذا خير من كثير من الفقراء الصابرين لأنه منفعة هذا أكثر من منفعة ذاك الصابر على فقره، إذًا الجواب هنا في مسألة الفقير والغني كما قال بن تيمية.
هنا تشبه المسألة هكذا، إذا كان الإنفاق على الداعية يغلب على ظن المنفق أنه أكثر فائدة بالنسبة للمجتمع من الإنفاق على يتيم فهذا هو الأفضل أو يكون العكس والله أعلم.