ما هي النصيحة لله وللرسول الواردة في حديث تميم الداري وكيف يحتاج الله والرسول إلى نصيحة ؟ حفظ
عيد عباسي : من الأسئلة المتعلّقة من الموضوع نفسه، يقول النصيحة في حق المسلمين وعامتهم معروفة ولكن ما هي النصيحة لله وللرسول في الحديث السابق؟ وكيف يحتاج الله والرسول إلى النصيحة؟ ... .
الشيخ : هذا كقوله تعالى (( إن تنصروا الله )) فهل بحاجة ربنا إلى نصرتنا إياه؟ طبعا هو ليس بحاجة إلى نصرتنا إياه ليتغلّب على أعداءه، فهو كما قال (( والله غالب على أمره )) لكن المقصود هنا بنصرة الله عز وجل حتى نستحق نحن نصر الله، إنما نصرة دينه، هكذا المعنى نفسه هنا بالنسبة الدين النصيحة لله، الدين النصيحة يعني في أحكام الله وأوامر الله فيتبعها بكل نُصْح، فبقدر أنت متّبع لما شرع الله بقدر ما أنت ناصح لله، فنصح الله ونصح الرسول يختلف عن نصح المسلم للمسلم وهذا في الحقيقة يفتح أمامنا بحثا هاما جدا ولعل هذا يأتينا في الدرس الأتي إن شاء الله في حديث ( إن الله عز وجل يقول يوم القيامة لعبد من عباده عبدي مرِضْت فلم تعدني قال يارب كيف أعودك وأنت رب العالمين ) إلى أخر الحديث، فالله هنا يقول مرضت فلم تعددني أي هنا المرض المضاف إلى الله عز وجل غير المرض المضاف للإنسان الذي هو فعلا يمرض، أما الله عز وجل الذي هو يُعطي الصحة لمن يشاء ويُسلّط المرض على من يشاء هو لا يمرض لأنه لو كان يمرض فليس إلها وليس رب العالمين.
كذلك هنا، فبعض الصفات إذا تختلف مغازيها ومراميها بالنسبة للمضافات إليها، فإذا أضيفت النصيحة في هذا الحديث إلى الله وإلى رسوله فمعناها غير معنى النصيحة المضافة للمسلمين، فإذًا فإن أن النصح لله عز وجل هنا المقصود به هو اتباع أحكامه وشريعته، وكذلك النصح لرسوله عليه السلام اتباع سنّته وعدم مخالفته وتعظيمه وتبجيله في الحدود التي جاء بها الشرع الشريف.
إذًا نصح الله ونصح كتاب الله ورسول الله صلى الله عليه وسلم كل ذلك يعود إلى نصيحة غير نصيحة بعضنا لبعض، توجيه نصيحة منا لبعضنا البعض، هذا خاص بيننا، أما نصح الله عز وجل ونصح كتابه ونصح رسوله فإنما ذلك بالعمل بما شرعه الله وما سنّه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الشيخ : هذا كقوله تعالى (( إن تنصروا الله )) فهل بحاجة ربنا إلى نصرتنا إياه؟ طبعا هو ليس بحاجة إلى نصرتنا إياه ليتغلّب على أعداءه، فهو كما قال (( والله غالب على أمره )) لكن المقصود هنا بنصرة الله عز وجل حتى نستحق نحن نصر الله، إنما نصرة دينه، هكذا المعنى نفسه هنا بالنسبة الدين النصيحة لله، الدين النصيحة يعني في أحكام الله وأوامر الله فيتبعها بكل نُصْح، فبقدر أنت متّبع لما شرع الله بقدر ما أنت ناصح لله، فنصح الله ونصح الرسول يختلف عن نصح المسلم للمسلم وهذا في الحقيقة يفتح أمامنا بحثا هاما جدا ولعل هذا يأتينا في الدرس الأتي إن شاء الله في حديث ( إن الله عز وجل يقول يوم القيامة لعبد من عباده عبدي مرِضْت فلم تعدني قال يارب كيف أعودك وأنت رب العالمين ) إلى أخر الحديث، فالله هنا يقول مرضت فلم تعددني أي هنا المرض المضاف إلى الله عز وجل غير المرض المضاف للإنسان الذي هو فعلا يمرض، أما الله عز وجل الذي هو يُعطي الصحة لمن يشاء ويُسلّط المرض على من يشاء هو لا يمرض لأنه لو كان يمرض فليس إلها وليس رب العالمين.
كذلك هنا، فبعض الصفات إذا تختلف مغازيها ومراميها بالنسبة للمضافات إليها، فإذا أضيفت النصيحة في هذا الحديث إلى الله وإلى رسوله فمعناها غير معنى النصيحة المضافة للمسلمين، فإذًا فإن أن النصح لله عز وجل هنا المقصود به هو اتباع أحكامه وشريعته، وكذلك النصح لرسوله عليه السلام اتباع سنّته وعدم مخالفته وتعظيمه وتبجيله في الحدود التي جاء بها الشرع الشريف.
إذًا نصح الله ونصح كتاب الله ورسول الله صلى الله عليه وسلم كل ذلك يعود إلى نصيحة غير نصيحة بعضنا لبعض، توجيه نصيحة منا لبعضنا البعض، هذا خاص بيننا، أما نصح الله عز وجل ونصح كتابه ونصح رسوله فإنما ذلك بالعمل بما شرعه الله وما سنّه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.