الحكمة من عيادة المرضى هو تذكر الآخرة، والتحذير من التشبه بالكفار في القصد من زيارتهم للمرضى . حفظ
الشيخ : ولكن لا بد من التذكير بتلك الحقيقة التي أشرت إليها أنفا من أن النبي صلى الله عليه وأله وسلم حينما أمر بعيادة المرضى في بعض الأحاديث علّل ذلك ( بأنها تذكّركم الأخرة )، فأنا أريد أن أذكّركم بأن لا تنسَوْا دينكم وأن لا تنطبعوا بطبائع أعداءكم في العقيدة وفي الدين لأن عيادة المرضى هي في الواقع كأنها سنّة كونية طبيعية ذلك لأن كل إنسان يمرض وكل إنسان يشعر بأنه يوما ما سيمرض كما يمرض جاره وهو يأمل أن يعاد وأن يُزار وأن يُعان كما فعل هو مع جاره ومع غيره، ولكن يجب أن يكون الفرق بين المسلم العائد للمريض وبين غير المسلم في تحقيق تلك الغاية التي رمى إليها الشارع في تشريع عيادة المريض ألا وهو تذكّر الأخرة.
أنتم تعلمون أن بعض المِلل اتخذت مهنة عيادة المرضى ومساعدتهم وسيلة للتبشير بدينهم ذلك لأن دينهم ليس له ركائز وليس له دعائم يمكن أن يدعو الناس إليها بالمنطق وبالعقل السليم فهم يستغلّون خدمة الناس البعيدين عن دينهم ومن ذلك بمساعدتهم في مرضهم، يتخذون ذلك وسيلة لإدخالهم في دينهم ونحن تلوْنا على مسامعكم أكثر من مرة، ويجب أن تعرفوا هذه الحقيقة لتتميّزوا بإسلامكم عملا وعقيدة عن غيركم، إن كل من ليس مسلما إذا تصوّرنا أنه يؤمن بالله عز وجل أو تصوّرنا أكثر من ذلك أنه يعبُد الله عز وجل فيجب أن نتذكّر أنه لا يؤمن بالله عز وجل ولا يعبد الله عز وجل وإنما يؤمن بغيره ويعبد غيره، تلوْنا عليكم أكثر من مرة تلك الأية الكريمة التي تُفصح بهذه الحقيقة فتقول (( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الأخر ولا يحرّمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون )) فالسائد اليوم بين الناس وبخاصة بين بعض الكتّاب الإسلاميين أن هذا الجنس أو ذاك من الكفار غير المؤمنين هم إخواننا في الدين، هم إخواننا في الإيمان بالله عز وجل زعموا وهم يجهلون وما أظنهم يتجاهلون تلك الحقيقة التي صدعت بها الأية السابقة (( لا يؤمنون بالله ولا باليوم الأخر )) لذلك من هذا الباقي التذكير يجب أن يكون هناك فرق في انطلاقكم، في قيامكم بما شرع الله لكم إيجابا أو استحبابا، من ذلك ما نحن في صدده الأن من عيادة المرضى أن لا تكون عيادتنا لمرضانا من هذا الباب، باب النفاق الإجتماعي، كما أنه ينبغي أن لا تكون تشييعنا لجنائزنا من هذا الباب نفسه وإنما يكون ذلك لوجه الله عز وجل وللغاية التي رمى إليها الشارع الحكيم، فنحن نُشيّع الجنائز ونعود المرضى لأن في ذلك مرضاة لله تبارك وتعالى وفي ذلك تذكيرًا لنا بمصيرنا وعاقبة أمرنا ألا وهو الموت، لا نقول نعود المرضى لأنه شيء جميل وحسن وهذا أمر متعارف بين الناس، فكل الناس في نظر الإسلام ليسوا ناسا وإنما الناس هم الذين أمنوا بالله ورسوله.
