الفائدة السابعة عشر : مشروعية مشاركة النساء للرجال في الجهاد . حفظ
العيد عباسي : الفائدة السابعة عشرة فيه مشروعية مشاركة النساء للرجال في الجهاد فقد كانت أم سليم ترافق المسلمين في السفر ومعروف أن غالب سفرهم كان للجهاد في سبيل الله وقد ثبت فعل ذلك عن غيرها أيضا ولا شك أن هذا مشروط بمراعاتها أحكام الإسلام وآدابه في التستر والتصيّن والإحتشام وعدم مخالطة الرجال إلا للحاجة وفي حدود الشرع.
وعلى كلّ القتال الذي نقول عن جواز مشاركة المرأة للرجال فيه إنما لم يكون قتالا إلا حين الضرورة أما في الشيء الطبيعي كان خدمة المسلمين في طعامهم، في شرابهم، في حوائجهم، في مداواة الجرحى، أما القتال فلم يُباشره النساء إلا حين الضرورة، مثلا في غزوة أحد حينما حدثت الهزيمة وأصِيب من أصيب وشاع أن النبي صلى الله لعيه وسلم مثلا قُتِل وقُتِل من الصحابة عدد شاركت مثلا أم عُمارة وغيرها في القتال ودافعت عن النبي صلى الله عليه وسلم فهذا يجوز، لكن الأصل ما دام ليس هناك ضرورة أن يقوم الرجال بذلك، لكن الذي أقرّره أنه لا بأس من مرافقة النساء يَقُمن بالأمور التي هي من طبيعتهن ومما يسمح لهن عوضا أن ينشغل الرجال بها، مثلا جيش ممكن النساء يطبخن له فلماذا يُشغل رجالا يمكن أن يُقاتلوا بذلك، ومثل ذلك مداواة الجرحى وسقاية ..
السائل : يعني متحجبات؟
العيد عباسي : طبعا لا شك.
السائل : متحجبات.
العيد عباسي : يعني الحجاب الشرعي لابد منه، أما قضية إذا كان سؤالك عن حجاب الوجه فهذا بقدر.
السائل : ... .
العيد عباسي : أنه المرأة إذا كانت مُبدية وجهها وليس عليها زينة فنقول متحجبة ولا نقول سافرة لكن حجابا مشروعا فمنهن هكذا ومنهن هكذا طبعا هذا نحن نعرف من أحوال الصحابيات أن من كن من كانت تغطي وجهها ومنهن من كانت تبديه ولم يُحرّج الإسلام عليهن في ذلك.