إذًا ينبغي إذا عدنا المرضى أن نتذكّر لماذا نعود، أما الإعانة التي تأتي فهذا أمر من باب تحصيل الحاصل لكن الغاية التي ينبغي أن يحْصل عليها المسلم ليتميّز عن غيره هو أن يتذكّر بعيادته للمريض الأخرة، وهنا يمتاز المسلم عن غير المسلم، وإلا فنحن نعلم أن النصارى يعود بعضهم بعضا بل من لا دين له يعود مثله وغيره أيضا، كل ذلك من باب هذا النفاق الاجتماعي ولا يفيدهم ذلك شيئا عند الله عز وجل، فنحن ينبغي إذًا أن نتميّز في أعمالنا بمقاصدنا الشرعية وأن العمل إذا لم يقترن به قصد شرعي فلا قيمة له في الإسلام، هذا الذي أريد أن أذكّر به بمناسبة أن من حق المسلم على المسلم أن المسلم إذا مرض أن يعوده.
أنتم تعلمون أن بعض المِلل اتخذت مهنة عيادة المرضى ومساعدتهم وسيلة للتبشير بدينهم ذلك لأن دينهم ليس له ركائز وليس له دعائم يمكن أن يدعو الناس إليها بالمنطق وبالعقل السليم فهم يستغلّون خدمة الناس البعيدين عن دينهم ومن ذلك بمساعدتهم في مرضهم، يتخذون ذلك وسيلة لإدخالهم في دينهم ونحن تلوْنا على مسامعكم أكثر من مرة، ويجب أن تعرفوا هذه الحقيقة لتتميّزوا بإسلامكم عملا وعقيدة عن غيركم، إن كل من ليس مسلما إذا تصوّرنا أنه يؤمن بالله عز وجل أو تصوّرنا أكثر من ذلك أنه يعبُد الله عز وجل فيجب أن نتذكّر أنه لا يؤمن بالله عز وجل ولا يعبد الله عز وجل وإنما يؤمن بغيره ويعبد غيره، تلوْنا عليكم أكثر من مرة تلك الأية الكريمة التي تُفصح بهذه الحقيقة فتقول (( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الأخر ولا يحرّمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون )) فالسائد اليوم بين الناس وبخاصة بين بعض الكتّاب الإسلاميين أن هذا الجنس أو ذاك من الكفار غير المؤمنين هم إخواننا في الدين، هم إخواننا في الإيمان بالله عز وجل زعموا وهم يجهلون وما أظنهم يتجاهلون تلك الحقيقة التي صدعت بها الأية السابقة (( لا يؤمنون بالله ولا باليوم الأخر )) لذلك من هذا الباقي التذكير يجب أن يكون هناك فرق في انطلاقكم، في قيامكم بما شرع الله لكم إيجابا أو استحبابا، من ذلك ما نحن في صدده الأن من عيادة المرضى أن لا تكون عيادتنا لمرضانا من هذا الباب، باب النفاق الإجتماعي، كما أنه ينبغي أن لا تكون تشييعنا لجنائزنا من هذا الباب نفسه وإنما يكون ذلك لوجه الله عز وجل وللغاية التي رمى إليها الشارع الحكيم، فنحن نُشيّع الجنائز ونعود المرضى لأن في ذلك مرضاة لله تبارك وتعالى وفي ذلك تذكيرًا لنا بمصيرنا وعاقبة أمرنا ألا وهو الموت، لا نقول نعود المرضى لأنه شيء جميل وحسن وهذا أمر متعارف بين الناس، فكل الناس في نظر الإسلام ليسوا ناسا وإنما الناس هم الذين أمنوا بالله ورسوله.
إذًا ينبغي إذا عدنا المرضى أن نتذكّر لماذا نعود، أما الإعانة التي تأتي فهذا أمر من باب تحصيل الحاصل لكن الغاية التي ينبغي أن يحْصل عليها المسلم ليتميّز عن غيره هو أن يتذكّر بعيادته للمريض الأخرة، وهنا يمتاز المسلم عن غير المسلم، وإلا فنحن نعلم أن النصارى يعود بعضهم بعضا بل من لا دين له يعود مثله وغيره أيضا، كل ذلك من باب هذا النفاق الاجتماعي ولا يفيدهم ذلك شيئا عند الله عز وجل، فنحن ينبغي إذًا أن نتميّز في أعمالنا بمقاصدنا الشرعية وأن العمل إذا لم يقترن به قصد شرعي فلا قيمة له في الإسلام، هذا الذي أريد أن أذكّر به بمناسبة أن من حق المسلم على المسلم أن المسلم إذا مرض أن يعوده.